بقلم / عادل هلال المقدار
الحوار هو الطريقة السليمة في ظل الوضع المركب والمعقد لحل مشاكل بلادنا وللوصول إلى بر الأمان.
الكل يبحث على الأسس التي يبنى ويرتكز عليها الحوار لكل قضايانا , ونحن نؤمن بأن الاختلاف في وجهة النظر وارد لكن التمترس من البعض خلف أيدلوجية أو خطة إستراتيجية لقضية معينة يجعل الحوار عقيماً عديم الفائدة أو قد يزيد الوضع تعقيداً فالملاحظ أن أكثر حلقات النقاش وورش العمل تخرج بدون رؤية واحدة أو تقارب ملموس لموضوع معين نتيجة لعدم الثقة أو المصداقية من بعض المتحاورين والكل يتجنب ملامسة جوهر المشكلة.
المرحلة حساسة والقضايا كثيرة نتيجة لتراكمات أخطاء النظام السياسي السابق, والحقيقة المرة قد تغضب البعض وعدم القبول بالآخر والكل يتألم خاصة في ظل انعدام رؤى أو مشاريع ترضي الجميع فكل مكون سياسي يرى شكل الدولة القادمة من وجهة نظره الأطراف كثيرة ومتباعدة ومشحونة الأفكار والشعب اليمني يعول الكثير على الحوار الوطني الشامل لأجل الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة , والحوار سفينة نجاة وهناك من يعمل على خرق هذه السفينة خدمة لأجندته ومصالحه الخاصة , إذا لم يعلم أو يتجاهل حقيقة فشل أي حوار وخطره على الشعب اليمني وليس هناك أي طرف قد يستفيد من فشل الحوار كل ما قيل يجعل المواطن يتساءل هل الحوار غاية أو وسيلة , ففي حالة عدم الدخول في هذا الحوار ينبغي أن يكون الهدف الأسمى هو المشروع الوطني الكبير و الخروج بهذه البلد إلى مرحلة أخرى والتجرد من المشاريع الصغيرة والضيقة التي تجعلنا نشعر بالخوف على الحوار ونتائجه ومن هنا يتوجب على الراعين والمتحاورين مراجعة الحسابات عند وضع الأسس بحيث تكون صحيحة وناضجة بالتوعية الكافية بأهمية الحوار وجعل القناعات التامة من أسس الحوار والتهيئة المسبقة والرسائل المطمئنة لكل المتحاورين وحوار المتحاورين قبل الدخول إلى أي حوار , لا يهمنا المدة الزمنية للحوار وإنما يهمنا نتائجه وإنجاحه .
بالتزامن مع صحيفة المنابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق