.. موسكو
تعرض قبل ظهر يوم أمس الاثنين 20 يوليو 2009 الدكتور ناصر الزامكي لمحاولة اغتيال آثمة في مسكنه في مدينة موسكو عاصمة روسيا الاتحادية بواسطة عملية إحراق مقصودة نتج عنها حريق هائل لعدد من الشقق في العمارة التي يقطنها الدكتور الزامكي أصيب من جراء الحريق عدد من السكان باختناقات حادة ومن ضمنهم زوجة الدكتور الزامكي التي ترقد في المستشفى هي وستة آخرون جميعهم من الجنسية الروسية. كما أن أحد المصابين بالاختناق قد لقي حتفه مساء أمس في أحد مستشفيات موسكو وقد نجا الزامكي بأعجوبة بعد أن حاصرته النيران حيث تمكن رجال الإطفاء من التسلق وإنقاذه عبر المصعد المتحرك.
يذكر أن الدكتور ناصر الزامكي المحاضر والباحث الأكاديمي في موسكو يتعرض لملاحقات ومضايقات وتهديدات من قبل سفارة اليمن نتيجة لنشاطه السياسي الهام حيث قدم قضية الجنوب في أكثر من فعالية دولية أقيمت في روسيا خلال العامين الماضين. وفي إبريل الماضي تعرضت شقته لمحاولة اقتحام من قبل عدد من المجهولين.
وتأتي عملية تصعيد التهديدات الخطرة والموجهة للدكتور الزامكي على خلفية الصراع الحاد بين الطلاب الجنوبيين وبين جماعة حزب حوشي وتدخل الأمانة العامة, أكثر من مرة وبشكل مباشر في فرض ضغوطات وقرارات تتعلق بوضع الطلاب الجنوبيين وإرغامهم على الانضمام لحزب حوشي اليمني والتخلي عن أي نشاط مساند للقضية الجنوبية في موسكو بالتنسيق مع السفارة التي تستخدم المعونات الطلابية كوسيلة للضغط عليهم.
وقد أقدمت السلطات اليمنية ممثلة باغتيال الدكتورمحمد عبدالرحمن السقاف رئيس فرع (تاج) سابقا في موسكو قبل ثلاثة أعوام واختطفت جثته من المستشفى من المستشفى في موسكو ومنعت ابنه وزوجته من معاينة الجثة اللذان طلبا تشريحها وتم ترحيل الجثة ودفنها في اليمن بعيدا عن موافقة ورغبة اسرة الشهيد مستغلين الإنفلات الإمني في روسيا والفساد المستشري هناك . وكان السلطات اليمنية قد دفنت جثة الشهيد السقاف دون أي تشريح دون موافقة اسرته رغم أنه كان قد توفى في ظروف عامضة .
يذكر أن الدكتور ناصر الزامكي القيادي في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) يخوض معركة شرسة ضد محاولة الدمج القهري لما يسمي بمكونات الحراك في روسيا رغم أن هذه المكونات غير موجودة عدى فرع لمنظمة حوشي اليمني التي يقودها مجموعه من ابناء تعز.
وعلى صعيد الخارج فقد أعلن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) أيضا رغبته في الحوار مع الشخصيات الوطنية والاجتماعية الجنوبية أو اي اطياف سياسية أخرى قد تظهر في المستقبل والتي تؤمن بشكل واضح بالنضال من أجل استقلال الجنوب بعيدا عن الارتباط بمشاريع اليمننة والوهم الذي تبيعه لنا سلطات الاحتلال وحزب حوشي اليمني خلال اربعون عام.