الخميس، 29 ديسمبر 2011

شباب الثورة بعدن يدشنون فعاليات الوفاء لرواد التغيير (بن شملان وجار الله عمر)

أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية بعدن مساء اليوم عن برنامج فعاليات ستشهدها ساحة الحرية بكريتر وساحة النور بمديرية الشيخ عثمان خلال الأسبوع القادم ابتداء من يوم غد و ذل إحياء لذكرى رائدي التغيير (الفقيدين فيصل بن شملان و جار الله عمر).


و أضافت في بيان – حصلت هنا عدن- على نسخة منه- أن تسمية الجمعة القادمة بـجمعة الوفاء لرواد التغيير يأتي بوصفهم أبرز رواد النضال السلمي، و عاشوا حياتهم في سبيل ما يؤمنون به من قيم وما يناضلون لأجله من أهداف سامية و نبيلة، وقد ظل بناء الدولة اليمنية الحديثة في مقدمة ما ناضلوا لأجله الفقيدين الخالدين.   


و أكد البيان إن لذكرى الفقيدين( بن شملان وجار الله عمر ) وثورة الشعب ارتباط وثيق عنوانه النضال السلمي لإسقاط النظام و الشروع في بناء اليمن الجديد.


و اختتم البيان بدعوة جميع أبناء محافظة عدن للمشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تم إعلانها من قبل شباب الثورة السلمية بعدن.

فيما يلي جدول فعاليات الوفاء لرواد التغير

مسيرة راجلة من عدن صوب مدينة زنجبار السبت القادم للمطالبة بوقف الحرب


عدن - هنا عدن

قالت اللجنة التحضيرية للمسيرة التي أطلقوا عليها اسم مسيرة "الكرامة" في بيان وزع مساء أمس وتلقت " هنا عدن " نسخة منه  - انه تقرر القيام بمسيرة "الكرامة " السلمية الكبرى الراجلة انطلاقاً من مدينة العريش في خور مكسر – عدن - إلى مدينة - زنجبار – في محافظة أبين- وذلك يوم السبت القادم الساعة الثامنة صباحاً الموافق 31/12/2011م.

  
ودعت اللجنة التحضيرية لمسيرة "الكرامة" السلمية الراجلة الكبرى كافة أبناء محافظة أبين الباسلة وكل من يحبون- مدينة أبين الحبيبة – إلى المشاركة الايجابية الفاعلة في مسيرة "الكرامة" السلمية الراجلة الكبرى المطالبة بإعادة نازحي أبين إلى ديارهم ووقف الحرب العبثية الظالمة التي استهدفت التنكيل بهم وتشريدهم ودمرت  المدينة بأكملها .


 كما دعوا كافة ممثلي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والدولية للمشاركة في المسيرة وكافة مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام والصحافة والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية إلى الحضور للمساهمة في تغطية فعالية المسيرة السلمية الكبرى .

واضاف البيان موضحا عن المسيرة بالقول :هذه المسيرة تأتي للتضامن مع أخواننا النازحين والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة المأساوية والمعاناة الإنسانية الأليمة ,التي فرضت عليهم , ولما يعاني أبناءها الأبرياء من شتى مساوئ التشريد والتهجير القهري , الذي اجبر أكثر من 200,000 ألف من مواطنيها المقهورين على هجر منازلهم وقراهم ومزارعهم تاركين خلفهم مواشيهم ومحاصيلهم ومزارعهم وممتلكاتهم التي نهبت ودمرت وتلفت من بعدهم.

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الناشط : بسام البان ..نرفض التعامل مع الثورة من منطلق التسوية السياسية

قيادي من شباب الثورة في عدن يدعو إلى عدم مغادرة الساحات حتى تحقيق كافة الأهداف


اعتبر القيادي الشاب بسام البان أن التوقيع على المبادرة الخليجية ليس نهاية الثورة ولن تتجاوز كل ما حدث خلال العشرة الأشهر التي مارس الشعب فيها حريته وطالب فيها بحقوقه وسعى من خلالها إلى إسقاط النظام الطاغي الذي عبث بالبلاد ومقدراتها خلال 33 عاماً وارتكب جرائم أبشع من كل ذلك خلال عشرة أشهر ومارس فيها غطرسته وعنجهيته وزاد الوطن تعاسة وبؤساً وشقاء وتدهور .
وأضاف في تصريح خاص: توقيع المبادرة مع المشترك كان من أجل تعرية هذا الطاغية من السلطة ونحن لا نقبل بما جاء فيها بشأن الضمانات والحصانة لقاتل الأطفال والنساء فنحن لن ننسى دماء الشهداء الذين بذلوا أنفسهم رخيصة من أجل إعادة الحقوق كاملة لهذا الشعب ومحاكمة الفاسدين والعابثين أياً كان انتمائهم أو شخصهم فالدولة المدنية الحديثة تتطلب القضاء على الماضي البغيض الذي عمل على تلويث أفكار الشعب وعمل على تفريقه وتمزيق وحدته المجتمعية والوطنية .
وأكد على رفض التعامل مع الثورة من منطلق التسوية السياسية ، وإن إعطاء صالح حصانة لا يسقط حقنا كثوار في المطالبة بمحاكمة عادلة لكل من ارتكب جرماً في حق المتظاهرين السلميين من أبناء تعز وأرحب ونهم وأبين وعدن وكل مكان وصلت إليه يد الإجرام. 
ودعا ألبان - أحد ابرز القيادات الشبابية الثورية في عدن- كافة الشباب في كافة الساحات إلى توحيد الصفوف والسير على أسس شبابية يمنية حرة للسير نحو تحقيق الأهداف السامية التي قامت على أساسها الثورة ، وعدم مغادرة الساحات حتى تحقيق كافة المطالب والأهداف وبناء دولة المدنية الحديثة والمؤسسات دون الانتظار إلى ما سيكون بعد هذا الاتفاق الغادر بروح الثورة وشبابها وأهدافها .
وأوضح أن الأيام القادمة ستكون انطلاقة الشباب نحو التصعيد الحقيقي على أساس رؤى وأفكار وتخطيط شبابي حر لتطهير البلاد من أزلام النظام وبقاياه وكافة الفاسدين والمتآمرين على الوطن والثورة والوحدة .

تقرير .. مجلس عدن الأهلي.. تجربة طموحة...




تقرير
مجلس عدن الأهلي.. تجربة طموحة يجب نقلها إلى بقية المحافظات اليمنية..


تأسس مجلس عدن الأهلي الحالي في 9/4/2011م وهو مجلس خدمي تقع محافظة عدن ضمن دائرة نشاطه ولا يتبع أي جهة حزبية حسب بيانه التأسيسي، ذاك هو مجلس عدن الأهلي الذي أسسه نخبة من الشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال والأكاديميين وغيرهم من أبناء عدن لخدمة المحافظة وأبناءها.

تنفيذ / بسام البان


  توطئة :
عرفت مدينة عدن المجالس العمالية والبلدية والأهلية منذ عشرات السنين ، واليوم التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى وهاهم أبناء عدن الشرفاء يعيدون هذا المجد والتاريخ لمدينة عدن الباسمة ، ويقومون بتأسيس مجلس عدن الأهلي بعد أن أستفحل الاستيلاء على مقدرات الجنوب السابقة من مؤسسات قطاع عام ومزارع دولة ومؤسسات محلية وأراضٍ وممتلكات وأصول هذه الجهات وضمها بصورة غير قانونية أو شرعية للمؤسسة الاقتصادية دون وجه حق وبطريقة غير قانونية، وغير نظامية، وخاصة وأنه لا علاقة قانونية بين المؤسسة الاقتصادية العسكرية وهذه المؤسسات التي هي أصلا ملكاً للشعب، الذي تأسست وتكونت أصولها من دم الشعب في الجنوب وتقدم بها كأصول له في دولة الوحدة الجديدة التي كان من المفترض المحافظة عليها وتطويرها لصالح الشعب اليمني الموحد، ولكن للأسف وزعت هذه الممتلكات لمن لا يستحقونها وبيعت عشوائيا، ثم البقية الباقية، استولت عليها المؤسسة الاقتصادية دون أي مسوغ قانوني أو قرار شرعي صادر عن جهة رسمية وبصورة شفافة وعلانية .



 أما إنشاء المجلس الأهلي بعدن الحالي الذي تم إشهاره في التاسع من شهر أبريل 2011م فهو استجابة لما يتطلبه واقع الحال، حيث في ظل الظروف الثورية التي تمر بها بلدنا الحبيبة اليمن، بفعل " ثورة الشباب من أجل التغيير " في كل أنحاء اليمن، ومنها مدينتنا الحبيبة عدن، وبالمقابل استفحلت في مدينة عدن ظاهرة الفراغ السلطوي، حيث أضحت المدينة والمحافظة عموما، بدون سلطات محلية وبدون مؤسسات دولة تستطيع أن توفر الحماية والأمن للمواطنين وتصون الممتلكات العامة والخاصة وما يمكن أن ينزلق إليه الوضع، من تأثير في غياب هذه المؤسسات على توفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للمواطنين. وبما أن محافظة عدن، قد نالت قسطها من هذا الوضع المشابه، في أحداث سابقة، فقد تداعى عدد من أفراد النخبة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف الفئات والمشارب والمديريات من أبناء عدن، من أعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين، وأعضاء المجالس المحلية لمحافظة عدن ومديرياتها، والأكاديميين والمهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين والقضاة وأعضاء النيابات العامة، والأدباء والكتاب والصحفيين والرياضيين ورجال الأعمال وبعض أعيان عدن، وممثلي منظمات المجتمع المدني بما فيهم أعضاء في الأحزاب السياسية، وفي مقدمتهم بعض من شباب الثورة المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في بعض مناطق ومديريات عدن، وجميعهم تداعوا بصفاتهم الشخصية وليسوا ممثلين عن انتماءاتهم أو منظماتهم أو عن ساحاتهم أو الإدعاء بتمثيلهم لأبناء عدن .

الهدف من إنشاء مجلس عدن الأهلي:
 تأسس المجلس بغرض إنشاء كيان مدني أهلي مفتوح للجميع بدون استثناء يهدف إلى بذل جهد جماعي منظم من أجل المساهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أرجاء محافظة عدن، وضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم الشخصية والممتلكات العامة وضمان توفير وتدفق كل احتياجات المواطنون في المحافظة من المواد الغذائية وخدمات المياه والكهرباء والمجاري والنظافة بدون انقطاع، وضمان استمرار الخدمات التربوية والصحية والاجتماعية والنقل والانتقال الآمن بين المديريات بكل يسر وسهولة وبما لا يؤدي إلى عرقلة مصالح المواطنين، والتصدي الممكن لأي محاولات للفوضى والفتن وممارسات التعدي على الآخرين أكانت في أعراضهم أو أموالهم أو في التعدي على الممتلكات العامة.
 وليس هذا فحسب، فإن الهدف من إنشاء مجلس عدن الأهلي حسب قول الأستاذ خالد عبد الواحد  رئيس مجلس عدن الأهلي يتمثل أيضا في التعبير عن الرؤية الجماعية المشتركة لهذا اللفيف من أبناء عدن الخيرين للحفاظ على عدن وبيئتها ومكوناتها الاجتماعية بشكل موحد، وأيضا المساهمة في التعبير عن الرؤية المستقبلية لعدن في كافة المجالات أكانت في مجال تطوير الخدمات العامة فيها أو مجالات الاستثمار والانتعاش الاقتصادي فيها بما يحقق مكافحة البطالة والفقر والتنمية المستدامة في هذه المحافظة . كما أن المجلس سيحاول أن يعيد لعدن ميزتها الأساسية المتمثلة في القيم الأخلاقية الحميدة التي اشتهرت بها منذ عقود وهي قيم التسامح والتآخي والقبول بالآخر والعيش المشترك الخالي من البغضاء والكراهية والانتماءات الضيقة أكانت طائفية أو عرقية أو مذهبية أو حزبية، وأيضا إعادة الالتزام الطوعي لأبناء عدن للنظام والقانون


نطاق عمل مجلس عدن الأهلي :
 مجلس عدن الأهلي هو مجلس أهلي لعدن فقط ويعتبر المجلس بالنسبة لمدينة عدن بكل مناطقها وأحيائها وحاراتها هي الميدان الرئيسي لعمل المجلس، وأن جميع المجالات والخدمات والممتلكات العامة والخاصة هي ضمن اهتمامات المجلس. ولكن لا يمنع أن ننسق جهودنا مع المحافظات الأخرى في القضايا التي تهم اليمن عموما وبعض المحافظات المجاورة أو أي شيء يتعلق بالوضع في المحافظات الجنوبية بما فيها القضية الجنوبية.

طبيعة عمل مجلس عدن الأهلي:
 باعتبار أن المجلس، هو عبارة عن مجلس مدني أهلي طوعي، ليس لديه أي سلطات أو صلاحيات قانونية، فإن آلية عمله، ستكون هي المشاركة والتنسيق وإبداء الرأي والتدخل الإيجابي و تنسيق المساهمات للبذل والعطاء مع كل الجهات الرسمية و الشعبية والأفراد ومع شباب الثورة في ساحات التغيير ومع جميع منظمات المجتمع المدني بما فيها الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والنقابية والمهنية ومع كل أبناء عدن، لتحقيق الأهداف المرجوة للمجلس.

مكونات مجلس عدن الأهلي :
  ويتكون المجلس من جمعية عمومية بدأت ب 130 شخصية اجتماعية من أبناء عدن، وتتوسع يوميا باستمرار من خلال تلقي طلبات عديدة للاشتراك في المجلس، وتتكون الهيئة القيادية من31 شخصاً ولجنة تنفيذية من 7 أشخاص، على أن يكون المجال مفتوحا لجميع أبناء عدن للانضمام إلى هذا الكيان بدون أي شروط مسبقة وبدون أي انتماءات حزبية، كما تم إضافة العنصر النسائي والشباب إلى قوام الجمعية التأسيسية وإلى قوام الهيئة القيادية، وتم تشكيل هيئة استشارية لهذا المجلس لتعظيم الخبرة والاستفادة من حكماء وأعيان هذه المحافظة في الرأي والخبرة والمشورة لهذا المجلس.



الهيكل التنظيمي للمجلس:
الهيكل التنظيمي للمجلس يتكون من جمعية عمومية من جميع الأعضاء المشاركين في اجتماع التأسيس وكافة الأعضاء الراغبين للانضمام للمجلس، وهيئة قيادية تم اختيارها من الجمعية العمومية، وهيئة تنفيذية تم اختيارها من الهيئة القيادية، ولجان عاملة للمرأة والشباب وللخدمات والاتصال والتنسيق وللحقوق والحريات ولجنة للإعلام والإرشاد.
اهتمام المجلس بالشباب والمرآة :
في أول اجتماع تأسيسي للمجلس ، تنبه المجلس إلى ضرورة إنشاء لجنتين للشباب والمرأة، وبالفعل تم إنشاء اللجنتين، وضمت مجموعات كبيرة من الفئتين من خيرة شباب ونساء اليمن، وقد اجتمعنا بلجنة الشباب وأقرينا أعداد خطة للعمل في صفوف الشباب وتوحيد رؤاهم وموقفهم بالنسبة لما يهمهم، بما في ذلك عمل محاولات عبر اللجنة الشبابية لتوحيد ساحات التغيير عبر الحوار بين الشباب أنفسهم مما يعظم من قوة وتأثير هذه الساحات في اتجاه التغيير، لأن المستقبل هو مستقبل الشباب.
 
  موقف المجلس من ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام:
كان لمجلس عدن الأهلي مواقف واضحة تجاه ثورة الشباب وتؤكد دائما بأنها مع هذه الثورة السلمية التي أبهرت العالم من حيث سلميتها وألقها وتوحدها في الهدف والرؤية المستقبلية لوطن آمن ودولة مدنية ديمقراطية تحقق العدالة والمواطنة المتساوية وتنشد الرخاء والتقدم لهذا الوطن والشعب ، وما يدل على ذلك تواجدها الدائم في ساحتي الحرية في كريتر والنور في مديرية الشيخ عثمان وحضورها الفاعل في كافة الفعاليات الثورية بمدينة عدن المسالمة .
 
 المصاعب التي واجهت مجلس عدن الأهلي :
لعل أهم المصاعب التي واجهت المجلس حسب قول " خالد النعمان" رئيس المجلس هي عزوف بعض التجار الحضارمة العائشين في عدن منذ عشرات السنين، من تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر للثورة أو شباب الثورة في الساحات، أو للجرحى أو الشهداء أو حتى المساهمة في تقديم مواد غذائية للساحات أو أسر الشهداء، بالرغم من أنهم من كبار تجار عدن في المواد الغذائية أو الاستهلاكية، تحت مبرر بأننا لا نعترف بالثورة أولا نريد أن ندخل بالسياسة أو مبررات واهية لا تستقيم فيها الأمور. لذا فقد أبلغناهم بأن " ما سيبي " لا تجوز في الثورات، وأن قوائم العار لاشك ستصدر لاحقا وتؤشر بأن فلان الفلاني، قد وقف موقفاً متخاذلا من الثورة ودعمها أو أنكرها أو دعم الموقف المناهض لها، وبالتالي فإن القوائم لا يمكن أن تغفلهم وتسديد حق الدولة كاملا بما يرضي الله، أول من يطالهم بعد انتصار الثورة.

ولكــن لديــنا سؤال ...؟
ما الذي قدمه مجلس عدن الأهلي لمدينة عدن وأبناءها ..؟ ، هل استطاع فتح الطرقات الرئيسية المغلقة في المعلا والمنصورة..؟ وهل استطاع الدخول إلى كل بيت عدني ليتعرف على معاناتهم ويعمل على حل مشاكلهم ..؟ لماذا وكيف وأين وهل ...ألخ    هناك الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات شافية وصريحة .


عناوين فرعية..

* إنشاء المجلس جاء استجابة لما تتطلبه الظروف الثورية التي تمر بها بلادنا الحبيبة و بعد أن استفحلت في عدن ظاهرة الفراغ السلطوي و غياب السلطة المحلية والانفلات الأمني الرهيب .
* تصورنا للمرحلة القادمة لن يخرج عن إطار ما يريده شباب الثورة وفي الصدارة حل القضية الجنوبية في إطار عقلاني يرتضيه غالبية أبناء الشعب
* لأنه يكفينا ما حدث في 13 يناير 1986م وفي حرب 1994م والتي بعضها لم يعوض عنه بعد بالنسبة للجهات الحكومية.
* أننا نحذر من الثورة المضادة التي يريدها النظام عقابا على الثورة التي انطلقت من المحافظات الجنوبية أولا.




الاثنين، 26 ديسمبر 2011

نحو وحدة الصف الجنوبي ..



  نحو وحدة الصف الجنوبي ..

 :عزيز سالم


 تمر القضية الجنوبية في هذه الفترة بأشد المراحل تعقيداً وحساسية، ففي
 حين أصبحت اليمن ككل وليس الجنوب فقط محط أنظار دول الإقليم والعالم منذُ
 ما بعد الثورة الشبابية في مطلع العام 2011م فإن قضية الجنوب قد وصلت إلى
 مرحلة هامة جداً من مراحل تطورها، وينبغي على الجنوبيين بذل جهود مضنية
 في مناح مختلفة لانتصار قضية شعبهم التي رغم ما يبديه العالم والإقليم من
 مظاهر الاهتمام بها فإن هذا الاهتمام لم يرقَ إلى الآمال والطموحات
 والأهداف التي وضعها شعب الجنوب وقواه السياسية والاجتماعية ولكن ما هي
 بالضبط الخطوات المطلوبة من القوى السياسية الجنوبية والتي يتصدرها
 الحراك الجنوبي الشعبي السلمي بمختلف فصائله ومكوناته ومعه كافة القوى
 الجنوبية الأخرى من أحزاب وشخصيات وغيرها.

 لا شك أن أول هذه الخطوات هي العمل على توحيد الجهود تحت إطار جنوبي جامع
 وفق قواسم مشتركة تجمع كل القوى التي تناضل من أجل الجنوب ويتفق معها
 شعبنا لأنها تجسد مصلحته.
 ولكي نتمكن من إنجاز هذا الهدف فإن علينا القيام بعدد من الخطوات
 التمهيدية التي تعتبر ضرورية قبل البحث في هذا الهدف الهام ومن أهم هذه
 الخطوات في رأيي ما يلي:
 ـ التوافق والاعتراف بأن المراحل السابقة من تاريخ شعبنا الجنوبي الحديث
 وبالذات منذُ عام 1967م أي منذُ الاستقلال قد شهدت أخطاء جسيمة شملت
 الجنوب بأجمعه وأصابت مناطق خاصة بضرر أكبر كما شملت الشعب وأضرت كثيراً
 بقوى سياسية وشخصيات محددة بصورة أكبر، وكذا مؤسسات اقتصادية وتجارية..
 الخ.
 وبعد هذا الاعتراف بالخطأ الذي يستلزم بالضرورة الاعتذار لكل من أصيب
 بضرر بعد أن يحدد بدقة يتم الاتفاق والتوافق والالتزام من قبل كل قوى
 الجنوب بإصلاح تلك الأضرار وإعادة الحقوق إلى أهلها وتعويض المتضررين
 الذين تعرضوا للاضطهاد السياسي والإقصاء والتهجير ومصادرة الأملاك وكل
 أشكال التعسف والمضايقة التي سادت تلك المرحلة وهذا طبعاً يتم وفق قانون
 يتم الآن وضع خطوطه العريضة ويتم إصداره وتنفيذه فور إقامة الكيان
 الجنوبي.
 ـ الإقرار والاعتراف بأن عدد من السلوكيات والتصرفات السلبية سواءً على
 مستوى القيادات أو القوى السياسية أو الأفراد قد أدت بنا إلى الوضع
 الحالي الذي نتفق جميعاً على سلبيته ولذا فإنه يجب علينا أن نحدد أنماط
 السلوك تلك حتى لو عهدنا بأمر تحديدها إ لى عدد من الأكاديميين
 والمتخصصين المستقلين وذلك لكي نتوافق على الالتزام بعدم تكرارها وكذا
 وضع عدد من الضوابط التي تمنع ممارستها الآن وفي المستقبل, نلتزم بصياغة
 هذه الضوابط في قانون ملزم يحظر تكرارها في الحياة السياسية والاجتماعية.

 ثالثاً: يجب معرفة أن غياب الديمقراطية في كل المراحل السابقة كانت
 السبب الرئيسي وراء كل المشكلات والصراعات على السلطة في الجنوب والتي
 أدت إلى حروب مريرة عدة مرات ولذا فإنه من المهم جداً من الآن أن تتوافق
 جميع القوى السياسية والأطراف الجنوبية على أن هناك طريقة واحدة للوصول
 إلى السلطة وهي الطريقة الديمقراطية والشفافية والحرية مع تحديد كافة
 الضوابط والمعايير التي تضمن إنشاء نظام ديمقراطي حقيقي يضمن الحرية
 والعدالة والتنمية والتطور لشعبنا وكل أبناءه في كل مكان.
 وبهذا فإننا نقر جميعاً بأن المرحلة السابقة قد اعترتها الأخطاء
 والصراعات وبالتالي نضع الأسس للمرحلة القادمة حتى لا نكرر تلك الأخطاء.
 واعتقد أن النقاط الثلاث هي محط إجماع أو شبه إجماع بين المكونات
 الجنوبية رغم أن التفاصيل التي تقع تحت هذه النقاط لها تشعبات يمكن أن
 تظهر بعض التباينات في وجهات النظر ولكن هذا أمر طبيعي .
 وبعد الاتفاق على تلك النقاط وتفاصيلها يمكن للقوى الجنوبية الانتقال إلى
 دراسة الوضع الراهن وكيفية الخروج
 
 من هذا المأزق الذي وصلنا إليه وفي ذلك لابد من التوافق على آلية محددة
 تخرج شعب الجنوب من الوضع الحالي وفي هذا الشأن هناك وجهات نظر وآراء
 وتحليلات مختلفة لوضع الجنوب الحالي تختلف من تيار إلى آخر ومن فصيل إلى
 آخر من فصائل الحركة الوطنية الجنوبية وتأسيساً على ذلك تختلف بدورها
 آليات الحل التي يطرحها كل طرف.

 فهناك من يرى أن الجنوب محتل منذُ حرب صيف 94م وعليه يجب أن يحصل على
 استقلاله عن طريق التفاوض مع الطرف المحتل ويرون أن القرارات الدولية من
 مجلس الأمن الصادرة في عام 94م تمثل أساس قانوني لقضية الجنوب ويجب سحب
 القوات العسكرية الشمالية من الجنوب وعودة الجنوب والشمال إلى التفاوض
 وهناك أيضاً من يرى أن إعلان فك الارتباط الذي أعلنه البيض في 21 مايو
 94م لا زال قائماً ويمثل وجهة نظر الجنوب في الوحدة التي تم الغدر بها
 واستخدام القوة لاحتلال الجنوب وبالتالي سيناضل الجنوبيون حتى تحقيق هذا
 الفك واستعادة دولتهم .
 وعموماً هناك أفكار ورؤى وفصائل تقول بالاستقلال والتحرر واستعادة الدولة
 ج، ي، د، ش وكما يوجد آراء ترى أن ج، ي ، د، ش هي في الحقيقة الجنوب
 العربي وأنه قد تم يمننتها من قبل قوى معينة دون رضى أورغبة من شعب
 الجنوب وهي ترى وجوب استعادة الجنوب العربي.

 ومؤخراً ظهرت إلى الوجود أفكار ترى حل قضية الجنوب عن طريق إعادة صياغة
 الوحدة في شكل دولة اتحادية من إقليمين هما ج، ع، ي وج، ي، د، ش الذين
 اتحدا في مايو 90م.
 وبعد فترة زمنية يستفتى شعب الجنوب لكي يحدد مصيره أما البقاء في إطار
 الوحدة الفيدرالية بإقليمين أو تكوين دولته الخاصة به على أراضيه
 السابقة.
 وللشعوب الحق في تقرير مصيرها وفقاً للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان في
 حالات محددة في هذه المواثيق وقد تم تطبيق ذلك في يوغوسلافيا وفي جنوب
 السودان مؤخراً وتم استحداث دولة لم تكن موجودة في الأصل.
 وفي الحقيقة فإن وحدة الجنوبيين هي التي ستحقق الأهداف التي يرمون إليها
 ولا يمكن الانتظار من المجتمع الإقليمي أو الدولي أن يمنحونا أو يهبونا
 أي حق ولو كان حقنا وتمت مصادرته من قبل آخر ما لم نناضل ونبذل التضحيات
 الجسام في سبيل استرجاع ذلك الحق ونعمل بكل جهد لإنضاج الظروف الذاتية
 الداخلية التي بدورها شرط أساسي للشروط الخارجية الموضوعية وأهم هذه
 الشروط الذاتية الداخلية هي التوحد على أساس مشترك وإ يمان الشعب بقضيته
 واستعداده لتقديم التضحيات لتحقيقها.
 
 ومعروف أن استعداد الشعب واضح وهذا الشرط ناضج ولكن القيادات الجنوبية لم
 تكن موحدة ولا تعمل بجد من أجل توحيد صفوفها، الأمر الذي يفرض علينا بذل
 جهود جبارة لتوحيد الصف والموقف ووضع خطط وآليات موحدة لحل قضيتنا وعرضها
 على المتجمع الدولي والإقليمي.
 وقدر رأينا كيف أن سفراء الاتحاد الأوروبي يشددون على ضرورة توحد
 الجنوبيين حول رؤية موحدة لقضيتهم وهو ما يسهل على الآخرين التعامل مع
 هذه القضية وإعطائها الأهمية التي تستحقها.

 وعليه يمكن القول بأن حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه يمكن أن يكون
 أساس تلتقي عنده معظم الأطراف الجنوبية ويمكن وصفه كقاسم مشترك لبناء
 جبهة وطنية جنوبية موسعة تناضل من أجله وقد تم طرح ذلك من قبل الاستاذ
 علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية في ندوة في عدن هدفت لمناقشة
 تقرير مجموعة الأزمات الدولية حول القضية الجنوبية في يومي
 12و13/12/2011م، وهذه المسألة ان اتفقت عليها الأطراف الجنوبية فهي تحتاج
 إلى بحث معمق من عديد من الجوانب مثل متى وكيف وأين ومن؟ وغير ذلك وهو
 ما سيختص به حوار الأطراف الجنوبية التي يجب عليها أن تضع مصلحة الشعب
 قبل كل شيء وينبغي أن لا يغيب عن بالها إ نها ستواجه طرف آخر متصلب في
 آرائه وطروحاته إلى حد بعيد ومتمرس في عملية المشارعة حيث المشارعة
 المطولة وأساليب اللف والدوران والمراوغة هي سمة عامة وأصيلة من سماته .
 وهناك مجتمع دولي وإقليمي سيكون موقفه سلبياً مع الميل إلى الطرف الآخر
 ضدنا كما يبدو من معطيات الأيام الأخيرة.


الخميس، 8 ديسمبر 2011

وقفة احتجاجية لطلاب المعهد التقني في المعلا



 

من اجل تحسين أوضاعهم


وقفة احتجاجية لطلاب المعهد التقني في عدن

تطالب بإقالة مشرف السكن وعميد المعهد


عدن/خاص /  بسام البان


نظم صباح يوم الثلاثاء طلاب المعهد التقني والصناعي بعدن وقفة احتجاجية في القسم الداخلي للمعهد الواقع في مبنى كلية الهندسة بمديرية المعلا ، ضمت طلاب من كافة أقسام المعهد .


جاءت الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإعادة المشرف السابق للقسم الداخلي الأستاذ/ محمد عوض ورفضهم الشديد لحارس بوابة المعهد والذي تم تعيينه مؤخرا كمشرف للقسم الداخلي بدلاً عن المشرف السابق دون أن تكون لديه أية مؤهلات تؤهله للإشراف على القسم الداخلي ، وانه ليس موظف رسمي لدى مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن- على حد قولهم .


وطالب المحتجون أيضا في وقفتهم الاحتجاجية بإقالة عميد المعهد التقني وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة والعمل على تحسين التغذية وزيادة كميتها ، وإعادة رسوم السكن الطلابي إلى (1000ريال) كما نصت عليها لائحة الوزارة بدلاَ من (2000ريال)، والعمل أيضا على تصليح الإضاءة المعدمة للسكن ، وإصلاح الحمامات السيئة ، وجلب فرشان للنوم بدلاً من الفرشان التي لا تصلح للنوم ولا تستخدم حتى في السجون ، وكما قالوا بان السكن الداخلي أشبه بسجن جوانتنامو ونعامل كالمساجين .


وردد الطلاب المحتجون العديد من الشعارات التي عبرت عن قضيتهم منها ( يا طلاب يا طلاب لا نريد عميد كذاب – يا بن عوض يا أصيل لا نرضى غيرك بديل)، ورفعوا بعض اللافتات التي تشير الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الطلاب في القسم الداخلي وعن سوء التغذية اليومية وكميتها الغير كافية .


وقال الأستاذ/ أنور علي عبده مدير مكتب عميد المعهد التقني والصناعي بالمعلا ، إن ما قام به الطلاب من احتجاجات داخل القسم الداخلي هي من اجل إعادة مشرف القسم الداخلي السابق لأنه كان متواطئ معهم في العديد من الأمور ، فنحن لدينا ضوابط ولوائح أهمها يمنع دخول الطلاب إلى السكن الطلابي بعد الساعة العاشرة ليلا ويمنع مضغ القات والتمبل ، ويمنع جلب أجهزة الكمبيوتر إلى داخل مبنى القسم الداخلي ولكن للأسف لا يلتزم  الطلاب بهذه اللوائح نتيجة تسيب وتساهل المشرف السابق معهم مقابل بعض المال ، حيث أن الطلاب وللأسف الشديد أصبحوا يستخدمون أجهزة الكمبيوتر لمشاهدة الأفلام الإباحية داخل السكن الطلابي – على حد قوله -.


وحول معرفة أسباب تعيين حارس المعهد كمشرف للقسم الداخلي بالرغم من انه غير موظف رسمي في مكتب التعليم الفني بعدن أجاب قائلاً- نحن اضطررنا لتعيين حارس المعهد كمشرف للقسم الداخلي بدلا من المشرف السابق الذي قدم استقالته في تاريخ 29/11/2011م ، نتيجة  حالته الصحية ، لأننا لم نجد بديل له غير حارس المعهد المتعاقد لدينا براتب شهري .


وأشار الأستاذ- أنور ، إلى أنهم قاموا بتوفير العديد من المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الطلاب في القسم الداخلي ، وأنهم سيعملون جاهدين على تلبية كافة المطالب المعقولة للطلبة المحتجون .


من جانب آخر صرح الأستاذ- رياض بازرعه رئيس قسم التشغيل في المعهد التقني بان ما خرج من اجله الطلاب حق مشروع من حقوقهم ، وأنهم فعلا يعانون من العديد من المشاكل ولكن هذه المشاكل يعاني منها جميع طلاب المعاهد في عدن ، وسنعمل إن شاء الله على إعادة المشرف السابق للقسم الداخلي الأستاذ/ محمد عوض .

 


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

رسالة مفتوحة للأخوين العزيزين مسدوس و السعدي


رسالة مفتوحة للأخوين العزيزين:
الدكتور محمد حيدرة مسدوس والعميد علي محمد السعدي
 
١- من حقنا أن نختلف الى أقصى درجات الخلاف، وبشأن مختلف القضايا، لان ذلك يمثل أحدى علامات الصحة والحيوية لأي نشاط إنساني، ولأي أمة أو شعب، لكن الذي لا يجوز هو أن يتحول الخلاف في المواقف والرؤى الى التمركز حول الذات والى تراشق مهين وتنابذ فج وتطاول جارح! فأي حوار أو فكر هذا الذي يدور في إطارنا.. وأي قيادة وسياسة ومواقف وأهداف تلك، التي يمكن أن تبرر أن يتحول نضالنا الوطني وقضيتنا العادلة الى صراخ وزعيق ومزايدة تنطلق عبر المواقع الألكترونية، التي يغلب عليها إتجاه واحد، وأحياناً عبر الفضائيات.. وكأن الجنوبيين لم يروا مجال للحوار والتفاهم فيما بينهم – رغم محنتهم – سوى إعادة إحياء الأجواء القديمة لسوق عكاظ، عندما كان يختلط الحابل بالنابل وتتوه الحقائق تحت طي الكلمات الخادعة والأبيات الشعرية الساحرة لشعراء ذلك الزمان.
أن الخطر الذي يتهددنا اليوم ليس الإحتلال أو رياحاً وعواصف تهب علينا من الخارج فقط، وإنما يتهددنا أيضاً الخطر من داخلنا، من أولئك الذين مازالوا يعيشوا بأفكار الجاهلية، التي لا مجال فيها للرأي والرأي الآخر فحسب، بل يختلفوا في  الجاهلية ويتقاتلوا على مراعي الماشية أو بئر أو زواج بنت العم.
أذا كانت المرجعية هي المنبع الذي نستسقي منه، والأصل الذي تصدر عنه أو تتحدث عنه القيادات الجنوبية في الداخل والخارج كلها، وترجع اليه وتقيس الأمور عليه. فأن الجنوب هو مرجعنا وعدن عاصمتنا.. بالأمس القريب، والعجيب أن الكل باع الكل، والكل تلون، والكل حاول تصفية الحساب مع التاريخ والجغرافيا، بينما الكل يعرف الخقيقة ويعرف خفايا الماضي وأن عهد الحزب الأشتراكي كان وبالاً على الجنوب و أهله بفضل قيادته، بحيث وقف الحزب في مكان أعلى من الوطن والشعب والتاريخ، حتى إنتهى به المطاف الى هزيمة الجنوب وبالتالي سلم الوطن والدولة والشعب للشمال على أنغام "صبوحه خطبها نصيب".
البعض يصف ما فعله طيلة السنين الماضية – وماينكره اليوم – أنه (تطهر). ناسياً أنه بهذا المنطق العقيم ينكر سنوات عمره وتجربته، التي كان مشاركاً فاعلاً فيها – وأضعف الإيمان كان شاهداً – فمن باع مرة سوف يبيع ثانية وثالثة، طالما السوق مازال حامي، وطالما الخيانة مجرد وجهة نظر – إذن – لماذا نكذب على أنفسنا؟ إنضحك علينا أو ضحكنا على أنفسنا كله على بعضه سواء، مع إحترامنا الشديد لصديقنا العزيز الأستاذ/ محمد عباس ناجي إذا ما خالفناه الرأي. فهو يعرف – كما نحن نعرف – من صدق ومن كذب وهرطق ومن أدى الصلوات في أوقاتها ومن قاوم ومن سلم وإستلم، ومن فشل بالأمس هل سينتصر اليوم بسيفه الخشبي، الذي يتبرع به خارج الملعب!!
٢- أن الجنوب الذي تبلغ مساحتة 337 الف كيلومتر مربع، وتعداد سكانه أكثر من 4 مليون نسمة، ليس مجرد أسم أو شعار أو قبيلة أو منطقة.. بل الجنوب أرض وحضارة وتاريخ وتراث حافل بالتجارب والخبرات والتضحيات الكبيرة.. والعناصر الأصيلة المكونة (أجدادنا) والعناصر الوافدة، التي تواصلت في الجنوب وتفاعلت خلال مراحل مختلفة، شكلت الجنوب الجامع الذي تنتمي اليه، ونتحقق به، لا نفرق فيه أو في أنفسنا أو بين عنصر وعنصر إلا بالقانون، أو بين تاريخ وتاريخ – وبالذات لدى العقلاء – إلا بالحق، حتى الهجرة الوافدة الى عدن من الخارج والهجرة الداخلية كانت جزء من النسيج الإجتماعي، بل صارت خلايا حية في جسد حي. لذلك الحراك الشعبي الجنوبي يضم في إطاره العام هيئات ومجالس وإتحادات ومكونات وأحزاب، ويمثل الحاضن الأساسي للقضية الجنوبية، بإعتباره، ومنذ إنطلاقته في 7 يوليو 2007م، محرك الأحداث التاريخية العارمة وقلبها النابض وتحقيق الإنتصار بأقوى سلاح عرفه التاريخ وهو الوحدة الوطنية الجنوبية، كما أن شباب الجنوب ليسوا الحاضر وذخيرة المستقبل فحسب، بل هم أيضاً قوة الحلم الصادق الذي يعبر بكل وضوح عن العمود الفقري لشعبنا وروحه الوطنية وهو ما تجسد واضحاً جلياً أمام شعبنا والعالم في ذكرى 30 نوفمبر قبل أيام.
 ٣- الجنوب اليوم لم يعد حرمة لشيء فيه، لا حق الحياة مكفول ولا حتى حق الذهاب الى القبر. وسواء ذهب الرئيس اليمني من السلطة أو لم يذهب، فإن من سيخلفة سوف يحاول تدمير الجنوب وقتل الجنوبيين جميعاً، بإعتبار الجنوب خارج عن الشرعية ومتمرد على القانون، كما سيحرق النظام مدنهم كلها ويجلس يغني على الأطلال المحترقة، كما فعل نيرون روما.. كل هذا الدم ينـزف ولا يرتوى أو يكف، ولا ينتهي عطشه من الدم.. عدد الشهداء في الجنوب ما بعد 7 يوليو 1994م تجاوز الألف شهيد، وعدد الجرحى تضاعف وحدث ولا حرج ولا يبالي، لدى نظام صنعاء قوة بشرية فائضة عن الحاجة، زج بها في الجنوب وعمل على تمليكها للجنوب. بينما قيادات الجنوب في السلطة سلكة طريق السلامة – نفسي نفسي ولا أسألك سواها -  وقيادات المعارضة ظلت تتفرج على ماجرى ويجري في الجنوب وكأن الأمر لا يعنيها، ولما أعلن التصالح والتسامح والتضامن في 13 يناير 2006م، خرجت تلك القيادات للعلن وقد فرحنا وإستبشرنا خيراً، ولكن يا فرحة ما تمت وعادت حاليمه الى عادتها القديمة.
هكذا المأساة تتمدد على طول وعرض الجنوب بصورة عامة وفي أبين بصورة خاصة، تتلون المدن والقرى في الجنوب بلون الدم القاني، يودع الوطن أبنائه كل يوم شهداء جدد، والحرب في الجنوب مستمرة لا ترحم طفلاً ولا إمرأة، ولا ينجو من حفلة الدم شاب أو شيخ، الى درجة أضحى التعامل اليومي مع تلك الحرب العبثية من الامور العادية.. المشرد مشرد.. والحصار العسكري محكم.. والقتل عادي.. والفقر والجوع والسجن عادي، حتى وصلت الأمور الى درجة قطع سبل الحياة كالماء والكهرباء والطرق عمداً. بينما بعض القيادات في الخارج تعيش – كما يبدو – على البيانات النارية والتصريحات العنترية، ولم نعد نميز صدقها من كذبها، والبعض الآخر ساكت، والسكوت علامة الرضى والله الموفق!!
ياأخوننا المحترمين..
من يسيطر على أبين يسيطر على الجنوب، وهاهي أبين منكوبة تحت رحمة القراصنة، سيطر على المحافظة ما يطلق عليهم (انصار الشريعة) وكل الحوادث التي شهدتها زنجبار وجعار والمعجلة ولودر والحصن ومودية وغير ذلك من المدن، وما زال الحبل على الجرار، ولم تحرك شعرة من مفرق (....)، يبدو أن بعض الأطراف الجنوبية ما زال بعضها يعيش في الماضي وما زالت ترغب في الثأر من محافظة أبين وأبنائها، وهذه مؤامرة على أبين على حد قول الأخ العميد علي محمد السعدي، وفي ذات الوقت قال القيادي في الحراك، محمد حسين المارمي، في سياق تصريحه لصحيفة أخبار اليوم بتاريخ 1 نوفمبر 2011، إن الجيش الذي يقاتل من أجل تحرير أبين من العناصر المسلحة يتعرض لقصف بالطيران، مشيراً إلى أن مشكلة أبين لا يمكن لها أن تحتل إلا إذا احتلت مشكلة صنعاء، حيث أن ما يحدث بأبين مرتبط مباشرة بما يحدث في صنعاء.
٤- مايحتاجه الجنوبيين في الداخل والخارج في نضالهم اليوم كأمر مُلَح، العمل على ضرورة إسقاط الماضي البغيض في علاقاتهم وتحالفاتهم وعقولهم، كشرط ضروري لفتح أفاق جديدة نحو المستقبل في ميدان العمل الوطني الوحدوي المشترك على أساس القواسم المشتركة كما ورد في وثائق المؤتمر الأول للجنوبيين في القاهرة، مالم نظل في محلك سر.. إسقاط الماضي البغيض وما تعلمناه منه وما قد يكون من باق من رسوب في دواخلنا من أمرض مزمنة، خصوصاً والعالم تغير وإنقلب رأساً على عقب، ختى أمريكا يحكمها رجل أسود من أصول أفريقية، في حين نحن بدلاً ما نعمل على وحدة الصف من أجل إستعادة وطننا وهويتنا الجنوبية وبناء دولة وطنية تعددية ديمقراطية، نرفع شعار إستعادة دولة اليمن الديمقراطية، التي ضيعت الجمل بما حمل، إذن حدث العاقل بما لا يعقل وربنا يستر.
الحديث بأسم دولة الجنوب إنتهى في 7 يوليو 1994م، وأيضاً إنتهى الوقت الذي يفوض فيه الناس للبعض للحديث عنهم كممثلين سياسيين.. إنتهى زمن الوصاية لمن كان وصي بالأمس على شعبنا الى غير رجعة.. أنقضى وقت التوكيل المطلق على بياض الذي فرضه النظام السابق، الذي باع البلد في سوق النخاسة.
اليوم الجنوب تغيرت فيه الخارطة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية، الغالبية من شعبنا مسلح بما في ذلك أبناء عدن وحضرموت المسالمين، كل شخص يحمل على كتفه أو في بيته كلاشنكوف و خنجر إذا لم يكن أكثر، فلا يمكن إعادة عجلة الزمن الى الوراء.. كلنا في مركب واحد، إما أن نصل به الى بر الامان، وإما  أن نغرق.. وفي الحالتين إما أن نحيا جميعاً أو نغرق جميعاً.. كلنا نبحث عن الجنوب كأرض وإنسان، والذي أحرقنا دمائنا وأعمارنا وخسرنا رجالنا البواسل حتى حررناه من الأجنبي، ولكن إستبدلناه بأسوأ من الأجنبي.. نبحث عن الجنوب الذي أضعناه ولا نبحث عن إستعادة دولة اليمن الديمقراطية التي فرطت فيه. لماذا قضينا أعمارنا نأكل كفافاً ونلبس كفافاً ومن المسؤول الذي وصلنا الى ما نحن فيه؟
وأمام ذلك وبالرغم من الظروف العصيبة التي يعيشها شعبنا، فإن شعبنا الصابر المؤمن البطل، صامد في نضاله السلمي المشروع والعادل، وصولاً الى تحقيق الحرية والكرامة الإنسانية، إقتناعاً فكراً وعملاً من أن الزمن كفيل بتغيير المعادلة التاريخية على أرض الجنوب لصالحه، من خلال ظهور قيادات جديدة من رحم المعاناة تتحمل المسؤولية التاريخية على الأرض، وهذا ليس  إنتتقاصاً من دور الذين سبقونا في النضال ونزلوا الميدان وقالوا للغازي لا والف لا، وطالبوا بحقوق الجنوب المسلوبة قبل الآخرين، ولكن للضرورة أحكامها، وللمرض وعامل السن أثرهما.
٥- على العموم، لقد بات واضحاً في هذه الظروف العصيبة، أن قضية المؤتمر الأول للجنوبيين الذي عقد في القاهرة تحت شعار (من أجل تقرير المصير لشعب الجنوب) في الفترة 20- 22 نوفمبر 2011، ليس هو المشكلة الحقيقية كما يحاول البعض تصويرها الآن كعقبة في طريق الوحدة الوطنية الجنوبية، بل على العكس فقد وضعنا المؤتمر على بداية الطريق الصحيح، ثم ترك الباب مفتوحاً لكل الخيارات بعد إنقضاء الفترة الزمنية المقررة إذا ما أستجاب الطرف المعني بقضية الجنوب، وإنما لبعض الملقحين تاريخياً ضد الوحدة الوطنية لأبناء الجنوب، أخذتهم العزة بالأثم، وحاولوا أن يجعلوا من ذلك المؤتمر ذريعة لتعطيل الوحدة الوطنية الجنوبية.
 وكنا نتمنى أن يحضر الأخوة الكرام: السيد علي سالم البيض، والسيد عبدالرحمن الجفري، و الأخ أحمد عبدالله الحسني، والأخ محمد بن عجرومة، والأخ الدكتور محمد حيدرة مسدوس، والأخ عبدالله الأصنج، وبالتالي يعلنوا مواقفهم والتعبير عنها من خلال المؤتمر لربما تغيرت المعادلة، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن  فلا باليد حيلة يابو العيون الكحيلة.
أيها الصديقين العزيزين الدكتور محمد حيدرة مسدوس والعميد علي محمد السعدي..
 أيها المثقفون..
 أيها النشطاء في قيادات الحراك..
 أيها الأشتراكيون..
أيها القوميون..
أيها الأصلاحيون الجنوبيون..
أيها اللبيراليون..
من منكم يحترم شعب الجنوب الذي يعيش المأساة وتجلياتها بسببنا، ويقدر دماء أبناءً لنا سقطوا شهداء من أجل الوطن ومن أجل الحرية، ومن أجلنا فليعمل منذ اليوم على إنجاح تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية في الداخل كسبيل وحيد لإنتصارنا. وأتركوا الشروط التعجيزية الغير واقعية لبعض القيادات التي عودتنا على وضع العصي في دواليب العربة، ذلك الكرة في ملعبها في الماضي والحاضر، لأنها وضعت من نفسها كابتن الفريق والمهاجم وحارس المرمى، حتى رمتنا في أعماق البحر تطبيقاً لقول الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
إيـاك إيـاك أن تبتل بالماء
 
عوض علي حيدرة
4 ديسمبر 2011