عاجل / موقف سياسي تتبناه عدد من الشخصيات بالداخل والخارج للتخلص من النظام اليمني الحالي
كتب: شبوة برس / خاص/هنا عدن :
التاريخ: 30/1/2009
أستلم موقع شبوة برس مساء اليوم مبادرة سياسية ذيلت بأسماء عدد من الكتاب والمثقفين والسياسيين اليمنيين بالداخل والخارج وهي عبارة عن موقف سياسي أطلقوا عليه اسم (خلاص) وتبنت المبادرة عدد من الإصلاحات في إطار الحفاظ على الوحدة اليمنية ورفض فكرة مقاطعة الانتخابات وتعارضت بعض الأطروحات المقدمة في هذه المبادرة مع الرؤيا المطروحة من قبل الحراك السلمي في الجنوب وقياداته الميدانية ولايماننا في موقع شبوة برس بحرية الرأي والتعبير ننشر نص هذه المبادره فيما يلي :
دعوة إلى موقف سياسي عام
موقف سياسي يتبناه عدد من الكتاب والمثقفينوالسياسيين اليمنيين في الداخل والخارج
الأخوات والإخوه الكرامبعد التحية:من يتفق مع الموقف السياسي التالي تحت عنوان (خلاص) ويرغب أن يضم إسمه للقائمة أدناه نرجوا منه الرد على العنوان الإكتروني التالي مع الشكر: khalass1@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
أيماناً منا نحن الموقعين أدناه بضرورة المساهمة للعمل على إنقاذ اليمن من الوضع المأساوي الراهن الذي تمر به اليمن إستهلالاً بالتخلص من الحكم الفردي المتسلط المغتصب لكل مقدراتنا ؛ نلتزم بأنه من واجبنا الوطنى والقومي والديني ألإسهام في خلق وعي سياسي من خلال تكوين تيار موحد يلتف حول قضايا وطنية ليس بهدف الوصول إلى السلطة بل إلى بلورة رؤية عامة يتفق حولها الشعب اليمني أساسها التخلص من القوى المهيمنة على الوطن التي تتفنن في تكريس التخلف والجهل والفقر والمرض والفُرقة بين مختلف فئات الشعب اليمني من أجل تمديد عمرها السلطوي الأسري الديكتاتوري بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود إتسمت بممارسة أبشع السياسات العنصرية والمناطقية والمذهبية وإفتعال الأزمات والحروب المتواصلة بالاضافة إلى تكريس سياسات التسيب العام لكل القضايا الوطنية والدستورية والسيادية والاقتصادية والادارية في محاولة لدحرجة البلاد إلى مرحلة التوريث غير آبهةً بكل التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني للتخلص من الحكم الأسري والاستعمار وتحقيق إعادة الوحدة اليمنية.
إن موقفنا السياسي ينطلق من إيماننا الراسخ بأن شعبنا ، كبقية شعوب الارض ، مفعم بالحيوية والرغبة في التخلص من رواسب التخلف المتعددة والمتشابكة ليعيش حياة العصر مع بقية الشعوب الحرة التي ضمنت لنفسها حياة مستقرة ومستقبلاً آمناً ، لكن الحاكم وقواه تعمدت إضعافه وتكبيله وإهدار طاقاته وثرواته ، فلقد مرَت على اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية فُرص عديدة لتحسين ظروفه وضمان مستقبله ، حيث تعاقب عليه رؤساء برلمانات ورؤساء حكومات عديدون ومسئولون في كل المستويات أثبت معظمهم نوايا وجهوداً طيبة لتحسين السياسات المختلفة ونتائجها ، وأنتقل اليمن من مرحلة التشطير إلى الوحدة ومن الشمولية إلى الهامش الديمقراطي التعددي ومن وضع بدون متعلمين ولا ثروات إلى وضع يزخر بكل هذه الإمكانيات ، لكن القوى المتخلفة التي يتزعمها علي عبدالله صالح لم تستوعب حركة العصر وتطور الشعوب فقامت على تقييد كل الطاقات وكبح كل أنواع التحولات وإهدار كل القدرات والعبث بكل الثروات والتراجع عن أهداف الثورة والوحدة اليمنية والهامش الديمقراطي ؛ لذلك فإننا نعلن موقفنا الصريح والثابت في هذه المرحلة العصيبة في النقاط التالية:
1- ندعوا كل القوى السياسية وفي مقدمتها ألأحزاب السياسية المبادرة إلى تقديم حلول جرئية للقضية الجنوبية من خلال رفع كافة آثار حرب 94 بما في ذلك رفع الإحتلال ومظاهره القائمة في المناطق الجنوبية على أن تقوم الحلول على التكافؤ والحقوق من خلال الرجوع إلى إتفاقات الوحدة ودستوردولة الوحدة ووثيقة العهد والإتفاق. وتقديم الحلول الناجعة لقضية صعدة وملاحقة المتسببين في حروبها ومحاسبتهم قضائياً ورفع المظالم التي وقعت على أهلها وتقديم التعويضات العادلة الناتجة عن هذه الحروب الظالمة التي فرضتها القوى المتنفذة. والعمل على تجنب نزَعات الضم والإلحاق الشطري أو المذهبي وأن توضع تلك الحلول موضع التنفيذ بمشاركة الاطراف المعنية في القضيتين وليس بمعزل عنها. كما أننا نؤيد دون تحفظ الحراك الشعبي السلمي لإخواننا الابطال في الجنوب ، والوقوف ضد سياسات القمع ومصادرة الحريات في صعدة ودعم الحراك وتوسيعه في جنوب اليمن وشماله والإلتحام بهما لا عرقلتهما باعتبارهما من أفضل ما أنتجه واقع معاناة شعبنا والدفع بعجلة الحلول والتغيير والخلاص.
2- التأكيد أن الإنتخابات البرلمانية المزمع إجراءها في إبريل 2009 كانت فرصة كبيرة لإخراج اليمن وشعبه من الأزمة الحالية ومن المأزق المنظور للتداول السلمي للسلطة بدايةً على صعيد الحكومة أي بإنتخاب أغلبية قادره على تشيكل حكومة يمكنها التقليص من مركزية الحاكم الحالي حتى ينهي فترته ثم تُجرى إنتخابات حرة تنافسية لرئيس آخر، لكنه ورغم فترته الطويلة والمليئة بالإخفاقات يتمادى هذا الحاكم في التفكير بالتمديد لنفسه او توريث السلطة في محيطه ولذلك نراه يسعى لتعطيل الإنتخابات الحرة والنزيهة من أجل تمرير إنتخابات مُعدة سلفاً لصالحه كما جرت العادة.
3- لذلك نحث على التمسك بسقف شروط الإنتخابات العالي بل والدعوة إلى إشراف دولي عليها طالما سيتعَذر إقامة إنتخابات سلمية ونزيهة وعادلة وصلت في عديد من مناطق اليمن إلى حد النزاع المسلح في عمليات مراجعة جداول الناخبين التي يغتصب وينفرد بالإشراف عليها طرف الحاكم. وهذا مؤشر خطير للغاية يدل على أن الإنتخابات القادمة لن يتم إجراءها في أجواء سلمية ونزيهة وديمقراطية لذا لابد من التشديد على ضرورة الأولويات القانونية بمطالبة الأسرة الدولية بالإعداد للقيام بالإشراف الدولي على الانتخابات بدلاً من مجرد المراقبة عليها وعلى أن تتم هذه الأخيرة محلياً من قبل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية الوطنية.
4- اذا أستمر الرئيس بالتعنت في مواقفه وإستخدام إمكانيات البلاد للزج بها في حالة رجل مريض طويلة أو حالة عنف أخطر او تهديد البلاد بالصوملة وما إلى ذلك فأننا ندعوا إلى تفويض هيئة إدعاء عام شعبي مستقل يتولى التحقيق معه في قضايا الفساد والإثراء غير المشروع والعنف السياسي بما في ذلك الحروب وأحداث الإبادة الجماعية والاستعانة بالمنظمات الدولية لملاحقته ومحاكمته.
5- لذا نطالب أحزاب المعارضة الحقيقيين والشخصيات العقلانية في الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) و(اللقاء المشترك) وفي بقية المنظمات السياسية والاجتماعية وقيادات الحراك في المحافظات الجنوبية وكافة الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية الأخرى تفادياً للوضع الكارثي الذي سيحيق باليمن لا سمح الله أن تُقنع هذا الحاكم بالإستقالة فوراً من منصبه والعودة إلى بيته لممارسة حياته كأي مواطن آخر ، وذلك عبرالنزول إلى الشارع ، على إعتبار أن هذه الخطوة هي أنجع الحلول وأفضلها وأن يترك الفرصة لرئيس آخر مؤهل قادرعلى حل مشاكل الشعب التي لا تحتمل التأجيل او التسويف وأن تُجرى إنتخابات رئاسية مبكرة بالتزامن مع الإنتخابات البرلمانية بدلاً من الإنتظار حتى إنتهاء فترة حكمه المشوبة والملبدة بالمخاطر الجسيمة التي تحيق باليمن وشعبه.
6- إننا نؤكد على أن استعداد القوى السياسية لتقديم البديل عن السلطة القائمة أمر مُلِح. لذا فإننا ندعوا إلى تكوين حكومة ظِل تقوم على أساس التشاور والحوار الوطني بين كافة الكيانات السياسية في الداخل والخارج على قاعدة دستور الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق للوصول إلى صغية إنقاذ وطني شامل وإنزالها إلى الشعب للاستفتاء عليها ضمن برامج التشاور وفعالياته لحشد التأييد لها حتى يتم تقديم بديل سياسي واثق وعلى جاهزية لتولي المسؤولية في اية لحظة يدعوه الواجب الوطني.
إن السلطة الحالية لا تؤمن بالحرية ولا بالديمقراطية ولا بالسلم الاجتماعي ولا بالانتقال السلمي للسلطة ولا بالجمهورية ولا بالوحدة الوطنية لذلك فهي تريد أن تصنع من الانتخابات البرلمانية القادمة مطية تركب عليها لنقلها إلى مرحلة التوريث. لذا فإننا نهيب بكل أبناء اليمن شماله وجنوبه مقاطعة الإنتخابات القادمة حتى لا يقع في فخ التوريث ما لم يتم حل المعضلات السياسية في الوطن والاتفاق على قانون إنتخابات جديد وإعادة تصحيح جداول الناخبين من قبل كل الاطراف السياسية وتشكيل لجنة عليا محايدة للانتخابات مع إجراءها في موعدها المحدد ورفض تأجيلها دون أن يتم القيام بكل الاجراءات المطلوبة للتأجيل بنزاهة وحيادية عالية مالم فسيتحمل هذا الحاكم خروج الأزمة من الوضع الوطني إلى التدويل.
وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
- أزال عمر الجاوي- آسيا ناصر- إسكندر شاهر- أشرف الريفي- الوجيه أحمد الناصر بن صلاح- أنس علي سنان- أنور الوجيه- أنيس قاسم المفلحي- بكر أحمد- جمال الجعبي- جياب الجعبي- حامد العولقي- خالد سلمان- رداد السلامي- سيف الوشلي- صلاح السقلدي- عادل عبدالمغني- عبدالباسط الحبيشي- عبدالله سلام الحكيمي- عبدالملك المثيل- عبدالواحد الصايدي- عبدالقدوس المحبشي- عمر الضبياني- فاطمة الأغبري- فتحي القطاع- ماجد الجرافي- محمود شرف الدين- محضار الأقطع- د. محمد توفيق المنصوري- محمد البخيتي- منير الماوري - وردة العواضي- يحي الحوثيKhalass1@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق