لدكتور فاروق حمــــــــــــــــــــزه يطالب الحكومة البريطانيا بتحمل مسئوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه عدن وأبنائها
نطالب بريطانيا بتسليمنا وثيقة إستقلال عدن وكل ما يرتبط بذلك من إلتزامات وتعويضات وحماية تجاه مستعمرة التاج البريطاني عدن وأبنائها
عدن كانت ولا زالت هي المستعمرة البريطانيا حتى اللحظة وتخضع للنفوذ البريطاني وفقاً للتعهدات والعادات والتقاليد والأعراف والقوانين الدولية
بريطانيا لم تعلن بعد حتى اللحظة إستقلال عدن رسمياً بالرغم من إجلاء قواتها من عدن وخروجها منها وإعتبار كل أبناء المستعمرة عدن رعايا بريطانيين
عدن هي من أولى المدائن في العالم وأسمأها قابيل بإسم زوجته
In 1967, the British abandoned Aden and South Arabia. There was no official hand over of independence. The fate of many aspects of life in the
country, the people, institutions and establishments were destined for the unknown
د. فاروق حمـــــــــــــــــــــــــزه
في الواقع لا افهم أنا لماذا كل هذا الظلم والحقد الدفين على عدن وأبنائها، بل ولماذا الكل يختلف ويتفق إلا على عدن، والتقاسم فيها وعليها، كونها هي الكعكة والغنيمة، وهذا هو مستوى تفكيرهم، وهي مربط الفرس بالنسبة لهم كلهم، علماً بأنها هي المدينة والمدنية الوحيدة في العالم كله التي شهدت وتشهد كل أصناف الويلات والعذاب وأقسى الظلم هي وأبنائها، وهو الظلم الذي لم يشهد له العالم مثيل، فكانت عدن فقط هي مستعمرة التاج البريطاني، أما الريف فلم يكن إلا مجرد محميات شرقية وغربية، فهذه هي الحقيقة وهذا هو التاريخ وبلاش دجل، بل ولا زالت عدن المستعمرة والتي لم تشهد الإستقرار حتى اللحظة، إلا في عهد الإستعمار البريطاني، حيث هدأت كل محاولات الغزو المتكرر عليها من هنا وهناك، لحيث أنها هي قد صارت المدينة المستباحة منذ خروج الإستعمار البريطاني حتى اللحظة، فأستباحها الكل، ونهبوها وسرقوها وأستوطنوها آخرين بمن غير أبنائها، وطردوا أبنائها وشردوهم في كل بقاع العالم، لحيث صرنا نحن أبناء عدن الباقين في شتات الداخل نعيش في بلادنا عدن مثل الغرباء، محرومين من كل أسباب الحياة، محرومين من الوظيفة والمهنة والمسكن والملبس والمأكل والكرامة والراتب ولقمة العيش والضمان المهني والصحي والتأمين والتعليم والمنح التعليمية والطبية والأرض وهي حقنا نحن أبناء عدن، فنحن أبناء عدن لاجئين في الداخل والخارج، وماهم إلا فقط يستنكرون أسباب اللاجئين الفلسطينيين، ويتناسون بأنهم هم من جعلونا بلاجئين أيضاً، وأصحاب قضية أكبر، بل وأقذر من القضية الفلسطينية بكثير.
إنهم جميعهم ينهبون عدن، فلا إحتلال إلا لعدن، ولا إرهاب إلا في عدن ولأبناء عدن، ولا نهب للأراضي إلا لأراضي عدن كل أراضي عدن الزراعية والبيضاء والمساحات الشاسعة بما فيها وملاعب أطفالنا وحدائق بلادنا عدن وشواطئنا ويا قهري على شواطئ عدن ، ولا نهب للوظائف إلا لوظائف عدن كلها الكبيرة والصغيرة بمافيها وظائف الفراشين حتى، ولا تزاحم إلا لما هو في عدن، ولا نهب للسكن إلا لمساكن عدن وبيوت أبناء عدن وأراضي عدن، فنهبوا كل شئ في عدن، فلا تمسكهم بعدن إلا لغرض السلب والنهب واللصوصية لكل شئ في عدن، وهم الذين صاروا التجار الجدد في عدن وبمن حقنا نحن أبناء عدن، فكلهم حرمية ولصوص ودجالين وجبناء ونصابين مخادعين ماكرين، ورغم كل هذا نجدهم سارعوا في إرساء إعلام كاذب منمق مخادع مناطقي دجال إنتهازي، يستغل إسم عدن بفهلوة وشطارة سياسية وهم أكثر الناس حقد وبغضاء وكراهية لعدن، ينكرون به حقنا في الوجود نحن أبناء عدن، يعثمون به علينا نحن أبناء عدن، مفتكرين بأنهم قد أستطاعوا إستبدالنا نحن بهم، وماهم إلا هم بأبناء عدن الجدد، لحيث أنهم يفتكرون بأنهم قد أستطاعوا أن يغالطوا العالم بإسم عدن وهم أكثر الناس حقد وعداء وخداع وخساسة ونذالة وقبح لعدن وأبناءها، وهذا هو فعلاً مايعرفه العالم كله عنهم، أرادوا بكل هذه الأساليب القذرة أن يعودوا ليحكموا عدن، وهم بمن حكموها زوراً بالحديد والنار في السابق بقوة ظرف أقوى وتوازنات ولعب وأدوات كبيرة فرضت نفسها على الكل بحسابات ذلك الحين والذي قد ولى دون رجعة إلا بمخيلاتهم هم، وبعزيمة جهلهم وتخلفهم، ثم دمروها وألغوا فيها كل أسباب الحياة والحضارة والمدنية والرقي، بعد أن أذلوا أبنائها، ثم أباعوها جهاراً نهاراً، وسلموها للمحتل الجديد يكرمونه بعدن لأنها ليست ببلادهم، مفتكرين بأنهم سيحافظون على كل غنائمهم السابقة، وسيلجاءون لسراب الغنائم الجديدة وبمعزل عنا نحن أبناء عدن، يجعلوننا نحن أبناء عدن نموت في داخل دياراتنا المهمشة المخربة، بعد أن جوعونا وجعلونا مهمشين مذعورين كالفأرة، وهكذا أفتكروا.
والآن تجدوننا نقولها لكم أنتم ولكائن من كان، نحن لنا مسئولية وطنية وأخلاقية وتاريخية تجاهكم أنتم، نحن اصحاب عادات وتقاليد وعندنا مثل وقيم، لم ولن نتنصل منكم أنتم، كونكم أبناء جلدتنا، بالرغم من كل ماعملتموه أنتم بنا نحن أبناء عدن، ونحن نعرف كيف تفكرون وماذا تريدون، فبلاش لف ودوران، أنتم لم ولن تمشوا شبر واحد بدون عدن، وأتحدى من يقول غير ذلك، فبلاش تقنفاز، أو تنطع، كما عليكم أن تدركوا حقاً بأن عوامل وأسباب السبع الأيام المجيدة وبلطجة بنادق 1967م لم ولن تعود إطلاقاً فقد تغير إيقاع العصر وأختزقت الطبلة، كما أنه لم ولن يسمح لكم أحد بهذا الرهان مهما حاولتم، فاهدؤوا قليل وتعالوا نتفاهم بعقلانية، نشخص الأمور بالتي، وهناك أسباب سبق وأن أوضحناها مسبقاً في كتابات عدة ومقالات وبيانات وبلاغات وخطابات وتصريحات، وكل الأمور تخص عدن، فلا جنوب بدون عدن، ومثلما قلت مسبقاً ولا باتمشوا شبر واحد بدون عدن، أنتم راحت عليكم فكرة التجانس مع عدن، تفكيركم بأنكم ستصلحوا الأمور في المحافظات وعدن أمرها بسيط ستنقضون عليها، وأنا أقول لكم هذه هي سبب إنكاستكم، فالأمور يا أخواننا قد تغيرت، وأنقلب السحر على الساحر، حتى وبمن يحاول أيضاً في داخل عدن أن يتنطع أو أن يتقنفز أو حتى وبمن يريد أن يوهم الناس بأنه مع الزفة والحقيقة تكون مغايرة ولأمر في نفس يعقوب، فالأمور مش بهكذا، لا ولا أيضاً ومن يتقنفز بكرة قده بايطلع رئيس جمهورية، مفتكرين بأنه هناك بايكونوا أربعمائة رئيس جمهورية للجنوب، وهؤلاء هم أصلاً أصحاب الخطورة، غير مدركين بأن الجنوب هو اليوم مطالب بتقديم نموذج جديد للعالم أجمع، والعالم يراقب كل شئ من حولنا، كما إن حراكنا رغم إصرارنا على مواصلته وتعاظمه، إلا إن قضيتنا هي قضية سياسية محضة، الحراك أسفر لنا فيها بشرعية شعبية، فالجنوب سيعود ودولتنا ستعود شاء من شاء وأبى من أبى.
وقبل أن أودعكم في موضوعي هذا والذي بكل تأكيد قد يزعل مني كثيرين ولم ولن ينشر إطلاقاً من قبل المواقع المناطقية المتفحمة، الذي سأظل أنا أحترمها من طرف واحد غصب عني رغم أني أشعر بوخز ضمير لمجرد ذكرها، ولأسباب مواقفها من عدن، وإدعائها زوراً بإسم عدن، إلا أنني أقولها لكم جميعاً بأنه لو لم تعاملونا بالتأكيد على ظلم المحتل لنا ومواصلتكم في التلذذ في قهرنا من قبله وفرض التجويع والإفقار لنا، ومواصلتكم أنتم أيضاً لنا بذلك في الإفقار والتجويع والتعتيم والحجب وعدم التنسيق، لغرض إذلالنا وتمرير أجندتكم أنتم علينا، حيث منكم من يريد الوصايا على عدن وآخر من يريد الإستيلاء على أراضي عدن، وكله بالشطارة والفهلوة، وهذا هو جوهر إختلافنا معكم أنتم، فأخيراً وليس بآخر اقولها لكم وليس من باب المزنطة أو التعالي، بأنه لو لم يكن موقف راتبي الشهري منذ 1986م وحتى اللحظة، لكنت قد قصدت الأمم المتحدة وهناك ألقيت كلمة فيها كما وألقيت كلمة داخل مجلس الأمن، كما إن هذا لا يمانع أيضاً وبأن يتحرك اللوبي العدني بقوة ويفتح الأبواب على مصراعيه ويدخل في أرجاء أروقة المجالس العامة والخاصة والنفوذ وأصحاب القرار في العالم، وثقوا يا إخواننا الكرام بأن قضيتنا الجنوبية هي ليست بالعويصة وإنها قضية محسومة، وعدن هي أصلاً من أولى المدائن في العالم وقد أسماها قابيل إبن سيدنا آدم بإسم زوجته أثنيث وبالعربي تعني عدن قبل أن نعرف أو يعرف العالم بشئ إسمه اليمن، فرجاءاً لا تيمننونا زوراً ولا تفرضوا علينا أكاذيب فلا نحن بيمنيين لا ولا بلادنا بيمنية، وإنما الجمهورية العربية اليمنية دولة جارة تربطنا بها أواصر حسن الجوار والجغرافيا والتاريخ، ومحبتنا لشعبها الجار.
د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع أبناء عدن
رئيس مجلس الحراك السلمي عدن
عدن في أكتوبر 24 2010م
00967733761767
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق