الأربعاء، 17 يونيو 2009

المتحدث باسم الحوثي يؤكد استعدادهم للتعاون مع السلطة للقبض على الجناة شرط التعامل بموضوعية

25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن الخاطفين

المتحدث باسم الحوثي يؤكد لـ" المصدر أونلاين" استعدادهم للتعاون مع السلطة للقبض على الجناة شرط التعامل بموضوعية

المصدر أون لاين- خاص

نفى محمد عبد السلام المسئول الإعلامي بمكتب عبدالملك الحوثي ضلوعهم في حادث اختطاف الرهائن الأجانب في صعدة وقتل ثلاث نساء منهم.


وقال عبد السلام لـ"المصدرأونلاين": "ليس لنا علاقة إطلاقاً، واتهام رشاد المصري ( وزير الداخلية ) لنا اتهام باطل ولا يستند إلى أي دليل أو تحقيق". وأضاف: "تذكرنا هذه الحادثة بتفجير مسجد ابن سلمان (صيف 2008)، عندما سارعت السلطة باتهامنا بدون تحقيق أو دليل. ولم يتبين شيء إلى الآن. واتضح أن الاتهام كان ذريعة لشن الحرب علينا".


وأشار المتحدث باسم الحوثي " إلى أنهم يقومون بجمع المعلومات للوصول إلى الحقيقة "لأننا نعتبر هذه مؤامرة خطيرة على اليمن بشكل عام"، حسبما قال.


وأوضح بأن الحادثة "وقعت في منطقة غراز بجوار الأمن السياسي في قلب مدينة صعدة، في مربعات أمنية محروسة بشدة". وقال: "نحن مستعدون لبذل كل الجهد للوصول إلى الجناة بشرط أن تتعامل السلطة بموضوعية، تنزل بمحققين ميدانيين وتقوم بدورها، فصعدة تابعة لأراضي الجمهورية اليمنية".


لافتاً إلى أن المنطقة محاطة بنقاط تفتيش ومواقع وألوية وأن المكان الذي قيل أنهم عثروا فيه على الجثث (وادي نشور) تسيطر عليه السلطة. وتابع: "نحن نعتبر أن المستفيد من هذه الأعمال هم الذين يحملون مشاريع استعمارية خطيرة للبلد، الذين لا يريدون أن تتوقف الحرب في صعدة، نتهم عناصر ربما تكون تابعة للسلطة تحاول تأجيج الوضع مستفيدة من بقاء الحرب، وربما تكون دول إقليمية تحاول جعل اليمن بلداً غير مستقر بتحريك عناصر استخباراتية كي تجعل الوضع مضطرباً".
وفي غضون ذلك ، أعلنت اليمن عن تخصيص جائزة قدرها خمسة ملايين ريال يمني لمن يقدم معلومات تقود إلى خاطفي الأجانب التسعة الذيـن الذين عثر على ثلاث نساء من بينهم قتلى في محافظة صعدة .


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن محافظ صعدة حسن مناع قوله إن الجائزة تبلغ خمسة ملايين أي ما يعادل نحو 25 ألف دولار .


وفيما جدد محافظ صعدة استنكاره وتنديده الشديدين لما قامت به العصابة المتورطة في هذا العمل الإجرامي المشين من جريمة اختطاف رعايا أجانب وقتل ثلاث من النساء في جريمة بشعة اهتزت لها مشاعر أبناء اليمن جميعا. دانت أحزاب اللقاء المشترك – تجمع المعارضة اليمنية – قتل النساء الثلاث وحثت السلطة على سرعة إلقاء القبض على الخاطفين .


ووصف المشترك الحادث بـ" الإجرامي البشع الذي يتنافى مع كل الأخلاق والقيم " ، وقالت إنه يسيء لليمن واليمنيين ويتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية ويعد من أبشع الجرائم لتجرد مرتكبيه عن كل الأخلاق والقيم ، معلنة تضامنه في السياق ذاته مع أسر الضحايا الأبرياء .


وفيما استنكرت أحزاب اللقاء المشترك الإختطافات التي قالت بأنها أصبحت تتكرر بين الحين والأخر وبدأت تأخذ منحى خطير جدا يهدد أمن واستقرار الوطن ويثير العديد من التساؤلات، طالبت السلطة سرعة متابعة الخاطفين والقتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.


وقد أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم نبأ مقتل مواطنتين ألمانيتين كانتا ضمن المجموعة المختطفة، كما أكدت كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم مقتل المعلمة الكورية.



أما بقية المخطوفين فهم طبيب ألماني يعمل في ذات المستشفى المحلي إضافة إلى زوجته وأبنائهما الثلاثة الذين كانوا زوارا، إضافة إلى مهندس ألماني.


وما يزال مصير الأجانب الستة الآخرين مجهولا، إلا أن مصادر رسمية في صعدة رجحت أن يكونوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أن طائرتين مروحيتين تقومان بتمشيط المنطقة بحثا عنهم.


وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بالوقوف وراء عملية خطف السياح التسعة وقتل ثلاث نساء من بينهم، إلا أن مكتب الحوثي أصدر بيانا نفى فيه علاقتهم بأي من تلك الأعمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق