الجمعة، 4 مارس 2011

الملحمه التاريخيه ورد فعل الرئيس ...!!



  الملحمة التاريخية وردة فعل الرئيس..!!!


 

بينما تسجل الشعوب العربيه ملحمه تاريخيه لاشبيه لها في تاريخ الامم  ينزعون بها حريتهم نزعا دونما خوف لا يعتمدون في ذلك الا على انفسهم بعد الله  سبحانه وبصدور عاريه  دون ان يريقوا دما او يفسدوا ارضا او يعيثوا تدميرا –اقول بينما كل هذا العمل الداعي للفخر يحصل –يطلع علينا الرئيس علي عبدالله صالح ليصرح ان كل هذا يدار من غرفه عمليات من تل ابيب بتوجيه وباشراف امريكي

وهذه والله اهانه واسثخفاف وجهها لشعبه  لا توازيها اهانه فهو يصفهم بامعيات ينقادون كاغنام فيخرجون عن بكره ابيهم-او يكادوا- منخدعين  لدعايات اسرائيليه وذلك-حسب رؤيه الرئيس-لان اسرائيل ستسفيد بزوال انظمه   كنظامه وهذا مدعاه للسخريه  وليست فضائح ويكيلكس وما بينته منا ببعيد .


كثيرا ما يقال،- وهناك تبرير  جيد لذلك- أن   التاريخ يعيد  نفسه الا ان توالي الحراكات التي تجري في   البلاد العربيه لا شبيه له في تكرار التاريخ من قبل من حيث سرعتها وزخمها او من حيث تشابه انماطها وكاني بها مخلوق حي يسنسخ نفسه  بطريقة سريعة وامام اعيننا  وستكون هذه الحراكات وطبيعتها ماده دسمه لمئات بل الاف الدراسات والبحوث والمؤتمرات ورسائل الدكتوراه

والنمطيه جد متطابقه-في الذي حدث في ثورات تونس وليبيا ومصر الى الحد الذي   يمكٌننا استخدامها كاداه للقياس و بناء استنباطات لما سيحدث  في اليمن  (وغيرها من البلدان العربيه)
والكل شاهد لحتميه تتابعها باستثناء رئيس اليمن كما يبدو


وفيما يلي  رسم  خريطة لتتابع الأحداث كما الفناها
- تبداء المظاهرات في نطاق ضيق وسقف واط ويرد
 النظام باعلان  زيادات في الرواتب  ويلازم ذلك استعمال ادوات القمع للمظاهرات
 - يكثف الشعب المظاهرات كرد فعل للقمع ويرفع سقف المطالب ويرد  النظام بارسال قواته لقتل المتظاهرين العزل
 
 - تنتشر المظاهرات   ككرة الثلج  في مدن عديده ويصل سقف المطالب الى المطالبه بسقوط النظام ويرد  النظام بارسال "بلاطجيته" ليعوثوا في الارض فسادا
 و يؤكد النظام بان هناك اياد وحكومات   أجنبية وراء مايحصل  بمساعدة  القاعدة ويحذرالنظام من الفوضى بدون وجوده وان رئيس النظام لن يتنحى تحت اي ظرف "لحمايه كتسبات الشعب"

- يثبت المتظاهرون-قولا وفعلا وعلى عيون الاشهاد - انهم طالبوا حريه ومستقلون لا يسيطر عليهم   احد ويرد  النظام باقاله الحكومه وتكوين اخرى ليست من الاولى بامثل-بينما يستمر"بلاطجتها" بالتعسف على خلق الله  وتقرر احزاب المعارضه تبني مطالب الشعب والالتحاق  في ركبه .


-  يعلن المتظاهرون جليا  عن طريق  تزايد اعدادهم وزحفهم على مقار الحكومه واعتصاماتهم وعصيانهم المدني  انهم لن يبارحوا مكانهم ولن  يتركوا هذا الامرحتى يبلغ مداه ويعلن الرئيس التنحي مع ابقاء جذور له جوف الارض   

 

نشهد بأسف وآسى القتل المتكرر لأهلنا في عدن ( وهو عدد  كبير اذا  اخذنا في الاعتبار قله تعداد سكان الجنوب) ونخشى ما نخشاه ان يكون اهلنا في الجنوب  اول واكبر الضحايا عند حدوث ترنح للنظام وهو قد بداء بالفعل

 وفي هذه الظروف يجب ان يعي نائب رئيس الجمهوريه   السيد عبدربه منصور ان حدوث القتل في شوارع عدن وهو قابع فيها دون ان يسعى لايقافها يبعث برساله مفادها انه راض عنها على اقل تقديراو ان يكون على علم مسبق بها وعليه ان يدرك انه لا محاله سيأسل عن ما يحدث في الدنيا والاخره .


السيد النائب قد يتصور ان ليس في يده شئ يستطيع فعله ويبني على هكذا اعتقاد انه برئ من اي مسئوليه قد تفرضها احداث مأساوية يتضح ان النظام ورائها وان كان هذا مايعتقده فقد جانبه الصواب في هذا التصور وهذا الاعتقاد

ولعلي انبه   السيد النائب ان صفه الموقع الذي قبِل ان يحتله- ومنذ وقت طويل- تلازمه واجبات واستحقاقات وطنيه وسياسيه بل وقانونية وانا على يقين ان لدي النائب قوه قد لايدركها تتمثل في تاريخه وفي كون قدره في ان يكون اعلى الجنوبيون مركزا سياسيا في النظام

وعطفا على ماسبق فينبغي عليه ان ينئ بنفسه عن التقتيل الذي يحدث في عدن والجنوب وان يقدم استقالته وهذا ينطبق ايضا على جميع   الجنوبيين في مناصب رفيعة في الحكومة-(وانا واثق بان لديهم استقامه في الضمير ورقي في الوطنيه)   واخص بالذكر  ورئيس الوزراء (الدكتور علي محمد مجور) ووزير الدفاع ( السيد محمد ناصر الحسني) ووزير   الخدمة المدنية والتأمينات (د/ يحيـى الشعيـبـي) ونائب وزير الداخليه  (صالح حسين الزوعري) وكل المحافظين الجنوبيين  وارى في استقالتهم تجنيب للبلاد والعباد من خراب محتمل قبل كل شي وبغض النظر عن اي موقف سياسي

 



عبدالله احمد السياري


--
Abdulla A Al-Sayyari
MBA, BSc (Lon), MBBS (Lon), MD (Lon), FRCP, FRCP (Edin), FACP
Clinical Professor of Medicine
King Saud bin Abdulaziz University for Health  Sciences
Head, Division of Nephrology & Renal Transplantation, King Abdulaziz Medical City, Riyadh
Editor in Chief, Saudi Journal for Kidney Diseases & Transplantation


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق