الخلاف بين الشمال و الجنوب ليس حول اسقاط النظام
و لكن الخلاف حول الهوية الجنوبية....
قناة عدن تحتاج مساندتكم الوطنية النابعة من الهوية الجنوبية و الابواب مفتوحه لمن لدية القدرة بان يقدم أي عمل او برنامج فيها خدمة للهوية الجنوبية لانها هذه القناة هي تعبر عن صوت الشعب الجنوبي.
قناة عدن تبذل جهود وطنية لا مثيل لها و جهود القائمين عليها يفترض ننحني رؤوسنا لهم و نبوس فوق رؤوسهم.
قناة عدن لايف دورها لا ينكره ألا رجل ناقص عقل أو أن لديه أهداف باطنية لم يتجرءا الحديث عنها بالوقت الحالي و لهذا أي انتقادات حول عدم تغطيتها لما يجري بالشمال وبالذات بساحة التغيير بصنعاء في اعتقادي أن الانتقادات غير صحيحة و سأعطيكم بعض الأسباب التي تتقيد بها سياسة القناة.
أولا...قناة عدن تتعامل مع دولة محتلة بكل مقوماتها و أجهزتها و منظومتها السياسية و حتى الذين خرجوا بساحة التغيير هم جزاء من الدولة القائمة و الخلاف بينهم يتعلق حول أدارة الدولة اليمنية و ليس حول القضية الجنوبية و حول ما يجري بالجنوب و مطالب شعبنا الجنوبي و لو كان الخلاف حول ما يجري بالجنوب لكانت مطالب الأخوان الجنوبيين الذين يطالبون القناة بالتغطية مبرر ونحن سنقف معهم في ما تعرضوا له بتعقيباتهم بالمنتدى من مطالب و لكن ما أريد توضيحه لكم بان هولا الذين اليوم بساحات التحرير بكل من صنعاء و تعز هل خرجوا أو نقلوا عبر قناة سهيل ما تعرض له شعبنا الجنوبي طوال 4 سنوات من قمع و حرب إبادة و هل سمعتوا عبر قنواتهم المحلية التابعة لحميد الأحمر تنقل نقل مباشر ما تعرضت له المعجلة و راح ضحيتها أضعاف ما بصنعاء و اغلبهم أطفال و زنجبار و الحبيلين و عدن و حضرموت و بقية المناطق الجنوبية الأخرى و لكن بالعكس يحاولون تهميش قضيتنا بكافة الوسائل و جاء شعار إسقاط النظام لنفس الغرض و حاولوا يستغلون البسطاء برفع شعار إسقاط النظام و تخديرهم و تحنيطهم بهذا الشعار و في المحصلة النهائية سيكون المخرج حميد الأحمر لهذه المسرحية و معه المساعدين كثير في الإخراج السينمائي وهم كالأتي :
شعار إسقاط النظام هو عبارة عن امتصاص الغضب الشعبي الجنوبي مرحلياً و بعد اكتمال هذا الغضب سوف يبدءا حميد الأحمر مرحلته الثانية و هي نقل السلطة بشكل سلس دون أي أضرار على تركيبة النظام اليمني الحالي و لكن رفع شعار إسقاط النظام هي خديعة سياسية لكل الأطراف التي ترفع شعار إسقاط النظام و شعار التغيير بساحة صنعاء وكلاء الأطراف ضحية لخطة حميد الأحمر و لكن هل أحدا منكم سئل نفسه ما هي البدائل التي وضعها أصحاب شعار إسقاط النظام وبالاخص الجنوبيين في حال عدم سقوطه و لكن الذي حصل هو نقل النظام نفسه من علي صالح إلى شخص أخر حتى لو كان جنوبياً في هذه الحالة ما هي الفائدة التي جنوها أو حصدوها الأخوان لجنوبيين الذين يؤيدون هذا الشعار و ما هي البدائل في حال عدم إسقاط النظام و ماذا حققوا الجنوبيين من هذا الشعار و ماذا خسروا و في هذه الحالة اوزونها بالعقل و المنطق من بوابة الهوية الجنوبية و ليس من بوابة الحزب ...
أما حول قناة عدن لايف لو قدر الله ونقلت ما حصل بساحات صنعاء هي رسالة سياسية مبطنه بان الرئيس البيض يدعم مشروع إسقاط النظام و بهذا اعتراف بان من أولويات القناة إسقاط النظام و ليس التحرير من الاحتلال وهذا يتنافى مع رفضنا لشعار إسقاط النظام باعتباره شأن يمني خاص و بالتالي ستقع قناة عدن لايف في فخ سياسي خطير يصعب عليكم علاجة و من هنا ابدي الشكر و التحية للقائمين على القناة بأنهم تجنبوا مطالب الرفاق الذين يريدونها تنقل ما جرى بصنعاء و لو كانت مطالبهم للقناة بان تعلن تضامنها مع اسر الشهداء بساحة صنعاء ستكون مطالبهم مقبولة من جوانبها الإنسانية و الأخلاقية أما أن تتبنى القناة نقل مباشر للأحداث فهذا يعني بأننا نعلن تأييدنا المطلق لمطالبهم بإسقاط النظام و هذا الأمر ليس من أجندة الحراك السلمي لان مطالبة واضحة و محدده و هي الاستقلال و تتعارض مع مطالب الرفاق حول إسقاط النظام و الشي الأخر لو تبنت القناة النقل للإحداث فأننا ندخل ضمن أجندة المعارضة اليمنية و التي تتمثل بمطالب التغيير هكذا المحلل السياسي يفهم خطابكم او مطالبكم من ادرارة القناة.
.... هذا توضيح للذين يحتجون على عدم تغطية القناة لأحداث اليمن بالجمهورية العربية اليمنية و هي لازالت تحتلنا سلطة ومعارضة و شعب و الكل متفق على احتلال الجنوب بما فيهم الضحايا بساحة صنعاء .
التحية خاصة لإدارة القناة لتغطيتها الدائمة لكل من عدن وحضرموت وشبوة و رجاء خاص بان يستمرون في هذا الاتجاه و بالذات عدن باعتبارها عاصمة و لا تلتفتون لأصوات الضباع الضالة.
لكم تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق