الصحفي حسين اللسواس والانتصار لقيم الحرية والمدنية
بقلم: رداد السلامي
حين تعرض الزميل الصحفي حسين اللسواس للاعتداء والضرب والسجن من قبل الأمن الذي يديره محافظ محافظة "البيضاء" بعقلية قبيلي من الدرجة الأولى كانت نقابة الصحافيين اليمنيين تنتقب فشلها الذريع في ردهات المكاتب كامرأة خجولة دون أن تنبس ببنت شفة ، وكأن منتسبوها من الصحافيين لا يمثلون سوى أرقاما حقيرة في وجودها الهش، والعاقر الذي جعلته السلطة مجرد وجودا شكليا لا يجيد فعل التعاطف إلا بذات المعايير القبلية التي تنتعل رأس ذلك المحافظ .
ليس للزميل حسين اللسواس تهمة يمكن أن يرمى بها أيضا خلف قضبان الاستبداد ، بعد أن عبث أشاوس الأمن وحماة القبيلة ..!!الذين قد يكون جلهم من ذات قبيلة المحافظ ربما ، تهمة سوى أنه مارس واجبه الصحفي بمهنية عرت سوءات محافظ لا يحفظ من نصوص الدستور والقانون والقيم الوطنية سوى ما لقنته القبيلة به من أعراف لا تنتمي للقيم النبيلة في شيء.
فأن يقاد زميل مهنة وقلم حر هكذا إلى ظلمات السجن بعد أن يوسع ضربا من قبل محافظ وأمام ناظريه فيما هو يتلذذ بذلك فتلك جريمة إنسانية أولا ،ووطنية ثانيا ، ودستورية وقانونية ثالثا، ومن المفترض أنه قبل أن يقال هذا المحافظ من منصبه أن يتم التحقيق معه وتطبيق لغة النظام والقانون فيه ، فالذي حدث هو ان صحفي مورس ضده اعتداء انتقامي فاضح ينبغي أن لا يمر الفاعل هكذا بجريمته دون أن يتم غسل وتنظيف لوثة عقله المتحجر الآتي من العصر الحجري، بمنطق الدستور والقانون ونيل ما يحكما به وفقا لنصوصهما وأحكامهما .
إن النظام الحاكم اليوم يلوث البلاد بمحافظين وإداريون ليسوا سوى حاملات شر وفساد وليسوا سوى عقول تجمدت في براثن التخلف الأرعن وهتكت بسلوكها الانتقامي الدستور والقانون وأعراف المجتمع لتمارس أفعال هي من الشذوذ بحيث تجاوزت أنبل القيم الوطنية وأزكاها.
إن نقابة الصحافيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والناشطون وكل المهتمون بقضايا الحقوق والحريات مدعوون اليوم إلى إيقاف الدم الذي بدأ يستمر من مقتل الحامدي إلى الشهاري إلى صلاح الرعوي ولن يكون الطبيب درهم القدسي آخرهم ،وصولا إلى الصحافيين الذين كان آخرهم الزميل حسين اللسواس الذي لم يكن يملك سوى حزمة أقلام وأحلام ملونة وكثيرا من الصدق ومخزون التضحية.
إن قيم الحرية والقيم المدنية تتعرض لتدمير منظم وإن الانتصار لها يبدأ بالانتصار لكل من سحقتهم قوى الفساد الحاكمة وتلك التقليدية المتخلفة وهذا الركام القبلي ذو الرداء الرسمي ، التي يعتبر هذا المحافظ أحد رموزها
إن النظام الحاكم اليوم يلوث البلاد بمحافظين وإداريون ليسوا سوى حاملات شر وفساد وليسوا سوى عقول تجمدت في براثن التخلف الأرعن وهتكت بسلوكها الانتقامي الدستور والقانون وأعراف المجتمع لتمارس أفعال هي من الشذوذ بحيث تجاوزت أنبل القيم الوطنية وأزكاها.
إن نقابة الصحافيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والناشطون وكل المهتمون بقضايا الحقوق والحريات مدعوون اليوم إلى إيقاف الدم الذي بدأ يستمر من مقتل الحامدي إلى الشهاري إلى صلاح الرعوي ولن يكون الطبيب درهم القدسي آخرهم ،وصولا إلى الصحافيين الذين كان آخرهم الزميل حسين اللسواس الذي لم يكن يملك سوى حزمة أقلام وأحلام ملونة وكثيرا من الصدق ومخزون التضحية.
إن قيم الحرية والقيم المدنية تتعرض لتدمير منظم وإن الانتصار لها يبدأ بالانتصار لكل من سحقتهم قوى الفساد الحاكمة وتلك التقليدية المتخلفة وهذا الركام القبلي ذو الرداء الرسمي ، التي يعتبر هذا المحافظ أحد رموزها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق