الخميس، 29 يناير 2009

كيف نكافح الفساد بالسنة النبوية


كيف نكافح الفساد بالسنة النبوية
بقلم : مايسه محمود
منتديات: قلب عدن
قبل ان نلج في الموضوع لنتفق اولا على ان السنــه هي جميــع مانقــل الينا عن الرسول صلى الله عليه وسلم من اعمال واقوال ومواقف هــذا (( الجميع)) يختلف اهمية وتقديما وتاخرا تبعا لما هو معروف في الشريعه الاسلامية من احكام ومقاصد كليــة .. وعلى اساس هذة الاهمية كان تقديم الاهتمام بها والقيام على خدمتها واقامتها في واقع الحياة بعد قصــر مفهوم السنه النبوية وقصرها لدي البعض على تكاليف بلاتبعات مترتبه عليها ...المطبوع في ذهنية المسلم اليوم ان السنه هي كل ماظهر على الشخص من اشكال تدل على تمسكه بالسنه كاللحية وقميص الركبه وفي حضرموت( معوز شبر) ! .... والعمامه والسواك وايجادته لبعض الالفاض التى عادتا مايسرف في قولها حديثي التدين .... هذة النمطية المطبوعه في ذهنية العامه وبعض الخاصه بل بعضهم ياخذ ببعض الاحاديث التى وجهنا بها الرسول في رياض الصالحين وغيره من كتب الاحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم من رأي منكم منكرا فاليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه ان لم يستطع فبقلبه .. فنجده عملا بهذا الحديث يقدم التغيير باليد بمفرده فيرتكب حماقة العنف ضد الاخرين او يجعل من نفسة اداة شرعية للتغيير مخالفا لقواعد النظام وطريقة التغيير وهكذا ..... وهناك احاديث نبوية كثيرة ياخذها البعض بمفهوم مغالط ويعمل جاهدا على تطبيقها بمفرده والتى تخص المجتمع بشكل عام وتعتبر تدخل في اختصاصات النظام الحاكم .. على كل حال لانحن مع هؤلا الذي يعتمدون الشكليات والتمظهرات في السنه ولامع الجاهلين بالمقاصد الاسلامية .. اذا اردنا تطبيقا للسنه حقيقتا علينا ان نتبع ماامر به الرسول واتبعه في حياته فالرسول صلي الله عليه وسلم كان يدعوا الناس الى الاسلام بالحسنى والموعضه والكلمه الحسنه ويجادل بالحسنى ولم يكن غليض القلب ولم يشهر السيف قبل الدعوه ولم يكفر ولم يفسق ولم يظلم احدا من عباد الله فهو رسول معصوم بلاشك علينا ان نتأسى بااخلاقه وبما نشر عنه من احاديث نبويه علينا ان نفعل كما فعل رسول الله في حياته وتعامله مع الناس في نصرة المظلوم ومكافحة الفساداليس من سنة الرسول الوقوف في وجة الظالم والظالمين ؟ اليس قوله : اعظم الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر ) اذا فعلنا ذلك فنحن نفعل اعظم سنه شانا وثوابا من تلك السنن الشكليةو الشخصية غير متعدده النفع للامه ..ثم الم يتفق الفقهاء ان العباده متعددة النفع للامه اعظم اجرا من تلك التى يقتصر نفعها على صاحبة فقط ؟كان من سنته صلى الله عليه وسلم انه ماتأخر عن نصرة المظلوم والاخذ بيد الظالم قبل البعثة وبعدها وذلك في اشتراكه في حلف الفضول الذي من اهم مبادئة نصرة الضعيف وهو من السنن المؤكده ان يقف المسلمون صفا واحدا ضد الظلم والظالمين حتى تعود الحقوق الى اهلها .. .. كلام جميل استلهمته من عالم فاضل يوم امس وهو يوجز لي اهميت السنه النبويه في حياة الناس فالدين لم ياتي الا للاصلاح قال تعالى ( ومااريد الا الاصلاح ) .. اضاف يقول : فالذي لايحض على طعام المسكين ولايحض على الخير مكذب بيوم الدين فذلك الذي يدع اليتيم ولايحض على طعام المسكين وقراء ليا الاية ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ) .. والماعون هو (( الخير )) ونصرة المظلوم ماعون ودرء الفساد والمفسدون ماعون وكل مايحتاجه الناس من جلب للمصلحه ودفع الفساد ماعون ..وعن اسهامنا كمجتمع في مكافحة الفساد قال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لان تمشي في قضاء حاجة اخيك خير لك من ان تعتكف في مسجد رسولة صلى الله عليه وسلم سنه كامله ) كما ورد عنه ان الاية الكريمه التى اشارت الى الحظ على طعام المسكين واليتيم والمساهمه الفاعله هي رفع الظلم والفساد والسعي الى احياء السنه اذا .. مايعرف اليوم بالنضال السلمي لنيل لحقوق والحريات وتكوين التحالفات والكيانات والانشطه والفعاليات والاحزاب تتفق تماما مع السنه وتطبيقا لمعنيها في الواقع الحياتي كذلك التحالف المشترك مع القوى الفاعله في المجتمع على غرار حلف الفضول الذي شكلة الرسول صلى الله عليه وسلم تحقيقا لمقاصد الاسلام العليا الخلاصه ان شعائر الاسلام وسنن الرسول كل لايمكن التعامل معها باانتقائيه فنأخذ الاسهل والاقل تكاليف علينا قرات سيرة الرسول قراة صحيحه ومتأنيه التى تدل ان حياته كانت حافلة بالصبر والمصابره والمعاناة وطريقنا الذي سلكناه ويجب ان لانحيد عن مسلكه السعي الدؤوب بالنضال السلمي انتصارا لهذا الشعب المظلوم فالرسول كان عابدا في محرابه ملاذا للفقراء والمحرومين واليتامى والمعوزين والضعفاء والمظلومين ولم يكن في قصور مسورة ولا في بروج عاجية ولم يكن يملك جيشا جمهوريا لحمايته ولم يطلق يده في مال المسلمين فنحن على طريقته .. وعلي الجميع ان يضع نفسه حيث يريد .. فريق الصابرين ووالناصرين للمظلومين وفريق الظالمين الفاسدين .. والله اكبر على المفسدين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق