الأربعاء، 22 يوليو 2009

تعرض الدكتور الزامكي لمحاولة اغتيال آثمة في موسكو..!!

تعرض الدكتور الزامكي لمحاولة اغتيال آثمة في موسكو 

 

 .. موسكو 

تعرض قبل ظهر يوم أمس الاثنين 20 يوليو 2009 الدكتور ناصر الزامكي لمحاولة اغتيال آثمة في مسكنه في مدينة موسكو عاصمة روسيا الاتحادية بواسطة عملية إحراق مقصودة نتج عنها حريق هائل لعدد من الشقق في العمارة التي يقطنها الدكتور الزامكي أصيب من جراء الحريق عدد من السكان باختناقات حادة ومن ضمنهم زوجة الدكتور الزامكي التي ترقد في المستشفى هي وستة آخرون جميعهم من الجنسية الروسية. كما أن أحد المصابين بالاختناق قد لقي حتفه مساء أمس في أحد مستشفيات موسكو وقد نجا الزامكي بأعجوبة بعد أن حاصرته النيران حيث تمكن رجال الإطفاء من التسلق وإنقاذه عبر المصعد المتحرك.

 يذكر أن الدكتور ناصر الزامكي المحاضر والباحث الأكاديمي في موسكو يتعرض لملاحقات ومضايقات وتهديدات من قبل سفارة اليمن نتيجة لنشاطه السياسي الهام حيث قدم قضية الجنوب في أكثر من فعالية دولية أقيمت في روسيا خلال العامين الماضين. وفي إبريل الماضي تعرضت شقته لمحاولة اقتحام من قبل عدد من المجهولين.

 وتأتي عملية تصعيد التهديدات الخطرة والموجهة للدكتور الزامكي على خلفية الصراع الحاد بين الطلاب الجنوبيين وبين جماعة حزب حوشي وتدخل الأمانة العامة, أكثر من مرة وبشكل مباشر في فرض ضغوطات وقرارات تتعلق بوضع الطلاب الجنوبيين وإرغامهم على الانضمام لحزب حوشي اليمني والتخلي عن أي نشاط مساند للقضية الجنوبية في موسكو بالتنسيق مع السفارة التي تستخدم المعونات الطلابية كوسيلة للضغط عليهم.

وقد أقدمت السلطات اليمنية ممثلة باغتيال الدكتورمحمد عبدالرحمن السقاف رئيس فرع (تاج) سابقا في موسكو قبل ثلاثة أعوام واختطفت جثته من المستشفى من المستشفى في موسكو ومنعت ابنه وزوجته من معاينة الجثة اللذان طلبا تشريحها وتم ترحيل الجثة ودفنها في اليمن بعيدا عن موافقة ورغبة اسرة الشهيد مستغلين الإنفلات الإمني في روسيا والفساد المستشري هناك . وكان السلطات اليمنية قد دفنت جثة الشهيد السقاف دون أي تشريح دون موافقة اسرته رغم أنه كان قد توفى في ظروف عامضة .

 يذكر أن الدكتور ناصر الزامكي القيادي في التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) يخوض معركة شرسة ضد محاولة الدمج القهري لما يسمي بمكونات الحراك في روسيا رغم أن هذه المكونات غير موجودة عدى فرع لمنظمة حوشي اليمني التي يقودها مجموعه من ابناء تعز. 

وعلى صعيد الخارج فقد أعلن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) أيضا رغبته في الحوار مع الشخصيات الوطنية والاجتماعية الجنوبية أو اي اطياف سياسية أخرى قد تظهر في المستقبل والتي تؤمن بشكل واضح بالنضال من أجل استقلال الجنوب بعيدا عن الارتباط بمشاريع اليمننة والوهم الذي تبيعه لنا سلطات الاحتلال وحزب حوشي اليمني خلال اربعون عام.


السبت، 20 يونيو 2009

عن اليمن وأزمته افتتاحية الخليج الاماراتية





اليمن يواجه أزمة في شماله وجنوبه، أزمة حقيقية متشعبة الرؤوس والامتدادات، تتجلى بما يجري في الجنوب من حراك شعبي لم يعد مسموحاً التغاضي عن مواجهة أسبابه وتداعياته، وبما يجري في الشمال من نشاطات مسيئة لصورة اليمن تتمثل في عمليات اختطاف الأجانب، وتوتر ينذر بتجدد المواجهات في صعدة بين السلطة ومجموعات الحوثيين .
الوضع لا يسمح بالاستسهال والتمهل، والتوقف عند حدود التوصيف وإبداء النوايا وتقديم المقترحات، أو تبادل الاتهامات . كل ذلك لا ينفع ولا يفيد ولا يحل الأزمة المعضلة، بل يبقيها على حالها وربما يفاقم من خطورتها .
هناك أزمة ماثلة للعيان، تتناقل وكالات الأنباء مجرياتها وتنقل صورها، وتكشف عن عجز عن مواجهتها على كل المستويات الرسمية والحزبية والقبلية، حيث يغوص الجميع في نقاشات ومجادلات عقيمة، في حين أن الوقت لا يحتمل الترف الفكري أو التمترس عند مقولات بالية أكل عليها الدهر وشرب حول الوحدة وحتميتها التاريخية، في حين أن الوحدة باتت في خطر فعلي جراء ممارسات أساءت إليها كهدف ومرتجى وأمل ينقل الشعب اليمني من حال سيئ إلى حال أفضل ينتفي فيه الفقر والجهل والأمية والعصبية القبلية والجهوية، وتعم التنمية المتساوية والمتوازنة، ولا يشعر فيه الناس بالعزلة والانعزال والتهميش وبمنطق الغالب والمغلوب .
المطلوب أن يشعر اليمنيون بالانتماء إلى كل الوطن، وأن هناك دولة تظلل الجميع بالقانون والعدل والمساواة، وأنها فوق الحزبية والقبلية والمناطقية، وعندها فقط تستقيم الأمور وتختفي كل عوامل القلق والحيف والغبن، ولا يتجرأ أحد على تجاوز القانون ويمارس أعمالاً مخلة ومخجلة من خلال استهداف زوار أو سياح أجانب وتعريض حياتهم للخطر، كما أن ذلك يقلّص مساحة قوى التطرف على الحركة والتأثير .
إزاء كل ذلك، فإن المبادرة الجدية باتت مطلوبة ومن دون تأخير، واضعة مصلحة اليمن فوق أية مصلحة، مبادرة للفعل والتنفيذ والإلزام اليوم، وليس غداً

ملف كامل عن خطف وقتل الاجانب في اليمن...!!


خطف وقتل الأجانب
17/06/2009
خاص- نيوزيمن:

لقراءة التفاصيل انقر بزر الماوس على عنوان كل خبر...!!

ذبح ثلاثة جنود في العند و30 غسكريا يغادروا معسكر بيحان الى مناطقهم


لقي 3جنود مصرعهم في محور العند بلحج ذبحا، وقد عثر زملائهم على جثثهم وقد تعرضت للتعذيب ومن ثم الذبح بالة حادة داخل المعسكر صباح اليوم ولم توضح المصادر تفاصيل أخرى عن الحادث، فيما تقول المصادر العسكرية بأن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الحادث الذي تعرض له الجنود الثلاثة التابعين للواء الثالث
على صعيد آخر غادر ما يقارب ثلاثين عسكريا بنهم ضابطين من أفراد اللواء 101في بيحان شبوة مساء أمس المعسكر متوجهين إلى ديارهم عبر طريق شبوة - البيضاء ومن ثم إلى يافع وردفان والصبيحة والضالع.
وقالت مصادر محلية بأن المواطنين من أهالي يافع وقبائل شبوة قد قامت بمساعدة الجنود على مغادرة المعسكر، بعد تعرضهم حسب قولها وقول الجنود لمضايقات وتنكيل من قبل قيادة المعسكر،وكان الهاربون قد تركوا وظائفهم العسكرية بلا عودة حسب ما جاء على لسان احدهم الذي أفاد" بأنهم تركوا معسكرهم في اللواء 101 بعد تعرضهم لاعتقال جماعي داخل سجن اللواء بعد تأييدهم للحراك السلمي ،وهو ما رفضوه مبينا إن جميع الجنود هم من محافظات الضالع وردفان والصبيحة""..
من جانب آخر /تقوم اللجان التحضيرية اليوم بالإعداد والتحضير لتشييع احد ضحايا المسيرات في محافظة لحج يوم غد الخميس ، يذكر أن المشيع سقط أثناء تشييعه لأربعة من أبناء مديرية ردفان بعد تعرض موكب المشيعين لإطلاق النار من قبل القوات العسكرية،في الثامن من الشهر الجاري، ويدعى وضاح علي حسن، احد اثنين سقطا ذلك اليوم،وتم وضع جثته بثلاجة مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج



نقلا عن مارب برس

الخميس، 18 يونيو 2009

متظاهرو الحوطة يطالبون بالماء والأمن يتصدى بمسيلات الدموع..!!


خرج المئات من أبناء مديرية الحوطة محافظة لحج أمس وللمرة الثانية في غضون أسبوع رافعين الشعارات المطالبة بالماء الذي ما زال مقطوعاً عن منازلهم لفترة طويلة.
وعندما قام المتظاهرون بقطع الطريق العام لعل السلطة المحلية تستجيب لمطالبهم المشروعة في توفير المياه لمنازلهم..قام عدد من أعضاء المجلس المحلي بالمديرية بالنزول للمواطنين بغية التهدئة إلا أنهم فوجئوا بأجهزة الأمن تتدخل بقوة وتطلق الأعيرة النارية في الهواء بالإضافة إلى قنابل مسيلات الدموع ضد المواطنين الذين خرجوا للشارع العام بعد أن ضاقت بهم السبل في المطالبة بالماء.
إلى ذلك وبحسب تكليف الأخ وكيل أول لمحافظة لحج ورئيس لجنة الخدمات أصدر أمس الأخ علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج قراراً للأخ عباس الشعبي بتحمل المسؤولية المباشرة في توصيل المياه والعمل فيما يراه من تغيير في طاقمه والذي يقترحه لنجاح وتسيير الأمور وتوفير الاحتياج للمواطنين حيث وجهت تلك المذكرة للأخ مدير عام فرع المؤسسة المحلية بالمحافظة.
يذكر أن الأخ عباس الشعبي قد كلف من السابق بهذا العمل وقام بعملية فصل جميع الخطوط المؤدية إلى المزارع والمصانع الخاصة وحينها عم أبناء المحافظة الماء إلا أن لوبي الفساد المعشش في أرجاء السلطة المحلية ومؤسسة المياه حال دون القيام بمهامه في خدمة المواطنين.

الأربعاء، 17 يونيو 2009

المتحدث باسم الحوثي يؤكد استعدادهم للتعاون مع السلطة للقبض على الجناة شرط التعامل بموضوعية

25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن الخاطفين

المتحدث باسم الحوثي يؤكد لـ" المصدر أونلاين" استعدادهم للتعاون مع السلطة للقبض على الجناة شرط التعامل بموضوعية

المصدر أون لاين- خاص

نفى محمد عبد السلام المسئول الإعلامي بمكتب عبدالملك الحوثي ضلوعهم في حادث اختطاف الرهائن الأجانب في صعدة وقتل ثلاث نساء منهم.


وقال عبد السلام لـ"المصدرأونلاين": "ليس لنا علاقة إطلاقاً، واتهام رشاد المصري ( وزير الداخلية ) لنا اتهام باطل ولا يستند إلى أي دليل أو تحقيق". وأضاف: "تذكرنا هذه الحادثة بتفجير مسجد ابن سلمان (صيف 2008)، عندما سارعت السلطة باتهامنا بدون تحقيق أو دليل. ولم يتبين شيء إلى الآن. واتضح أن الاتهام كان ذريعة لشن الحرب علينا".


وأشار المتحدث باسم الحوثي " إلى أنهم يقومون بجمع المعلومات للوصول إلى الحقيقة "لأننا نعتبر هذه مؤامرة خطيرة على اليمن بشكل عام"، حسبما قال.


وأوضح بأن الحادثة "وقعت في منطقة غراز بجوار الأمن السياسي في قلب مدينة صعدة، في مربعات أمنية محروسة بشدة". وقال: "نحن مستعدون لبذل كل الجهد للوصول إلى الجناة بشرط أن تتعامل السلطة بموضوعية، تنزل بمحققين ميدانيين وتقوم بدورها، فصعدة تابعة لأراضي الجمهورية اليمنية".


لافتاً إلى أن المنطقة محاطة بنقاط تفتيش ومواقع وألوية وأن المكان الذي قيل أنهم عثروا فيه على الجثث (وادي نشور) تسيطر عليه السلطة. وتابع: "نحن نعتبر أن المستفيد من هذه الأعمال هم الذين يحملون مشاريع استعمارية خطيرة للبلد، الذين لا يريدون أن تتوقف الحرب في صعدة، نتهم عناصر ربما تكون تابعة للسلطة تحاول تأجيج الوضع مستفيدة من بقاء الحرب، وربما تكون دول إقليمية تحاول جعل اليمن بلداً غير مستقر بتحريك عناصر استخباراتية كي تجعل الوضع مضطرباً".
وفي غضون ذلك ، أعلنت اليمن عن تخصيص جائزة قدرها خمسة ملايين ريال يمني لمن يقدم معلومات تقود إلى خاطفي الأجانب التسعة الذيـن الذين عثر على ثلاث نساء من بينهم قتلى في محافظة صعدة .


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن محافظ صعدة حسن مناع قوله إن الجائزة تبلغ خمسة ملايين أي ما يعادل نحو 25 ألف دولار .


وفيما جدد محافظ صعدة استنكاره وتنديده الشديدين لما قامت به العصابة المتورطة في هذا العمل الإجرامي المشين من جريمة اختطاف رعايا أجانب وقتل ثلاث من النساء في جريمة بشعة اهتزت لها مشاعر أبناء اليمن جميعا. دانت أحزاب اللقاء المشترك – تجمع المعارضة اليمنية – قتل النساء الثلاث وحثت السلطة على سرعة إلقاء القبض على الخاطفين .


ووصف المشترك الحادث بـ" الإجرامي البشع الذي يتنافى مع كل الأخلاق والقيم " ، وقالت إنه يسيء لليمن واليمنيين ويتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية ويعد من أبشع الجرائم لتجرد مرتكبيه عن كل الأخلاق والقيم ، معلنة تضامنه في السياق ذاته مع أسر الضحايا الأبرياء .


وفيما استنكرت أحزاب اللقاء المشترك الإختطافات التي قالت بأنها أصبحت تتكرر بين الحين والأخر وبدأت تأخذ منحى خطير جدا يهدد أمن واستقرار الوطن ويثير العديد من التساؤلات، طالبت السلطة سرعة متابعة الخاطفين والقتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.


وقد أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم نبأ مقتل مواطنتين ألمانيتين كانتا ضمن المجموعة المختطفة، كما أكدت كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم مقتل المعلمة الكورية.



أما بقية المخطوفين فهم طبيب ألماني يعمل في ذات المستشفى المحلي إضافة إلى زوجته وأبنائهما الثلاثة الذين كانوا زوارا، إضافة إلى مهندس ألماني.


وما يزال مصير الأجانب الستة الآخرين مجهولا، إلا أن مصادر رسمية في صعدة رجحت أن يكونوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أن طائرتين مروحيتين تقومان بتمشيط المنطقة بحثا عنهم.


وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي بالوقوف وراء عملية خطف السياح التسعة وقتل ثلاث نساء من بينهم، إلا أن مكتب الحوثي أصدر بيانا نفى فيه علاقتهم بأي من تلك الأعمال.

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

مسدوس يوجه نداء إلى الرأي العام ..!!!

  أوجه هذا النداء الى الرأي العام للضغط على النظام في صنعاء برفع القهر المفروض على ابناء الجنوب منذ حرب 1994م . حيث ان هذا النظام لا يعرف قواعد الاختلاف و الاتفاق . فهو لا يعرف بان الناس يتفقوا بانهم متفقين او يتفقوا بانهم مختلفين ، و نحن نريد ان نتفق مع هذا النظام باننا مختلفين حتى يعرف الرأي العام على ماذا نحن مختلفين ، و بعد ذلك يمكن ان نحتكم الى الشعب و يكون حكم الشعب هو الحكم النهائي . و لمزيد من التوضيح نسرد الحقائق التاليه : 

 
1- الحقيقه الاولى : ان اعلان الحرب على الجنوب عام 1994م قد اسقط شرعية اعلان الوحده ، و ان الحرب و نتائجها قد خلقت واقعا جديدا لا علاقه له بما تم الاتفاق عليه . و هذا الواقع الجديد الذي يستحيل انكاره و الذي هو أسوأ من الاحتلال البريطاني لا يعقل بان نسميه وحده . و السؤال الذي يطرح نفسه هو: من اين يستمد شرعية وجوده ، هل من اعلان الوحده الذي تم اسقاط شرعيته باعلان الحرب ؟؟؟ ، ام من اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب؟؟؟. ، ام من دستور الوحده الذي تم استبداله بعد الحرب؟؟؟ ، ام من القياده الشرعيه الجنوبيه التي اعلنت الوحده مع الشمال و حكم عليها بالاعدام ؟؟؟ . فعلي عبدالله صالح الذي اعلن الوحده مع الجنوب نيابة عن الشعب في الشمال هو ذاته من اعلن الحرب على الجنوب ، و علي سالم البيض الذي اعلن الوحده مع الشمال نيابة عن الشعب في الجنوب و دون ان يأخذ رأيه هو ذاته من اعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب . و بالتالي ماذا بقى من شرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب ؟؟؟ ، و هل الوحده باقيه بالفعل بعد الحرب ام ان الحرب حولتها الى اكبر مزحه في التاريخ ؟؟؟ . 

  2- الحقيقه الثانيه : ان الاجهزه الامنيه و العسكريه التي لا تفهم حقائق هذه الامور و التي ترتكب جرائم ضد الانسانيه في الجنوب ، لا تملك شرعية وجودها هناك ، ناهيك عمَّا تقوم به هذه الاجهزه من قمع و قتل و اعتقالات و محاكمات و ملاحقات و غيرها ، و هو ما يجب تقديمه اولاً بأول الى محكمة الجنايات الدوليه ، خاصه و ان القضاء اليمني ليس مستقلا . و لو كان القضاء في اليمن مستقلا لكان رفض قبول ملفات الاتهام ، لان ما ورد فيها هو في اطار الديمقراطيه . أمّا الاستنتاجات السياسيه للاجهزه الامنيه و نيابة السلطه التي تقول بان ذلك تحريضا على الكراهيه و غيرها ، فانه لا يجوز قانونا قبول هذه الاستنتاجات السياسيه من قبل المحكمه . و مع ذلك فانها استنتاجات سياسيه خاطئة ، لاننا اذا ما افترضنا بان هناك مصلحه اقتصاديه و اجتماعيه و سياسيه للجنوب في هذا الوضع القائم ، و جاءت كل مخابرات العالم و شياطين الجنوب لتحريض الناس على كراهية صنعاء لرفضوا ذلك بالضروره و العكس صحيح . حيث ان الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي الاجتماعي بالضروره ايضا و ليس العكس . و لذلك فاننا ندعوا الرأي العام المحلي و العربي و الدولي الى الضغط على النظام في صنعاء لاطلاق سراح المعتقلين ، و معالجة الجرحى ، و ايقاف المحاكمات و الملاحقات ، و محاكمة الجناه من العسكريين و الامنيين ، و رفع الحصار المفروض على صحيفة الايام . 

  3- الحقيقه الثالثه : ان صحيفة الايام الاهليه قد تعرضت لهجومين عسكريين لم يحصل مثلهما في التاريخ ، كان الاول على مقرها في صنعاء ، و كان الثاني على مقرها في عدن ، و هي صحيفه اهليه لا ذنب لها غير انها عدنيه و تصدر من عدن و تعكس ما يجري في الواقع على ارض الجنوب . و رغم انني قد كنت في رحله علاجيه اثناء الهجوم الاول على مقرها في صنعاء ، الا ان لدينا معلومات بانه لم يقتل احدا في ذلك الهجوم الذي حملوه باشراحيل و حارس صحيفته زورا و بهتانا . و لو كان القتل قد حدث فعلا لكانت ظهرت جثة القتيل و لكان تم تشريحها . و عندما سأل الناس عن الجثه قيل لهم انه تم دفنها . فبحكم ان باشراحيل رجل مدني و لا يعرف الاعراف القبليه ، فقد استدرجته السلطه الى التحكيم القبلي ، و ذلك بارسال عدة بنادق كتحكيم و هو لا يعرف بان ذلك يعني الاعتراف بالقتل ، و على اساس ذلك تجري حاليا محاكمة حارسه و ملاحقته هو شخصيا . و السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف قبلت المحكمه هذه التهمه و هي لم توجد ادله قاطعه تؤكد حدوث القتل و تؤكد مسؤولية حارس باشراحيل عليه ؟؟؟ . كما ان ما يؤكد بان السلطه هي وراء كل ذلك هو احتضانها و حمايتها لمن قاموا باعتراض توزيع الصحيفه و احرقوا اعدادها ، بدلا عن معاقبتهم على فعلتهم هذه باعتبار السلطه هي المسئوله عن الامن العام . و لكن كل ذلك هو تأديب لجنوبيتها و صدورها من الجنوب .  

 
4-الحقيقه الرابعه : ان النظام في صنعاء قد ظل و مازال ينكر على الجنوبيين جنوبيتهم و يفرض عليهم نكرانها بالقوه و يعاقبهم عليها . و هذا في حد ذاته هو نكران للوحده و رفض عملي لها . صحيح ان هناك رد فعل جنوبي تجسد في شعارات تزعج السلطه و تزعج كل المنحدرين من الشمال ، و لكن هذه الشعارات هي تحصيل حاصل لتصرفات صنعاء ، لانه كلما يأس الشعب في الجنوب من الحل في اطار الوحده التي كان يحلم بها ، كلما صمم على الحل خارجها . فعندما تنكر صنعاء على الجنوبيين جنوبيتهم و تعاقبهم عليها و هم كانوا دوله ذات سياده ، و عندما تقوم بطمس هويتهم و تاريخهم و تنهب ارضهم و ثروتهم و تحرمهم منها ... الخ ، ماذا تنتظر منهم للدفاع عن وجودهم و عن هويتهم و تاريخهم و عن ارضهم و ثروتهم ؟؟؟ . و لذلك فان سقف الشعارات يحدده موقف صنعاء من القضيه . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا بالتخلص من واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و من واحدية هويتيهما و تاريخيهما و ثورتيهما ، و الابتعاد نهائيا عن فكرة اليمن الواحد و الوطن الواحد و التاريخ الواحد و الثوره الواحده ... الخ ، التي ظلت تلوكها الحركه الوطنيه بغباء شديد ، لانها خارج الواقع الموضوعي الملموس ، ولان الحركه ذاتها معترفه بدولتين ، و لان هذه الواحديه نافيه للوحده اصلا ، بسبب ان الوحده لا يمكن موضوعيا بان تكون وحدة الواحد ، و انما هي وحدة الاثنين . و بالتالي فان هذه الواحديه هي بالضروره عمى الحل و هي المشكله بعينها . فلابد من التسليم بان اليمن كان يمنيين بدولتين و هويتين و بتاريخين سياسيين مختلفين و منفصلين الى يوم اعلان الوحده كما كان في الواقع و كما هو معروف لدى المنظمات الدوليه ، و ان الوحده بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا على اساس شمال و جنوب و ليس على اساس سلطه و معارضه . و هذا الفهم للقضيه و الفهم لحلها يبدأ باعتراف الشماليين بشماليتهم ، و الجنوبيين بجنوبيتهم ، لانه بدون ذلك يستحيل فهم القضيه و يستحيل فهم حلها . و لابد من التسليم ايضا بان الجنوب هو ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم . و لذلك فان دعوات احزاب المعارضه الى مؤتمر حوار وطني شامل او تقديم مشاريع حلول ، هي دعوات فارغه و لا معنى لها ، لان القضيه هي بين اثنين و ليست بين اكثر من اثنين ، هما : الشمال و الجنوب ، و لان القضيه ليست قضية فقدان رؤيه ، و انما هي قضية شعب فقد ارضه و ثروته ، و فقد تاريخه السياسي و هويته . فليس هناك أي مبرر موضوعي لمثل هذه الدعوات الا اذا كان الهدف منها هو التبرير للوقوف ضد المطالب العادله للشعب في الجنوب . فاذا ما كانت هذه الاحزاب تريد ان تخدم الوطن بالفعل ، فان عليها اقناع النظام بالاعتراف بالقضيه الجنوبيه و دعوة الجنوبيين للحوار من اجل حلها . امّا كيفية حلها ، فهذه هي وظيفة الحوار . و بالتالي فان الذين يتبرعون بالحلول ، فانما هم يستبقون الحوار الحتمي لحل القضيه الجنوبيه بكل تأكيد ، سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي . 

 
5- الحقيقه الخامسه : انه لا يمكن للمنحدرين من الشمال بان يكونوا جنوبيين قبل ان يكونوا شماليين و العكس صحيح كقاعده عامه بما في ذلك علماء الدين و خطباء المساجد مهما أخفوا ذلك . فعلى سبيل المثال اصحاب فتوى حرب 1994م الدينيه ، هم منحدرين من الشمال و اصبحوا الان يقولون بان تلك الفتوى لها ظروفها ، و قد التقوا بعدها مع الحزب الاشتراكي الذي كفروه . و لو كان الحزب قد تبنى القضيه الجنوبيه بعد الحرب لما التقوا معه و لكانوا قد استمروا في تكفيره بكل تأكيد . و هذا يعني بان فتواهم الدينيه التي برروا بها الحرب قد كانت فتوى سياسيه باسم الدين اقتضتها مصلحة الشمال على حساب الجنوب و ليست فتوى دينيه . حيث وظفوا الدين في خدمة السياسه . و اليوم يكرر السلفيون نفس الافتراء على الدين ، و هذا شأنهم امام الله يوم القيامه . اما السياسيين و مشايخ القبائل المنحدرين من الشمال فقد كانوا و مازالوا يحاولون خلط الاوراق لدفن القضيه الجنوبيه . فقد قلدوا اللجان الشعبيه التي ظهرت في الجنوب و تخلوا عنها عندما غابت لجان الجنوب ، و قلدوا ملتقى ابناء الجنوب و تخلوا عنه عندما غاب ملتقى الجنوب ... الخ . و الان يحاولوا ان يقلدوا الحراك الجنوبي حتى يقولوا للعالم بان الازمه ليست ازمة شمال و جنوب ، و انما هي ازمة سلطه و معارضه . و لكن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاتها . فقد حاولوا دفن القضيه الجنوبيه بالعفو العام ، و لكنه اظهرها اكثر بعدم الاستجابه اليه . و حاولوا دفنها بمشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات ، و لكنها اظهرتها اكثر بفشله الذريع في الجنوب . صحيح ان اسم الوحده مازال موجودا ، و لكن الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها ، لاننا هنا بصدد وحده ملموسه و ليست وحده مجرده . فعلى سبيل المثال اسم والدي رحمه الله موجودا ، فهل يعني ذلك بانه موجود ؟؟؟ . و لذلك فان الذين يقولون بان الوحده مازالت باقيه بعد الحرب ، و انه لا ذنب لها ، فانهم من الناحيه النظريه يتحدثون عن وحده مجرده . اما من الناحيه العمليه فهم يساهمون في دفن القضيه الجنوبيه سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي . كما ان ما هو حاصل في الجنوب هو نتيجه للحرب التي ادت الى اسقاط مشروع الوحده و ليس نتيجه لسياسة السلطه او لفشل النظام كما تقول احزاب المعارضه ، لان سياسة السلطه و هذا النظام الفاشل ذاته هو نتيجه من نتائج الحرب . فلو لم تحصل الحرب و لو لم يسقط مشروع الوحده لما وجدت مثل هذه السياسه و لما وجد مثل هذا النظام الفاشل بكل تأكيد . 

 
6- الحقيقه السادسه : ان النظام في صنعاء يمارس اعمالا لا تدخل في العقل ، و هو كما عرفناه لا يؤمن بالعقل و لا يحتكم اليه ، بل و يراه نوعا من العيب ، لانه في نظره يعبر عن الضعف ، و خير دليل على عقليته الفروسيه هو اختيار الحصان كرمزاً له . كما انه يحتقر التواضع و لا يؤمن به ، بل يراه ايضا نوعا من العيب ، لانه في نظره يعبر عن الضعف ... الخ . و في هذه الحاله كيف يمكن التعايش مع من يفكر بهذه العقليه ؟؟؟ . فمن يسخر من العقل و لا يؤمن به و لا يحتكم اليه ، و من لا يعرف التواضع و لا يؤمن به و لا يمارسه لا يمكن له بالضروره ان يتعايش مع غيره ، لان استخدام العقل و ممارسة التواضع هما القاعده العامه للتعايش ، و هما القاعده العامه للتطور . اما التعالي الذي سلكه العرب منذ القدم و الذي مازال متأصلا في ثقافة صنعاء ، فانه التجسيد الملموس للجهل و التخلف بالضروره كذلك . 

  انه على اساس ما سبق ، فاننا ندعوا الشعب الى توحيد وعيه و توحيد فهمه على هذا الاساس الوارد اعلاه ، و تصعيد نضاله السلمي حتى يتحقق التالي : 

  أ- اطلاق سراح المعتقلين و ايقاف المحاكمات الباطله .

  ب- معالجة جميع الجرحى السابقين و اللاحقين .

  ج- ايقاف الملاحقات و الاعتقالات . 

  د- محاكمة الجناه من العسكريين و الامنيين . 

  ه- رفع الحصار المفروض على صحيفة الايام .

  و- الاعتراف بالقضيه الجنوبيه و الجلوس للحوار من اجل حلها .


(( أنتهى ))

10 / 6 / 2009م
د/ حيدره مسدوس

الاثنين، 15 يونيو 2009

صالح...هل يغادرُ الجنوب مكرها ؟؟


كثيرون يتسألون-هذه الايام- ما سرّ تمسُك الرئيس اليمني، بالجنوب وبقائه -حتى اللحظة- في عدن عاصمة الدولة الجنوبية السابقة... واللاحقة-باذن الله تعالى-!!...هل هناك؛ ضرورة قصوى، جعلته يطيلُ المكوث فيها-هذه المرة-...؟او ان تطبيق الشعار القديم القائل:(عدن عاصمة شتوية لليمن) ..هو ما يجري العمل به وتطبيقه، من خلال الزيارة الراهنة، لرئيس اركان نظام صنعاء ؟؟..يبدو ان فرضية (المؤامراة) على الجنوب، هي الطاغية، في كل الاحوال!..لماذا لا.. وهم-اي نظام الشمال- من دخلوا الوحدة، بسوء نية..حيث تكشّف للجنوبيين، ان نية الطرف الاخر، لم تكن سليمة.. ولا تزال... منذ حرب 94م ..وربما قبلها بكثير... والدليل؛ نهبهم لثروتنا وطمسهم لهويتنا الجنوبية وتشريدهم لكوادرنا الوظيفية المجربة.. والاكثر حنكة وتأهيلا من الشماليين!!.. الرئيس صالح -كما ذكرت- في مقال سابق.. ربما يطولُ به المقام، في عدن، لامر هام ..وهو البحث، عن وسائل كفيلة ب (تذويب) القضية الجنوبية، من داخل الجنوب نفسه... وبأيادٍ جنوبية عميلة و(مستنفعة) ومنتفعة!..وهكذا فعل صالح.. ولا يزال!..يستقطب قدماء الادباء والكتاّب.. ويلتقي بالفعاليات الشعبية( المفبركة) هنا وهناك.. ويحاول شراء الذمم الرخيصة... واللعب بورقة الارهاب ..ومع من؟؟..مع امريكا.. بهيلمانها وعتزتها وجلالها!!..انها محاولات يائسة.. لن تجدي نفعا، مع تزايد وارتفاع نسبة الوعي الجماهيري الجنوبي.. وادراك الولايات المتحدة للاساليب (غير الحصيفة) و(غير العاقلة) التي يتبعها نظام صنعاء، مع ملف الارهاب الدولي!! ..والذي يُعتبر هذا النظام (جزء) في منظومة مكافحة الارهاب، في المنطقة؟؟..ولكنه (الجزء) الذي لا يزال يغردُ خارج السرب في احايين كثيرة-وفقا لاهواء اصحابه المتقلبة والطائشة- معتقدا ان ذلك (شطارة) منه!! ..ولكن هيهات هيهات!..فقد ادركت امريكا.. والبيت الابيض، من هم الحلفاء (الحقيقيون) في معركة مكافحة الارهاب في المنطقة..وها هي تمدّ يدها اليهم... ولكن من وراء الكواليس!..فهل بلغ هذا.. السيد الرئيس ..؟؟؟..نعم؛ من الصعب، ان تلعب-ايها الرئيس اليمني- بورقة الجنوب، وتقذف في آن واحد، بورقة الارهاب العالمي، على طاولة الكبار!!...ملف الارهاب، لم يعد من السهل عليك يا صالح- اللعب فيه او عليه!... بعد ان ادرك الامريكيون.. وغيرهم في المنطقة، ان ما تقوم به، ما هو الا عبثا لا طائل منه.. ومجرد مضيعة للوقت والجهد والمال في آن!!..ونتيجته خيبة وخسران.. والزمن بيننا- يا صالح-!!..والى الملتقى...





بقلم العميد الركن/الخضر الحسني


نائب رئيس تيار المستقلين الجنوبيين..

عضو مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين...صنعاء

ثورة تحرير الجنوب انطلقت

بجمعية ردفان بداءنا ..... تصالحنا تسامحنا
توحدنا ولمينا شملنا........ ورب العز شاهدنالدحر الظلم تعاهدناوان نرمي الماضي خلفنا ونتناسى ماسيناونصوب بارودنا والسهم على من عادانا
وفي كل محافظاتنا تم لقائنا
اتت من كل حدب وصوب الجماهيرتباركنانصر عظيم فيه نواة بناء جنوبنا
وفي شهر مايو الاغر بداء زحفناباعتصامات في محافظات جنوبنا الست
وحشدنا ليوم فيه سنرجع عزتنايوم سبعه انطلقت بساحة الحرية مسيرتنا
وفي اغسطس الثاني دمائنا الزكية سالتمسيراتنا بالسلم ندعوها وبالقوة الحاكم يواجهنا
بيوم 14 اكتوبر توجهنا الى ردفان البطولاتوكل محافظات الجنوب لبت الدعوات
شهد لنا العالم باسره وعقول الاعداء هسترتثورة تحرير الجنوب انطلقت
بعزم شموخ الرجال تفجرتسنواصل المسير لتحرير ارض احتلت
واستبيحت بحرب ظالمة ومنشاتها نهبتنعاهدكم على المضي يا من دمائكم سالت
شعب الجنوب عظيم اذا قال دوري دارتكل الجماهير من اجل تقرير المصير هتفت
بالروح بالدم نفديك يا جنوبسمع صداها العالم وفي كل المنابر ذكرت
ذهل النظام واركانه اهتزترئيس مهستر وكل الحسابات من يده طارت
يسفك الدماء ليبقى حكمه على مدى الاوقاتويرعى الارهاب واهله لمن يعارض رايه او كلمته طالت
ولكن هيهات ان يسكت صوت الحق هيهات
وسنكمل المشوار ولو السماء على الارض انطبقتثورة تحرير الجنوب انطلقت
.
.
.
خاص تاج عدن
بقلم عبد اللطيف اليهري

نعود اليكم من جديد ونعتذر عن الانقطاع عنكم ...!!!

ها نحن نعود اليكم ايها القراء والمثقفين جميعاً نعود بعد فترة انقطاع لاسباب خارجة عن ارادتنا ونعتذر لفترة انقطاعنا عنكم
ونتمنى ان تضلوا معنا قراء جيدون ومتابعون مستمرون لاخبارنا

الأربعاء، 11 فبراير 2009

الجنوب العربي وتقرير المصير .. نسخة نشرتها الايام كتبت في 1966م‎

الجنوب العربي وتقرير المصير .. نسخة نشرتها الايام كتبت في 1966م‎
صحفية الايام : نجمي عبد المجيد
ظلت فترة الستينات من القرن الماضي مرحلة صراع حول تحديد نوعية الوضع السياسي الذي تكون عليه تشكيلة هذه المنطقة، حيث تصارعت تصورات وتصادمت أفكار، عمل كل اتجاه منها على فرض حدوده التي كان يرى بها الحل الاقليمي لما يجب أن يكون عليه وضع الجنوب العربي بعد 1967م.
وبما طرح من اجتهادات ذهنية منطلقة من حق الانتماء لهذا المكان، وبما جرى من أعمال حربية في ساحات الصدام، سعت من خلال كل هذا إلى تحديد نوع السلطة القادمة، ولم يكن العمل السياسي أو العسكري هو الذي انفرد بهذه الأحقية بل كانت الصحافة صاحبة رؤية ونهج في عملية تقرير المصير للجنوب العربي في ذلك الغليان المتصاعد والذي حدد مصير الجنوب بعد عام 1967م ولكنه لم يخلق أرضية تأسيس ثبات السلطة بفعل الانفلات عن الأصل السابق، وتلك أزمات وانهيارات يسقط بها العمل السياسي عندما تكون القيادة غير مدركة لحدود الهوية ومعنى الانتماء والعلاقة بين الجغرافي والسياسي.

كلنا بناة الاستقلال..

طرحت صحيفة «صوت الجنوب» الصادرة في عام 1961م التابعة لحكومة اتحاد الجنوب العربي والتي كان رئيس تحريرها الكاتب المبدع والشخصية الاعلامية الخالدة أحمد شريف الرفاعي، الكثير من الآراء حول مصير الجنوب العربي سياسياً.
وفي العدد (2) السنة السادسة الصادر يوم الجمعة بتاريخ 16 سبتمبر 1966م الموافق 1 جماد ثاني 1386هـ جاء في باب الموقف السياسي:«من الذي يبني الجنوب العربي من يحمي استقلال الجنوب العربي ويحافظ عليه؟؟ إنه لمن المؤكد أن الجنوب العربي سوف يحصل على استقلاله خلال عام 1968م.
وعندما يحصل شعب من الشعوب على استقلاله، فإن معنى ذلك أنه خرج من طور كانت الايادي الاجنبية تتحكم فيه.. إلى طور جديد هو المتحكم والآمر في مختلف شؤونه.
والشعوب عندما تستعد لاستقلالها، لا يمكنها أن تقلل من قيمة الاستقلال، ونحن في الجنوب العربي مقبلون على الاستقلال، مقبلون على تطورات جديدة في واقع جديد وتجربة جديدة لبناء بلادنا.وأرضنا الواسعة الغنية، بحاجة إلى أن نحافظ عليها محافظة تامة، محافظة لا تشوبها الشوائب، فكل قطاع من الشعب مسؤول عن حماية الاستقلال، فالمواطن في الخدمة المدنية هو ذلك الخادم الأمين الحارس لمصالح الشعب المنفذ لأوامره.
والموظف كونه يخدم الشعب يبقى بعيداً عن الأمور السياسية التي إن دخل في غمارها تعوقه عن سير واجباته وإذا ما تدخل الموظف في الأمور السياسية فإن كافة المصالح التي تخص الجمهور تتعرقل بسبب نزعات سياسية معيية قد تقف حائلاً دون تنفيذ الأمور. وبذا تتعقد المشاكل وتزداد تدهوراً وتعم الفوضى في الخدمة المدنية.
الموظف يجب أن يحمي مصالح الشعب وأن يكون خادماً له، درعاً واقياً لمستقبل بلاده بعيداً عن المصالح الذاتية.. عاملاً، مخلصاً، كفؤاً لأداء واجباته وطالما أدرك الموظف هذه الأمور فإن كل مصالح الشعب لن تكون معاقة. ومستقبل الجنوب العربي الإداري إذ يعتمد اعتماداً كلياً على الموظفين بصورة رئيسية، إلا أن مختلف فئات الشعب يجب أن تشترك اشتراكاً فعلياً في الحفاظ على المكاسب الوطنية التي يمكن أن تحقق في مختلف المجالات التطويرية في البلد.
إن الفئات المختلفة من شعبنا، تجاراً وعمالاً ومهنيين وحرفيين مسؤولون أدبياً على المحافظة على سلامة أرضنا وبلادنا والحفاظ بكل قوة، والوقوف يداً واحدة لتحقيق المكاسب الوطنية التي تعود بالخير والرفاهية على شعب الجنوب العربي.إن استقلالاً دون وحدة وطنية، ومشاعر موحدة لا يمكن أن يكون استقلالاً سليماً وقوياً ومدعوماً إذا كانت فئات الشعب منصرفة انصرافاً كلياً إلى المصالح الذاتية والمكاسب الشخصية أكثر من انصرافهم إلى الحفاظ محافظة تامة على المكاسب الوطنية التي تتحقق وتنفذ في سبيل المصلحة العامة.
نحن بحاجة إلى وحدة وطنية قوية متماسكة، وهذه الوحدة لا يمكن تحقيقها، إذا كانت مختلف الفئات الوطنية على أشكالها وتباينها لازالت مختلفة بعضها البعض، ولا يمكن أن يكون لنا استقلال حقيقي كامل ونحن مختلفون. إن على فئات الشعب أن تدرك بكل وعي أن الاختلاف ليس من المصلحة الوطنية، وأن مثل هذه الخلافات متى ما تعمقت فإنها تزيد الأمور تعقيداً أو تؤخر الوحدة الوطنية المنشودة. وحكومة اتحاد الجنوب العربي، قد رحبت وترحب دائماً بوحدة هذه القوى والجلوس على مائدة واحدة للتفاهم وحل المشاكل- إن كانت هناك مشاكل.
إن الحلول لا يمكن أن تفرض من قبل هذا وذاك ولكن الحلول السليمة، يمكن أن تأتي عن طريق تفاهم بين مختلف الفئات وعلى الجهات الوطنية أن تدرك أن مصلحة جنوبنا العربي فوق كل مصلحة، وعلى شعبنا أن يشارك في تحقيق هذه اللقاءات المنشودة التي سوف تؤدي إلى إصلاح الأمور المعقدة والتي متى ما انتهت فإن السلام سوف يعم أرضنا.
إن الاستقلال لا يمكن أن يكون مدعماً إذا كنا جميعاً لا نشترك في تدعيمه، وتقويته، فكل فرد من شعبنا، اليوم مسؤول عن بناء وطنه في مختلف النواحي. واقتصادنا الوطني، هو الأمر المهم، الذي يجعل كل فرد يفكر في تدعيمه وتقويته والاقتصاد المتين لن يتحقق إلا إذا فكرت رؤوس الأموال في استغلال أموالها في مختلف المشاريع التي تعود على الصالح العام بالرفاهية.
وأرضنا واسعة.. تحتاج إلى الأموال والاستغلال ومتى ما توفر عنصر المال لاستغلال هذه الأرض، فلن تكون لدينا بطالة.. ولن نكون بحاجة إلى غيرنا.. أرضنا هي أرضنا.. نحن بإمكانياتنا وأيادينا وسواعدنا سوف نستغلها ونزرعها خيراً يعود علينا جميعاً بالازدهار. ورؤوس الأموال الوطنية، يجب أن تعرف أن هذه الأرض متى ما استغلت الاستغلال الكامل.. النافع، فإنها سوف تدر عليهم الربح الوفير، خاصة إذا ما استطاعت رؤوس الأموال أن تستغل أموالها في الطرق الصحيحة لاستغلالها.
لا نريد أن نعتمد على أحد، يجب علينا أن نعمل على توفير الكفاية من الغذاء والملبس من خيرات أرضنا حتى نستطيع أن نبني وطناً مزدهراً.
وعلى مختلف فئات الشعب أن توحد الصفوف وأن تدرك أن العمل من أجل وحدة الهدف هو أمل الجميع وأن هذه الوحدة متى ما تم تحقيقها فإنها تكفل لنا العيش بسلام».
شهد الجنوب العربي في عام 1966م العديد من الأحداث، في شهر يناير يحدث الاتحاد بين منظمة التحرير مع الجبهة القومية ويكونان معاً جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل.. ولكن ذلك الاتحاد لم يستمر لأكثر من 6 شهور، بعد ذلك تقرر الجبهة القومية الانسحاب من جبهة التحرير، وفي نفس الشهر قدمت البعثة الدستورية مقترحاتها الدستورية إلى حكومة اتحاد الجنوب العربي.
شهر فبراير أعلنت بريطانيا في كتابها الأبيض عن خفض عدد قواتها فيما وراء البحار وتعلن عن انسحاب كل جنودها من عدن عندما يأتي عام الاستقلال والذي حدد في 1968م.
في مايو أرسلت حكومة الاتحاد بعثة إلى لندن تطلب منها الحماية لكيان حكومة اتحاد الجنوب العربي بعد الاستقلال، وفي يونيو أعلنت بريطانيا عن معونة قدرها 5 ملايين ونصف المليون جنيه استرليني من أجل توسيع قوات اتحاد الجنوب العربي، وعندما جاء شهر يوليو عمت عدن جوادث اغتيالات راح ضحيتها أطراف من الجبهة التحرير.. وأطراف أخرى من الجبهة القومية.

الجنوب العربي ليس جزءاً من اليمن..!!!

في تلك الفترة كان الجنوب العربي يسعى إلى وضع تصوره لكيانه السياسي القادم، بعيداً عن أية تجاوزات لواقعه، وظل يرى في مشروعه الآتي مرحلة جديدة من الانتقال في الهوية والانتماء التاريخي، أما الجانب اليمني فقد كان ينظر إليه كجزء من الجغرافيا الواحدة، لذلك وضع حق المطالبة به. وحول هذا الموضوع جاء في العدد (1) السنة السادسة من صحيفة «صوت الجنوب» الصادر يوم الجمعة بتاريخ 9 سبتمبر 1966 م الموافق 24 جماد أول 1386هـ في باب الموقف السياسي هذا الرأي:«الدعايات التي يشنها الجمهوريون اليمنيون بادعاءاتهم بيمنية الجنوب العربي.. هذه الدعايات باطلة لا أساس لها. فإن شعب الجنوب العربي لا يمكنه أن يقبل بيمنية المنطقة. ولن يرضى بالتبعية لأي دولة خارجية.. إن المحاولات اليائسة التي يقوم بها النظام الجمهوري في اليمن لجعل الجنوب العربي تابعاً لهذا النظام، هذه المحاولات قد باءت بالفشل منذ أن نودي بها.
على حكام اليمن أن يعرفوا أن شعب الجنوب العربي لا يقبل بالتبعية.. إننا لا نريد أن نكون تابعين لهم.. نأتمر بأوامرهم، ننفذها كيفما شاءوا وحسبما يريدون.
نحن شعب عربي.. وجد منذ التاريخ، شعب له مقوماته التاريخية.. شعب له تاريخ حافل بالأمجاد، إن المنطق والعقل يدحضان كل الأقوال والمؤامرات التي يحيكها الجمهوريون اليمنيون في محاولاتهم بالادعاء بأن الجنوب العربي جنوب يمني استولى عليه البريطانيون.
لو درس اليمنيون التاريخ الذي يثبت أنه لم يخضع لحكام اليمن حاكم في الجنوب العربي، سيجدون أن كل الحملات التي قام بها حكام اليمن منذ القدم لضم أجزاء الجنوب العربي إليه، وإخضاع حكامه باءت بالفشل الذريع فقد كان الحكام يردون اليمنيين على أعقابهم كلما حاولوا أن يخضعوا حاكماً من الحكام وكانت القبائل العربية الشجاعة تقف بكل قوتها تدحض هذه الأباطيل وترد الغزاة إلى خنادقهم ليحتموا بها من نيرانهم، وهكذا على مر الزمن لم يستطع اليمنيون إخضاع حكام وقبائل الجنوب العربي تحت إمرتهم.
لقد لاقى اليمنيون في كل محاولاتهم رجالاً أشداء يأبون أن يكونوا تابعين ففشلوا في غزواتهم وعادوا مدحورين، ومهما حاول المندوب اليمني في هيئة الأمم المتحدة أن يصور أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ليست مشكلة، لأنه متى ما يتم تنفيذها في نظره ورحيل البريطانيين فإن الجنوب العربي سيكون تابعاً لليمن بصورة تلقائية. هكذا يفكر المندوب اليمني ونسي هذا المندوب أن الأمم المتحدة لا تعترف بالتبعية ولا تعترف بأي حق لليمن في هذه المنطقة، بقدر ما تعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
إن الأمم المتحدة تعترف بوجود الجنوب العربي، وقد دلت قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالجنوب العربي على تأكيد ذلك، والأمم المتحدة لم تقبل ادعاء اليمن بملكية الجنوب العربي ولن تقبل بهذا القول مستقبلاً. ومثلما فشل عبدالكريم قاسم بمطالبته بالكويت وادعاءاته الجنونية أن الكويت أرض عراقية سوف تفشل أية مطالبة من اليمن بالجنوب العربي كجزء من اليمن.. ذلك لأننا لسنا أتباعاً، وإنما أحرار نحكم أنفسنا بأنفسنا دون تسلط خارجي. ومثلما وقفت الأمم المتحدة كلها في وجه عبدالكريم قاسم في مطالبته بالكويت فإنها سوف تقف في وجه اليمن.. تشجب بكل قوة ادعاءاتها وأكاذيبها التي لا تستند إلى حقائق خاصة وأن شعب الجنوب العربي مصمم على الاستقلال وحق تقرير مصيره دون تدخل خارجي.
يجب أن يعرف اليمنيون أن الرئيس عبدالناصر لم يقل إن السودان مصرية، مثلما كان فاروق يدعى بذلك، بل أن عبدالناصر أعطى الحق للسودانيين في تقرير مصيرهم. وهاهي السودان الشقيقة اليوم دولة لها شأن في المواقف الدولية. إننا جنوب عربي لا جنوب يمني، أرضنا واسعة والحمد لله. فمساحتها أوسع من اليمن نفسها.
إننا شعب عربي في جنوب عربي، يطمح إلى الحرية وتقرير المصير. وهذا ما قرره الشعب وما أعلنت عنه حكومة اتحاد الجنوب العربي في موافقتها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وقد كانت من نتيجة ضغط حكومة الاتحاد على الحكومة البريطانية وتمسك الاتحاد بتنفيذ هذه القرارات.. والضغط القوي الذي مارسته الحكومة الاتحادية على الحكومة البريطانية.. أن اضطرت الحكومة البريطانية إلى إعلان موافقتها على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإن هي أبدت بعض التحفظات الشكلية إلا أن هذه التحفظات لم تقف عائقاً لتشكيل البعثة المقترحة. نحن اليوم مقبلون على تقرير مصيرنا فعلى اليمن وغيرها من الدول أن تعرف ذلك.. وأن تقف إلى جانبنا وتدعم قضيتنا وتساندنا.يجب أن يعرف اليمنيون أننا لسنا جنوباً يمنياً ولكننا واليمن جزء من الأمة العربية فليفهم اليمنيون هذا الكلام».

أسئلة في البرلمان البريطاني حول الجنوب العربي ..

في تاريخ 9 نوفمبر عام 1966م طرحت عدة أسئلة في البرلمان البريطاني حول حق تقرير المصير للجنوب العربي، وقد تقدم المستر بيجزد يفيسن العضو البرلماني بسؤال يوم الاثنين من ذلك التاريخ على المستر جورج براون في مجلس العموم البريطاني عما إذا كان سيذكر الإجراءات التي يتوقع أن يتخذها حيال المحافظة على الأمن وسيادة الجنوب العربي بعد منحه الاستقلال. وكان رد المستر براون:
«عندما ينال الجنوب العربي استقلاله فإنه سيصبح كأي بلد يتمتع بسيادته، حراً باتخاذ أية تدابير للدفاع عن نفسه بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة أما في الوقت الراهن فإن الحكومة البريطانية تمنح اتحاد الجنوب العربي مبالغ كافية كمساعدات إضافية لتقوية قواتها المسلحة وإعدادها إعداداً كاملاً للدفاع عن المنطقة تمهيداً لنيل المنطقة الاستقلال».
كذلك وجه السير اليك دوجلاس هيوم سؤالاً إلى المستر براون: ألا يعترف العضو المحترم بأن الحل لاستتباب الأمن في الجنوب العربي يكمن في إنشاء سلاح جوي فعال للجنوب العربي حيث يمكنه العمل بكل حرية والقيام بالدفاع عنه وأنه من المستحيل خلق قوة جوية قبل عام 1968م وهو الموعد الذي حددته الحكومة للانسحاب والتخلي عن المنطقة فهل يمكن للعضو المحترم أن يمد الموعد لغرض وضع بعثة لتدريب قوات اتحاد الجنوب العربي هناك. وجاء رد المستر بروان «كلا ياسيدي إن من الأصوب وهذا يجب الدفاع عنه أن يمنح الاستقلال في مثل هذه الحالات بأسرع وقت ممكن. ونعتقد أن عام 1968م هو الموعد الأصح لمنح الاستقلال للمنطقة وأنه لا ينبغي أن نشجع أية آراء تدعو إلى تغيير موعد الاستقلال. أما في الوقت الراهن فإن من واجبنا أن نقدم جل مساعداتنا وإلى أقصى حد ممكن لشعب الجنوب العربي لتمكينه من الوقوف بأقدامه بعد الاستقلال.
إن المعونة التي نقدمها في الوقت الراهن هي معونة كافية أكثر بكثير من تلك التي كنا نقدمها لمساعدة شعب الجنوب العربي لبناء قواته التي ستشمل إنشاء مؤسسات جوية يمكنها من القيام بواجباتها إلى أقصى ما تستطيع».

حان الوقت لكشف القناع عن الأسماء المستعارة ونتحدث بشفافية...!!!



حان الوقت لكشف القناع عن الأسماء المستعارة ونتحدث بشفافية


كتب: شبوة برس / بقلم : علي الزامكي / موسكو
التاريخ: 8/2/2009




1- الطريق إلى التفكير الايجابي والمؤثر للأهداف والغايات التي ينشدها شعب الجنوب2- قضية الجنوب وتوحيد صفوفه وجهاً لوجه مع بعض الأقلام المستعارة3- حان الوقت لكشف القناع عن الأسماء المستعارة ونتحدث بشفافية4- كجنوبيين لا يمكن تغيير حقيقة الاحتلال, إلا بنفس قسوته على دولة وشعب الجنوب5- الحياة مليئة بالخيارات وحينما نخفق في اتخاذ قراراتنا فإننا غالباً ما نضع الوطن وهويته وتاريخه تحت رحمة الآخرين أن الحل الناجح للتحدي الذي أفرزته الأيام داخل الحراك يحتاج إلى التأني والتفكير العميق لتجاوز بعض الإشكاليات التي أفرزتها المواقع الالكترونية و يتمترس خلفها أسماء مستعارة التي تطلب الآخرين بان يحددون مواقف معينه من ما حصل خلال اليومين الأخيرين على المواقع و المنتديات الجنوبية و كان بودي بان تكون لديهم الشجاعة كشجاعة عبده النقيب والمناضل الحسني والصحفي سالم بامدوخ رئيس تحريرموقع شبوة برس ورئيس تحرير موقع عدن برس الصحفي لطفي شطارة والأخ فؤاد راشد رئيس تحرير موقع المكلا برس و الأخ عبدالله مدير موقع شبكة شبوة برس و الأخ فهمي مدير موقع الطيف و اليزيدي و الهمام واياد الشعيبي و صلاح السقلدي و البيضاني وعلي المصفري وقائمة طويلة من الأقلام المتميزة ولا ننسى الأقلام الحرة التي تكتب من داخل عدن بأسمائها الحقيقية ولا تخاف الحجة التي تتمسك بها الأسماء المستعارة و طابور كبير من تلك الأقلام الشجاعة التي تطرح مواقفها بالعلن و ليس بالأسماء المستعارة و تلك الأقلام المختبئة خلف الجهاز هي من اخطر الأقلام على توجهات الحراك و كان عليها بان تخرج كالأسد كتلك الأسود التي سبقتهم بالتضحية للجنوب وبالأخص القيادات بالداخل و كتابها حتى نتمكن من فك الالتباس بيننا أن كانت فعلاً تنشد الحرية للجنوب ونتحدث معها بنفس القدر التي تتحدث به معنا, من خلف ألنت لنبحث عن قواسم مشتركة لإخراج القضية الجنوبية من محرقة قادمة و نقول لهم بان الجنوب اكبر من الخوف الذي ينتابهم حتى هذه اللحظة,لان الخوف انتهى إلى غير رجعه و باعوم و النوبه و يحيى زيد و بن غالب و الخنبجي و الشنفرة و الحقيس و السعدي والعبادي( يعذرني من لم تسعفني ذكر اسمه) كثير من الشرفاء يقاتلون النظام من داخل عقر داره ويدخلون سجونه دون خوف...اعتقد حان الوقت للمصارحة بالأسماء المستعارة ونعمل فرز وطني, كما نحن صارحناكم بأسمائنا و سنتناقش حتى نجد قواسم مشتركة أو تقنعونا بما تطرحون و سنقف إلى جانبكم.. اغلب, مواقف التحدي تحتاج للعلنية و تحتاج للمعرفة و المهارات و المواقف السلوكية الايجابية و هذا يحتاج إلى امتلاك المعرفة و الخبرة اللازمة لمواجهة الموقف قبل فوات الأوان , لان تلك الأقلام المخفية و التي تطلب من الآخرين إعلان مواقفها بوضوح حول قضية الجنوب رغم أنها واضحة للشارع الجنوبي و لكنها لديهم غير واضحة لان وجودهم لدينا لم نراه و لكن نرى ظلهم الذي يسير خلفهم حيثما اتجهوا و يعتقدون بان الشارع الجنوبي يجهل تلك الحركة الظلامية و التي يستخدمونها من خلف أشعة الشمس..

ما هي النتيجة المرغوبة...؟


هذا سؤال سيظل خلفنا, جميعاً إلى ابد الآبدين أذا لم نضع الأهداف والغايات والإقرارعليها قبل يقع الفأس بالرأس....فإن معظم قياديي المواقع الجنوبية ومنتدياتها الناجحين في نشاطهم لتكريسه للحوار الجاد أنهم اليوم يحزنون نجاحهم بسبب تلك الأقلام التي استغلت التطور العلمي في غير مكانه .


_ إلى أي مدى استطاعت الأقلام المختفية خلف الجهاز بأسماء مستعارة من إحراز النتائج التي تهدف إلى تحقيقها؟_ما هي المرحلة القادمة التي يستطيعون اعتبارها الأفضل لتمرير مشاريعهم من خلف ألنت ولماذا؟_ هل لديهم خارطة طريق جديده ينتظرها الشارع الجنوب ولم يتم الإعلان عنها حتى تنضج ظروفها الموضوعية و الذاتية؟_ هل يوجد لديهم مكونات نجاح فاعلة على الأرض , من خلال ألنت أم أنها مرحلة عابرة لا ترتبط بالواقع بشي؟_ أخيرا أي خطوة من الخطوات المذكورة أعلاه هل ستكون أكثر فعالية؟ ولماذا؟


ماهو اثر التفكير السلبي لتلك الأقلام...؟


هذا يحتاج للتفكير والتدقيق في الإجابة من رجال السياسة والصحافة الجنوبيون ولابد من التفكير فيه بجديه لان مثل ذلك هو ضغط سلبي على الشارع الجنوب بالإضافة إلى التكاليف الناتجة عن تزييف العقل الجنوبي البسيط لتك الأقلام. وأقول إن أي موضوع بتلك الصيغة هو ليس موضوع ثانوي و لكنه يلعب دور هاماً في اختلال موازين الحراك بالداخل و يهز حركة الشارع , بشكل غير مباشر و ستظهر نتائج أفعاله لاحقاً و هؤلاء الرفاق ينظرون على انه شيء ايجابي حسب تقديراتهم العادية وبالتالي على كل شرفاء الجنوب بان يدركون كيف يتعاملون مع تلك الأقلام المستعارة, بطريقة أكثر تأثيراً وأكثر أنصافا مع الشارع الجنوبي و يطبقون فيها معايير التفكيرالايجابي للخروج من ذلك المأزق الذي وضعنا فيه بعض الرفاق باسم الحرص الوطني؟هذا المأزق كرره قبلهم اللقاء المشترك و فشل في تحقيقه ولكن المأزق الذي يقف أمام الحراك أكثر خطراً على وحدة الجنوبيين وعلى كل شرفاء العمل الوطني من البحث لإيجاد حلول, لتلافيه و تذويبه قبل انتشاره في المجتمع الجنوبي و يصبح علاجه مستعصي .أن هذه الفقرة الأخيرة والتي تتعلق بالمأزق الذي خلقها اللقاء المشترك في بداية الحراك و تقريبا تجاوزناه ولكن يتكرر هذا المأزق بصورة جديدة ولكنها بوجوه حديده , تدعي , الوطنية والحرص على وحدة الجنوبيين , وبالتالي ,لابد بان يدرك كل جنوبي يحرص على وحدة الجنوب وهويته بان يظهروا للإنسان البسيط بان نفضح بعض الذين يخلقون للحراك ذلك المأزق لان مثل تلك العينات ولدت سلبيه وعاشت سلبيه وسيظل سلبيه , لان مفهوم الثقة بالنفس هو مفهوم يمكن التلاعب فيه و أن المعتقدات التي شكلت سلوكه في طفولته ستظل تعيش بداخله أذا لم يبحث عن حلول لتخلص منها و لا يمكن لنا تغيير سلوكهم السلبي, وكل ما يمكننا القيام به هو السيطرة على ردود أفعالنا تجاه هذا السلوك المدمر للقضية و للهوية و للوطن.سبق وقلت بأننا لن نتمكن من تغيير سلوك الشاذين وكل ما يمكنا القيام به هو السيطرة على ردود أفعالهم ألسلبية للوطن و للوحدة الجنوبية تجاه ذلك السلوك وغالبا ما نحقق في محاولاتنا تغيير ما هو خارج أرادتنا و لكنها في اعتقادي مضيعه للوقت والجهد ولا يمكن للإنسان العاقل أن يعود إلى الماضي رغم ما يحدث في بعض المنتديات و المواقع خارج عن إرادة أصحابها بسب المصداقية الصحفية التي يعتنقونها بشفافية ومصداقية تجاه ما يجري على الأرض و أتمنى بان لا تتعدى حدود الوطن والهوية و التاريخ. التفكير السليم و الايجابي لأي نشاط وطني هو مؤشر قوي وفعال على النجاح وعندما تكون توقعاتنا إلى الأفضل بالتأكيد تكون نجاحاتنا أفضل وأذا كانت توقعاتنا للأسوأ بالتأكيد سوف نحصد الأسوأ و بالتالي حينما نتوقع النجاح فإننا نقوم بتغيير باطننا الداخلي لتصبح مواقفنا أكثر ثقة و تفاؤلا وتبدأ بالتعبير عن هذه المكونات الايجابية من خلال حركة أجسادنا و تعبيرنا اللفظي و حتى كتاباتنا على المواقع الالكترونية أو الورقية من خلال الصحافة اليومية و كل تلك الحزمة سوف تأصل بشكل مباشر عمل ايجابي على كل الناس بالجنوب أذا تم استخدامها بشكل صحيح وستحقق للحراك الحرية التي يتطلع إليها.أن رؤيتنا للحقائق أهم بكثير من الحقائق نفسها , فالمهم على قيادات الحراك بان تدرك و تقتنع بقدراتها على قهر العوائق التي خلقتها بعض الأقلام الغير واضحة بأسمائها ونؤكد بان قيادات الحراك تستمد , قوتها من قوة الشعب الجنوبي وأن تكشف بعض الأقلام المأجورة على حساب الهوية والتاريخ لشعبنا و ترفع يدها من الحديث باسم شعب الجنوب وكم نؤكد بأن الوقائع التي نتمسك بها هي أكثر أهمية من المواقف عبر الشبكة الالكترونية بأسماء مستعارة وندعو شرفاء الجنوب بان نعمل جميعاً على تقليص ذلك المأزق الذي وضعتنا فيه بعض الأقلام المستعارة ونكرر دعوتنا للقيادات الفاعلة بالشارع وعلى رأسها أسطورة الجنوب باعوم بان لا يتركون الآخرين يقررون بدلاً عن شعب الجنوب و أن الوقت حان لتوحيد الرؤى و الأهداف لإنقاذ الوطن من جماعة الشر جبي و حميد الأحمر وأقلامهم المأجورة و التي تلعب من خلف الكواليس بأسماء مستعارة و نؤكد هنا بان ليس كل الأسماء المستعارة تعمل ضد القضية ولكن فيها أعداد كبيره تحتمي خلف تلك التشهير بين قيادات الجنوب الفاعلة..أخي و أبي باعوم و أخوتي النوبه والسعدي و البيشي و بن غالب والشنفرة و يحيى زيد و الخبجي و شلال والعسل و القمع والعبادي وفاروق حمزة و علي منصر والكثير لايتسع هذا الحيز لذكرهم أقول لهم بان الحياة مليئة بالخيارات و حينما نخفق في اتخاذ قراراتنا فإننا غالبا ما نضع الوطن وهويته وتاريخه تحت رحمة الآخرين ......... أن قدراتنا المؤمنة بعدالة قضيتنا ستكون هي مفتاح انتصارات شعبنا , كما لا ننسى الإيمان بالاحتمالات المسئولة عن صناعة الخيارات الخلاقة والمسئولية في مواجهة بعض المشاكل التي ستظهر هنا أو هناك واقترح هنا التعامل مع تلك الشريحة السلبية بإيجاد أساليب رادعه لهم من خلال توحيد الرؤى والأهداف وحدة الصف الجنوبي,بكل أطيافه وشرائحه..أخوتي في قيادة الحراك بالداخل أقول لكم بان تغيير أفكارنا الموجودة على الأرض من الحالة السلبية إلى الحالة الايجابية , يتطلب , الوقوف قليلاً أمام مناجاة الشارع الجنوبي الداخلية, لان تلك المناجاة الداخلية تشبه إلى حد كبير , سواقة الأقراص المضغوطة الموجودة داخل العقل البشري و هي تعمل آليا لدى تعرض المرء لأي موقف خارجي أو داخلي و أن التطبيقات العملية لهذه الحقيقة البسيطة عميقة جداً أذا تأمل فيها القارئ الجنوبي, لأنها تأخذ شكل المناجاة الداخلية إلى تحديد خياراته الوطنية, التي كل جنوبي يتطلع أليها .فالمحترفون السياسيون يقولون سنحقق انتصارات ساحقه في الانتخابات و هذه الانتصارات تنطلق من المناجاة الداخلية التي يعقدونها كإفراد و ليس كجماعات و لكنها ستظل ناقصة أذا لم ترافقها الأموال و المعلومات و الوقت و المتابعة للمتغيرات السياسية على الأرض و تحديد المواقف المتقلبة بطريقة ايجابية و هذا يحتاج إلى الاستمرار بالحوارات و اللقاءات و السيطرة على ردود الأفعال الآلية من هذا القائد أو ذاك؟ و من ثم تحويلها إلى ردود أفعال, ايجابية فعالة تخدم القضية و لا يغيب على قيادات الحراك بان هناك نوع من المناجاة التي تتخذ قرارات متسرعة و أحيانا متهورة و كأننا نعرض البيت أو السيارة للبيع و لكن علينا ندرك بان هذا وطن وشعب غير قابل للبيع والشراء و على القيادات بالميدانية مسئولية وطنية في هذا الأمر.هنا يراودني بعض الاستفسارات و هي لماذا تختلف ردود أفعال الناس بالجنوب عن بعضها تجاه التباينات التي تظهر هنا و هناك كما يحلوا للبعض و تستغلها بعض الأقلام المستعارة لأغراض أخرى؟هذه الاستفسارات ليست سهله كما يتصورها البعض و يقول نسمعها كل يوم و لكن عدم, الإجابة عليها هي التي تكررها دائماً لأنها لم تأخذ الرد عليها, بشفافية لتختفي عن الظهور و ستظل تتكرر حتى يظهر القائد, المنقذ لحلها و ندرك جميعاً بان الجميع مهتم و لكنهم يجهلون ما يجري و كيف سيؤثر هذا الوضع الذي نشاهده اليوم و قبل البحث فيها لابد ندرك ماذا يفكر الطرف المعادي للحلول لها و ما هي تقديراتهم لتعميقها أكثر في أواسط الجنوبيون و بالتالي المنقذ لها هو منبع المناجاة الداخلية للوطن و الهوية و التاريخ السياسي هو شعب الجنوب و هو المفتاح الأبدي للمضي مع أنفسنا بالوطن إلى بر الأمان بأذن الله.بعض الناس ينظرون إلى التحدي الجنوبي و الصراع مع السلطة و المعارضة على انه صراع مصالح كما جاء في حديث الصراري و لكنهم لا يدركون بأنه صراع وطني لا يمكن التفريط به و هو جزاء من كياناتنا و عقولنا و أرواحنا و بعض من الناس الضعفاء من أبناء الشمال, يقولون لا يجب بان تكون الحياة بهذه القسوة و لكننا كجنوبيين لا يمكن تغيير حقيقة الاحتلال الا بنفس قسوته على دولة الجنوب وشعبه

الاثنين، 9 فبراير 2009

تقرير لجرائم الاحتلال ضد أبرياء الجنوب


يوم 11 فبراير ، هو يوم شهداء ثورة الرابع عشر من أكتوبر.. وشعبنا في الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً) يفخر بأبطاله الشجعان، كرموز وطنية شامخة، دافعوا عن الوطن والشعب بشرف، ثم ضحوا بالنفس، أيام ناداهم الوطن للنضال من أجل الحرية ، ولهذه المناسبة الغالية على شعبنا القابع تحت احتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية منذ 7 يوليو 1994 ، فقد قام نخبة من أبناء الجنوب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بإعداد تقرير مفصل ينفرد " عدن برس " بنشره عن كل الجرائم التي سقط فيها قتلى وشهداء من أبناء الجنوب عل يد عساكر من الشمال خلال الفترة التي تلت حرب الاحتلال في 94 .تقرير بمناسبة 11 فبراير يوم الشهداء... يشمل عدد القتلى والشهداء من أبناء الجنوب بيد القوات الشماليةوالمستوطنين للفترة ما بعد 7 يوليو 1994مقدمة:يوم 11 فبراير، هو يوم شهداء ثورة الرابع عشر من أكتوبر.. وشعبنا في الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً) يفخر بأبطاله الشجعان، كرموز وطنية شامخة، دافعوا عن الوطن والشعب بشرف، ثم ضحوا بالنفس، أيام ناداهم الوطن للنضال من أجل الحرية.وتاريخنا يفرد في صفحاته العديد من الرجال الصناديد، الذين قاتلوا وأبلوا بلاءً حسناً، وضحوا من أجل مبادئ الرجولة والحرية والكرامة والعروبة.. وها هو الحال يستمر على ما هو عليه، يفرز الرجال الأبطال ويضعهم بمثابة علامات مضيئة على الطريق، من أجل الحرية والكرامة... فتحية من أرض الحرية والديمقراطية، الولايات المتحدة الامريكية، الى شهدائنا الابرار الاحياء في يوم الشهداء في كل بقعة من ترابنا الطاهر.. تحية الى شعبنا الابي الصامد، الذي أخذ زمام المبادرة وقرر إستئناف تجديد النضال ضد الإحتلال الجديد، لإسترداد حقوقه المسلوبة.. تحية عاطرة الى أولئك الرجال الأشاوس، الذين رفعوا رايات النضال وولعوا شعلة الحرية والكرامة، يوم التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006 في جمعية ردفان الخيرية في عدن.و بمناسبة الاحتفاء بيوم الشهداء، نضع بين يدي أبناء الجنوب في الداخل والخارج وبالذات قياداته الفاعلة، وأمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان هذا التقرير، بشان انتهاكات حقوق الإنسان الجنوبي في فترة ما بعد (توقف العمليات العسكرية) في 7 يوليو 1994م، حيث يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على عمليات القتل التي استهدفت المدنيين الجنوبيين العزل من السلاح على يد جيش الجمهورية العربية اليمنية، ويتناول عدداً من حالات المدنيين من المشاركين في الإعتصامات والمظاهرات التي يشهدها الجنوب في هذه الايام، والبعض الآخر سقطوا في ميادين مختلفة أخرى على أرض الجنوب، ويتناول أيضاً عدداً من حالات الأطفال القتلى، الذين لم يشكلوا ولو للحظة أي خطر على حياة أفراد تلك القوات، والتي تعتبر جرائم إنسانية، بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وعلى طريق الحرية من أجل الوطن والشعب، فقد جسد كوكبة من الشخصيات في المهجر الامريكي الوحدة الوطنية الجنوبية في تمثيل كل محافظات الجنوب، أخاذين بعين الإعتبار تمثيل بعض المديريات في محافظة لحج، لكونها تعرضت أكثر من غيرها في عدد القتلى والشهداء، وذلك للعمل بما يقتضيه الواجب الوطني ـ سنأتي الى ذكر أسمائهم في سياق هذا التقرير ـ لإعداد وصياغة هذا التقرير، وما ينطوي عليه من معلومات موثقة، والذي أخذ من وقتنا وجهدنا ما بين البحث والتنقيب والمراجعة والمقارنة، وبين الاتصالات ببعض الاخوة في الداخل للتعاون أكثر من (6) أشهر، إمتد العمل فيه من شهر يوليو 2008 الى شهر يناير 2009، حيث أعتمد التقرير على مصادر مؤكدة للمعلومات، من خلال الإتصالات على مستوى الداخل والخارج وتبادل المعلومات بين أبناء الجنوب، وإفادات أهالي الضحايا والشكاوى أو من خلال ما وثقته جريدة الايام العدنية الغراء وبعض المواقع الالكترونية، وذلك في سعينا لتوفير تقارير توثيقية تبين حالة حقوق الإنسان الجنوبي نتيجة حرب صيف 1994م، تلك الحرب التي أعتمد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في خوضها بتحالفه مع قوى الإرهاب والتطرف بقيادة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وطارق الفضلي، وعبدالوهاب الانسي، وغيرهم من قيادات الاصلاح المتطرفة... مستنداً على الفتوى الدينية التي أفتى بها الدكتور عبدالوهاب الديلمي، والتي حلل لليمنيين في الشمال قتال أبناء الجنوب وإحتلال أرضهم كأمراً أحله الله شرعاً. ولعلنا لا نضيف جديداً، أذا ما قلنا أن الولايات المتحدة الامريكية والإتحاد الأوربي ودول الجوار، يدركون جيداً حقيقة علاقة نظام صنعاء وتحالفه مع الإرهاب، خصوصاً وأن العديد من الدراسات والتقارير، قد نشرت على الملاء، خلال السنين الماضية، ووصفة اليمن بانه مصدر بؤر الإرهاب، وأن هناك خلايا نائمة فيه، كما حددت بالإسم علاقة ودعم بعض المتنفذين في السلطة للإرهاب، وكان أحدث ما كتب عن علاقة الرئيس اليمني بالإرهاب في صحيفة (ذا ويكلي ستاندرد) الطبعة 14 العدد 19 بتاريخ 9 فبراير 2009. ونود أن نشير إلى أن التقرير ربما لا يغطي كافة عدد القتلى والشهداء ولكنه يعكس مؤشرا واقعيا لحالة حقوق الإنسان في الجنوب ما بعد 7 يوليو 1994م، وأن كل ما حصل خلال الـ 14 سنة الماضية هو إستمرار لحرب 1994 بوسائل أخرى. وندعوا كل من يرغب في المشاركة والإسهام في إغناء هذا التقرير بإضافة معلومات لم يتطرق لها التقرير، الإتصال بالاخوين العزيزين وهما: محمد علي أحمد، وأحمد عبدالله الحسني، بإعتبارهما المعنيان بمتابعة ملف الشهداء والقتلى والجرحى والمعتقليين والمشردين مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الانسان، للمطالبة بملاحقة المجرمين والقتله والقبض عليهم وتسليمهم للعدلة الدولية، ومتابعة إجراءات التعويض عن كل الاضرار المادية والبشرية التي لحقت بالجنوب وأهله من جراء إحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية للجنوب.ووفقاً للمعطيات الإحصائية لما يحتويه هذا التقرير، الذي يحدد الاسم والتاريخ والمكان ووالمسببات لكل جريمة على حده، حيث قتل أوإستشهد أكثر من 216 مواطناً جنوبياً حسب الملحق المرفق أدناه، من بينهم 31 طفلاً و11 إمرأة. وهذا التقرير لا يشمل ضحايا الإقتتال القبلي أو القضايا الجنائية أو الشخصية.الإطار القانوني لحماية حقوق الانسان في الحياة:يمثل الحق في الحياة أهم حقوق الانسان، فهو الحق الاساسي الذي تقوم علية بقية الحقوق، وقد كفلت كافة القوانين الدولية والمحلية حق الانسان في الحياة، ومنعت المساس بهذا الحق تحت أي مبرر أو ذريعة. وفيما يلي عرضاً لأبرز المعايير الدولية والمحلية لحق الانسان في الحياة:1- القانون الدولي لحقوق الانسان:تنص معظم المواثيق الدولية لحقوق الانسان صراحة على حق الانسان في الحياة أهمها:أ- المادة (3) من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان: حيث ينص على أن:"لكل فرد حق في الحياة و الحرية و في الأمان على شخصه"ب- المادة (6) الفقرة (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: حيث تنص على أن:"1- الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمى هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفاً." ج_ المادة (6) من إتفاقية حقوق الطفل: حيث تنص على أن:"1- تعترف الدول الأطراف بأن لكل طفل حقاً أصيلاً في الحياة.2- تكفل الدول الأطراف الى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموه."2- القانون الدولي الإنساني:أ- المادة (3) من إتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، والخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب:حيث تنص على مايلي:"في حالة قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي في أراضي أحد الأطراف السامية المتعاقدة، يلتزم كل طرف من أطراف النزاع بأن يطبق كحد أدني الأحكام التالية:1- الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم على العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة، أو أي معيار مماثل آخر.ولهذا الغرض، تحظر الأفعال التالية فيما يتعلق بالأشخاص المذكورين أعلاه، وتبقي محظورة في جميع الأوقات والأماكن: أ )الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب، ب) أخذ الرهائن،ج) الاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة،د ) إصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون إجراء محاكمة سابقة أمام محكمة مشكلة تشكيلا قانونيا. وتكفل جميع الضمانات القضائية اللازمة في نظر الشعوب المتمدنة. 2- يجمع الجرحى والمرضى والغرقى ويعتني بهم.يجوز لهيئة إنسانية غير متحيزة، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تعرض خدماتها على أطراف النزاع. وعلى أطراف النزاع أن تعمل فوق ذلك، عن طريق اتفاقات خاصة، على تنفيذ كل الأحكام الأخرى من هذه الاتفاقية أو بعضها. وليس في تطبيق الأحكام المتقدمة ما يؤثر على الوضع القانوني لأطراف النزاع."ب- المادتان 50 و51 من البروتوكول الإضافي الاول، والملحق بإتفاقيات جنيف لعام 1949م: المادة (50) تنص على أن:"1- المدني هو أي شخص لا ينتمي إلى فئة من فئات الأشخاص المشار إليها في البنود الأول والثاني والثالث والسادس من الفقرة (أ) من المادة الرابعة من الاتفاقية الثالثة والمادة 43 من هذا اللحق "البروتوكول". وإذا ثار الشك حول ما إذا كان شخص ما مدنياً أم غير مدني فإن ذلك الشخص يعد مدنياً.2- يندرج في السكان المدنيين كافة الأشخاص المدنيين.3- لا يجرد السكان المدنيون من صفتهم المدنية وجود أفراد بينهم لا يسري عليهم تعريف المدنيين.المادة (51): حماية السكان المدنيين1- يتمتع السكان المدنيون والأشخاص المدنيون بحماية عامة ضد الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية ويجب، لإضفاء فعالية على هذه الحماية مراعاة القواعد التالية دوماً بالإضافة إلى القواعد الدولية الأخرى القابلة للتطبيق.2- لا يجوز أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا وكذا الأشخاص المدنيون محلاً للهجوم. وتحظر أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان المدنيين.3- يتمتع الأشخاص المدنيون بالحماية التي يوفرها هذا القسم ما لم يقوموا بدور مباشر في الأعمال العدائية وعلى مدى الوقت الذي يقومون خلاله بهذا الدور.4- تحظر الهجمات العشوائية، وتعتبر هجمات عشوائية:أ ) تلك التي لا توجه إلى هدف عسكري محدد،ب) أو تلك التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن أن توجه إلى هدف عسكري محدد،ج ) أو تلك التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن حصر آثارها على النحو الذي يتطلبه هذا اللحق "البروتوكول"، ومن ثم فإن من شأنها أن تصيب، في كل حالة كهذه، الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين أو الأعيان المدنية دون تمييز.5- تعتبر الأنواع التالية من الهجمات، من بين هجمات أخرى، بمثابة هجمات عشوائية:أ ) الهجوم قصفاً بالقنابل، أياً كانت الطرق والوسائل، الذي يعالج عدداً من الأهداف العسكرية الواضحة التباعد والتميز بعضها عن البعض الآخر والواقعة في مدينة أو بلدة أو قرية أو منطقة أخرى تضم تركزاً من المدنيين أو الأعيان المدنية، على أنها هدف عسكري واحد،ب) والهجوم الذي يمكن أن يتوقع منه أن يسبب خسارة في أرواح المدنيين أو إصابة بهم أو أضراراً بالأعيان المدنية، أو أن يحدث خلطاً من هذه الخسائر والأضرار، يفرط في تجاوز ما ينتظر أن يسفر عنه ذلك الهجوم من ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة.6- تحظر هجمات الردع ضد السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين.7- لا يجوز التوسل بوجود السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين أو تحركاتهم في حماية نقاط أو مناطق معينة ضد العمليات العسكرية ولاسيما في محاولة درء الهجوم عن الأهداف العسكرية أو تغطية أو تحبيذ أو إعاقة العمليات العسكرية. ولا يجوز أن يوجه أطراف النزاع تحركات السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين بقصد محاولة درء الهجمات عن الأهداف العسكرية أو تغطية العمليات العسكرية.8- لا يعفي خرق هذه المحظورات أطراف النزاع من التزاماتهم القانونية حيال السكان المدنيين والأشخاص المدنيين بما في ذلك الالتزام باتخاذ الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في المادة 57.المادة (13) من البروتوكول الاضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949 حيث تنص على أن:1- يتمتع السكان المدنيون والأشخاص المدنيون بحماية عامة من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية ويجب لإضفاء فاعلية على هذه الحماية مراعاة القواعد التالية دوماً.ً 2- لا يجوز أن يكون السكان المدنيون بوصفهم هذا ولا الأشخاص المدنيون عموما محلاً للهجوم وتحظر أعمال العنف أو التهديد به الرامية أساساً إلى بث الذعر بين السكان المدنيين. 3- يتمتع الأشخاص المدنيون بالحماية التي يوفرها هذا الباب، ما لم يقوموا بدور مباشر في الأعمال العدائية.وبناءً عليه فإننا ندين بشدة عمليات القتل التي أرتكبتها قوات الاحتلال في الجنوب، والتي أدت الى إنتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، ومستنداً لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، نطالب بالاتي:1- نحمل الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، لحماية المدنيين وقت الحرب، مسؤوليتها القانونية في التدخل الفوري والعاجل لوقف المزيد من الانتهاكات ضد أبناء الجنوب، ومنع تكرارها.2- ملاحقة مجرمي الحرب في نظام صنعاء من قبل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.3- إلزام سلطات نظام صنعاء بتعويض الضحايا.4- تنظيم حملة ضغط محلية وإقليمية ودولية لإيقاف استمرار إنتهاكات القوات اليمنية الشمالية.
إعداد وصياغة
:1- محمد عبدالرحمن العبادي2- عوض علي حيدرة3- محمد حسين مقبل4- سعيد محمد الحريري5- أحمد عمر محمد6- غازي علي أحمد7- عمر سالم عبدالله بن هلابي8- محمد سليمان أحمد9- حسين محمد الخليفي10- عبدالله محمد صالح11- موسى حسين الربيدي12- مثنى حسن بن حسن13- أحمد ناصر بن زيد8
فبراير 2009

لا نريد خلافة عثمانية ولا صفوية ...!!!

لا نريد خلافة عثمانية ولا صفوية

بقلم : ابراهيم علاء الدين

شهدت المنطقة هذا الاسبوع تحركات سياسية ربما لم تشهد مثلها منذ عدة سنوات على خلفية تداعيات الحرب العدوانية التي شنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فمن لقاء جمع الرئيسين حسني مبارك ووزراء خارجية مصر والسعودية في القاهرة، الى اجتماع وزراء خارجية عشر دول عربية في ابو ظبي، الى اجتماع بين الملك عبد الله مع الرئيس التركي عبد الله غول في الرياض، الى جولة الرئيس عباس في عدد من الدول الاوروبية، والموقف الحاسم الذي اعلنه الرئيس عباس حول عدم الحوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية ويعمل على ايجاد مرجعية بديلة لها، الى تصريحات عدد من وزراء الخارجية العرب. والكلمات التي القاها سواء في البرلمان الاوروبي او في المؤتمرات الصحفية مع قادة اوروبا، الى خطابات وتصريحات الرئيس مبارك، وتصريحات الملك عبد الله الثاني، وتصريحات خادم الحرمين.
بالاضافة الى الجهود المصرية للتوصل الى هدنة في قطاع غزة، والحوار الفلسطيني الفلسطيني، واعادة اعمار القطاع، والحملات الاعلامية المتبادلة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
هذه الحركة السياسية المكثفة والتي شاركت فيها اغلبية الدول العربية، والتي يطلق عليها تسمية "الدول المعتدلة"، قابلتها حركة اقل نشاطا وفعالية وتأثير كان من ابرزها زيارة وفد حماس الى طهران، وقبلها الى الدوحة والتي فجر خالد مشعل أثناءها قنبلة الاعلان عن جهود حماس لايجاد مرجعية جديدة للفلسطينيين بديلا لمنظمة التحرير، وما تلاها من تداعيات على المستويين الرسمي والشعبي الفلسطيني، وادت الى التراجع بشكل مرتبك من قبل مسؤلي حماس عما اعلنه مشعل.
والخيط الرئيسي في هذه الحركة السياسية المكثفة، ، يقوم على موضوع رئيسي واحد عنوانه مواجهة محاولات الاعتداء على الشرعية الفلسطينية، من قبل ايران التي تستخدم حركة حماس لتعزيز نفوذها في الساحة الفلسطينية، واستغلال القضية الفلسطينية للعبور الى الساحة العربية برمتها، لتحقيق اطماعها الثابتة بالسيطرة على الدول العربية والتي اعلنها الخميني بعد الثورة مباشرة بقوله " ان السنة حكموا المسلمين مئات السنين والان جاء دور الشيعة ليحكموا لمئات سنين قادمة" وقد عبرت الدبلوماسية الايرانية بشكل مقصود عن تمسكها بهذا الهدف خلال زيارة مشعل لطهران، بوصفها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية ب "المرجع الاعلى لأمور المسلمين".
ومن نافل القول ان الدول العربية خصوصا الخليجية منها لديها مخاوف عميقة من الاطماع الايرانية بالسيطرة والهيمنة في المنطقة، وبعضها معلن حول الحقوق الايرانية في البحرين، وادعاءاتها مؤخرا حول حقوقها في الامارات ومحاولاتها املاء شروطها على الامارات بخصوص حركة المسافرين الايرانيين في مطار دبي. علما بان القيود المفروضة على سفر الايرانيين في مطار دبي سببه ان 27 بالمائة من تجار ومهربوي المخدرات التي القت سلطات الامن القبض عليهم هم ايرانيون. وفي نفس الوقت مخاوف الدول العربية الاخرى من النشاط المذهبي الايراني في العديد من الدول العربية مثل مصر والمغرب، واليمن.
وهذا ما دعا الى التحرك السريع، لمواجهة التحركات الايرانية والسورية في تعزيز شرعية حماس على حساب شرعية منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، مما يعني تعزيز النفوذ الايراني، فجاء الموقف العربي واضحا جدا في نهاية اجتماع وزراء خارجية الدول العربية العشر في ابو ظبي حيث اكد الوزراء رفضهم الحاسم للتدخل الايراني في المنطقة. وتأييدهم الحاسم للمنظمة والسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
كما ان زعماء المنطقة اكدوا في كل تحركاتهم واجتماعاتهم وتصريحاتهم على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي في وجه الخيارات المغامرة، التي تختبئ خلف شعارات المقاومة والكفاح المسلح، والصراع اللانهائي مع العدو الصهيوني الذي تتبناه حركة حماس بدعم من حلفائها في دمشق وطهران والدوحة.
وسط هذا الصراع السياسي الساخن كان لا بد من معرفة الموقف التركي بوضوح، خصوصا بعد مواقف اردوغان ردا على ما اعتبره اهانة لتركيا، وانطلاقه من ذاك الموقف الى الدخول على الخط بقوة وبخطوات متسارعة لايجاد موطئ قدم لنفوذ تركيا في المنطقة، وايضا من خلال مدخل القضية الفلسطينية، وركوبه موجة التصعيد اللفظي مع العدو الصهيوني، لخلق حالة توازن مع النفوذ الايراني، واكمال اضلاع المثلث الى جانب ايران واسرائيل، بما يغيب ويهمش أي دور عربي، وخصوصا دور مصر والسعودية، مما خلق ردة فعل سريعة، أدت الى اللقاء الذي جمع بين خادم الحرمين والرئيس التركي، الذي طمأن العرب بان تركيا متمسكة بخيار السلام، ورفضها الحاسم للانشقاق والانقسام في الساحة الفلسطينية. مما ادخل شعورا بالطمانية حيث نجحت الدول العربية المعتدلة في استمالة تركيا الى صفها، لتضيف قوة رئيسية الى جانبها في الصراع القائم بينها وبين ايران.
ولكن هذه الاصطفافات والتحالفات الجديدة، سواء العربية العربية او العربية الاقليمية، كشفت وبشكل واضح عن مدى الضعف العربي وعدم قدرة الدول الرئيسية مصر والسعودية والمغرب والارن على بلورة موقف قوي ومستقل في مواجهة اطماع الدول الاقليمية، اسرائيل وايران وتركيا، ووجدت نفسها مضطرة للتحالف مع قوة اقليمية رئيسية هي تركيا لمواجهة التعنت الاسرائيلي تجاه مبادرة السلام العربية، وتجاه محاولات ايران لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وهذا يعني وكان هناك اعلان رسمي غير مباشر بالاعتراف بان الدول العربية اصبحت ساحة مكشوفة للاطماع الايرانية والتركية وقبلهما اسرائيل، وان هناك عجز تام عن صيانة الامن القومي ليس على المستوى العربي العام، ولكن على مستوى القطري كذلك.
ومع كل الخطوات الدفاعية والاستباقية التي اتخذتها الدول العربية المعتدلة في الاسبوع الاخير وما قبله، الا ان هناك مخاطر كبيرة، من اختراق ايران وتركيا للدول العربية منفردة "كل منها على حده" بدافع حاجة الدول الصغيرة والكبيرة الى حليف اقليمي قوي يساعدها على صيانة امنها في مواجهة محاولات الدولة الاقليمية الاخرى اقتحامه. مما يزيد من الانقسام والتشتت وتدمير العمل العربي المشترك، الامر الذي يعيد الى المنطقة ما كان يعرف في التاريخ القريب بالصراع العثماني الصفوي، وهذا يعني عودة الهيمنة التركية التي من المؤكد لم تفارقها احلام الدولة العثمانية، وسيكون لها الافضلية عند الخيار بينها وبين الهيمنة الايرانية، باعتبارها دولة سنية.
ان المنطقة العربية تواجه مرحلة عصيبة يقودها اليها المغامرون والممانعون، والثوريون اللفظيون، الذين يخدمون بوعي او دونه الاطماع الاقليمية الصهيونية والايرانية والتركية، ويعرضون القضية الفلسطينية للتدمير، حيث يتمكن العدو الصهيوني في حال اضعاف الشرعية الفلسطينية من التراجع عما وافق عليه لفظيا على الاقل باقامة الدولة الوطنية المستقلة وسوف يتراجع الكثير من دول العالم عن الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بان تكون له هوية وطنية مستقلة، وهوية قومية مستقلة قبل ان تكون عربية او اسلامية.
وهناك الكثير من المؤشرات التي بدات تظهر علانية من قبل التيارات الاسلامية ومفادها ان القضية الفلسطينية هي قضية اسلامية، وانها ليست قضية فلسطينية خالصة، مع الرفض التام ان تكون قضية عربية، فيما ينازع هذه الدعوة التيار القومي الذي يرى بان القضية الفلسطينية هي قضية عربية وانها ليست قضية فلسطينية خالصة.
وهكذا ووفق هذه المباديء والقناعات الاسلامية والعروبية، فان الفلسطينيون ليسوا سوى رعاع لا مكان لهم الا في ذيل هذا التحالف القومي، او ذاك التحالف الاسلامي، ليس لهم شخصية وطنية مستقلة، او هوية قومية مستقلة، او وطن مستقل لهم، وفي هذه الحالة فان العدو الصهيوني، يكون اكبر الرابحين باعتباره هو الذي يسيطر على الارض والسكان، ولديه من القوة لابعاد الصراع الاقليمي الايراني التركي وحلفاء كل منهما عن فلسطين.
وهذا يستدعي دعوة مصر والتي لا نشك بانها تدرك تماما حجم المخاطر التي تعرض لها المنطقة وفي مقدمتها مصر، وايضا دعوة السعودية لما لها من وزن وتأثير وامكانيات، ومعهما كل الدول العربية التي ترفض ان تكون بلادها مسرحا للصراع العثماني الصفوي، ان تتضافر جهودها بقوة وان تعلن مواقفها بصراحة ووضوح وتحدد اهدافها المرحلة والاستراتيجية، وان تتخذ خطوات فعلية ضد من يستخدم كاسفين لتقسيم بلادنا بين اطراف المثلث الاسرائيلي الايراني التركي. فلا بد من ان تكون مصر قوية وان تكون زعيمة لهذه المنطقة، والا يقل وزنها ودورها الاقليمي عن دور الدول الاقليمية الاخرى، مما يستوجب الالتفاف العربي والشعبي خلف مصر، حتى يمكن للمنطقة ان تنجو من السقوط أسيرة لمشاريع الخلافة الصفوية او الخلافة العثمانية.


ابراهيم علاء الدين
alaeddinibrahim@yahoo.com

اتحاد المدونين العرب وقائمة جديدة من الاعضاء


بينهم أساتذة جامعات وصحفيين وقضاة

إتحاد المدونين العرب صادق على قائمة العضوية الجديدة ويعكف على دراسة طلبات أخرى

صادق إتحاد المدونين العرب على قائمة العضوية الجديدة التي شملت مدونين ومدونات عرب من كافة الدول العربية، وبلغ عدد المنتسبين الجدد للإتحاد 70 عضواً الذين يحق لهم التمتع بكافة مزايا العضوية.
وقال بيان صحفي صادر عن إتحاد المدونين العرب أن هناك تدافع كبير وإقبال منقطع النظير من قبل المواطنين العرب على إنشاء مدونات كونها وسيلة إعلامية لا تخضع للرقابة، وتتيح لهم التعبير عن أرائهم بمنتهى الحرية.
وأشار الإتحاد في بيانه أن السلطات الأمنية العربية كثفت من عملياتها في إستهداف المدونين وملاحقتهم وزجهم في السجون بسبب التعبير عن أرائهم بحرية.
من جهته أوضح محمد كريزم رئيس لجنة العضوية والتنظيم في إتحاد المدونين العرب، أن أعضاء الإتحاد يمثلون نخبة متميزة من مثقفي العالم العربي، منوهاً إلى أن المدونات العربية أصبحت تتبوأ مكانه عليا ومتقدمة في فضاء التدوين العالمي، وأشار كريزم أن المدونات وسيلة إعلامية شخصية تكاد تتفوق على الصحافة التقليدية في مجالات عديدة كونها تتمتع بمزايا متنوعة أهمها صناعة الخبر ونشره في أن واحد بسرعة خارقة.

قائمة العضوية الجديدة

مدونات محدثة

29 -288
ميادة مدحت
مذكرات مواطنة مصرية
مدير تنفيذى
مصر

أعضاء جدد
41-661
احمد القزلي
أحمد قزلي
الأردن


36-662
دحماني محمد عبد النور
عبرات وإرهاصات
مراسل صحفي
الجزائر

37-663
عبد الباقي فكايري
كن كالمطر أينما نزل نفع
بنكي
الجزائر

38-664
Algerietadwin
اتحاد المدونين الجزائريين
الجزائر

39-665
الأخضر بن هدوقه
الصراع
تربوي
الجزائر

15-666
هشام احمد هباني
هشام هباني
سائق سيارة اجرة
السودان – أمريكا

16-667
أمير الشعرانى
حكاياتى معهم
صحفى
السودان

17-668
عبدالأله زمراوي
مدونة الشاعر السوداني عبدالأله زمراوي
محامي
السودان – قطر

18-669
إسماعيل صديق إسماعيل
Mawaraiyat
محاضر وصحفى ومؤلف
السودان

14-670
منتصر صباح الحسناوي
بيت العسل
رئيس جمعية نحالي النجف الاشرف
العراق

39-671
عبد الله
Soul spring
طالب
السعودية

40-672
وصال
إلا رسول الله
طالبة
السعودية

41-673
مها عبد الله المحمدي
قالت شهرزاد
معلمة
السعودية

106-674
عبدو نضال
نضال
موظف
المغرب

107-675
حسن الخمليشي
اخبار تارجيست
عاطل
المغرب

108-676
محمد رفيق
دعوة إلى دين الله تعالى
مدير مدرسة
المغرب

109-677
عبد الرزاق المصباحي
الغواية الراشدة
أستاذ جامعي
المغرب

110-678
سهام
عروبة
محاسبة
المغرب

111-679
احمد زهير
مدونة أحمد زهير
صحافي
المغرب

112-680
عبد الصادق المغربي
الربوع
مدرس
المغرب

113-681
Mohamed elkhayat
My-Ummah2020
طالب جامعي
المغرب

114-682
محمد مومني
موقع الفنان الفوتوغرافي المغربي محمد مومني
فنان فوتوغرافي
المغرب

34-683
عفاف سالم بافطيم
مذكرات إمرأة شرقية
كاتبة
اليمن – السعودية

35-684
حسين حسن السقاف
مدونة الروائي والقاص حسين حسن السقاف
مدير عام
اليمن

36-685
صدام الاشموري
مدونة الصحفي صدام الأشموري
صحفي وناشط حقوقي
اليمن

37-686
هشام محمد الصليحي
نحيبٌ في حلق الدخان
معيد جامعي
اليمن

38-687
عصام بن عبدالله العبدالله
عصيميات
تاجر
اليمن

1-688
عمار بن عبدالله المعمري
ليت لي جناح
طالب دراسات عليا
سلطنة عمان

15-689
فرحات التونسي
لا تشترك في قتل اللهجة التونسية
أستاذ جامعي
تونس

16-690
محمد الجابلي
المنار
أستاذ جامعي
تونس

17-691
الناصر خشيني
الأمة
أستاذ جامعي
تونس

55-692
عبد الحميد عبد العاطي
الكاتب عبد الحميد عبد العاطي
ناشط حقوقي
فلسطين

56-693
رشيدة المغربي
فلسطين، الجذور والقضية
عاملة في منظمة التحرير الفلسطينية
فلسطين – تونس

57-694
دلال
مدونة الشهيدة دلال المغربي
فلسطين

58-695
ثائر العلامي
بحيرة الملائكة
طالب
فلسطين – الأردن

59-696
صبا أبو فرحة
عالم حر
مراسلة صحافية ومخرجة أفلام وثائقية
فلسطين – الأردن

60-697
عاشق الليل
جذور البادية – فلسطين
المشغولات اليدوية
فلسطين

61-698
رامي حسين زيد
شهد رحيق وسكر ( أزرق )
عامل
فلسطين

8-699
علي دهيني
Al-madarek
كاتب
لبنان

22-700
الأمين جمعة الطرشانى
ذكريات ذهانى
اعمال حرة
ليبيا

23-701
فتح الله مفتاح سرقيوه
مدونة سرقيوه .... ليبيا الجديدة
مستشار
ليبيا

24-702
عصام الزبير
الراصد
صحفي
ليبيا

169-703
محمد أبو الفتوح غنيم
قلم ودواة
صًيدلي
مصر

170-704
محمد سالم
تخاريف حالم
مراسل صحفى
مصر

171-705
محمد عثمان
سماوات
صحافي
مصر – الإمارات

172-706
محمد المراغي
مدونة محمد المراغي للبرمجيات
مدرس
مصر

173-707
وسيم احمد العبد
مدونتي ..... وسيم احمد العبد
مدرس
مصر

174-708
محمد عمارة
في المشمش
باحث
مصر

175-709
محمد علي إبراهيم
الفكر الثالث
خبير تربوي
مصر – الكويت

176-710
عمر غازي
همسة ولمسة
مدير موقع إلكتروني
مصر – السعودية

177-711
أحمد مصري
لماذا
محام
مصر

178-712
صلاح محمد إبراهيم
اخر هجس
اخصائى جراحة العظام
مصر

179-713
وليد رأفت عبد الرازق
مدونة لبيك
مهندس معمارى
مصر – الإمارات

180-714
Hishamelwardany
البراق
طالب
مصر

181-715
محمد لطفي السيد مرعي
شويه .. كرامه لغزه
هيئه قضائيه
مصر

182-716
عمار عطوة
حسبي ربي
معلم
مصر

183-717
عزه عبد القادر البهلول
ماسك الدانتيلا
ربه منزل
مصر