يعرف الجميع أن أستاذنا الفقيد الشاعر / لطفي أمان ارتبط ارتباطاً وثيقاً بفناننا/ أحمد قاسم الذي نال منه نصيب الأسد كما يقولون من الكلمات الجميلة والراقية فشاعرنا المبدع / لطفي أمانقد أسهم مساهمة فعالة في تطوير الأغنية الحديثة في عدنوالتي كانت في أغلبها كلمات ركيكة المعنى في بداية ظهورها إلا القليل منهافأصبحت كلماتها راقية المعنى خاصة التي قدمها فناننا الكبير/ المرشدي مثل(وقفة وحواء) المعروفة بـ (سألتني عن هوايا)و (هجرت وأبعدتني) وغيرهاوبعد ظهور الثنائي الناجح / لطفي أمان وأحمد قاسم رحمهما اللهاستطاعا أن يغيرا مسار الأغنية الحديثة في عدن,في مواضيعها وألحانها الجديدة والتي لم تتعود الأذن على أن تسمعها.
من عادة المرشدي تقديم الجديد فذهب إلى الأستاذ / لطفي أمان وطلب منه بعضاً من كلماته التي أحس أنها جديدة في الموضوعمما ستعطي أيضاً لفناننا المرشدي انعطافاً جديداً في مجال التلحين,وفعلاً خرج المرشدي بألحان جديدة في مجال التلحين,من كلمات لطفي مثل أغنية (مش مصدق) – كما لحنها أيضاً أحمد قاسم وأغنية (يا كذا وإلا كذا)وأغنية ( عرفت الحب)وأغنية (يا ليت ما كنا)إلى جانب الأغنية الوطنية ( أخي كبلوني) وأنشودة (يا بلادي).
إن الكلمات هي التي تجعل الملحن يغير من أسلوب تلحينه لأغانيه, كما حصل لأستاذنا المرشدي عندما قام بتلحين أغانيه من كلمات أستاذنا / لطفي أمان, فقدم انعطافاً جديداً في تلحين كلمات لطفي ومثلها قال أستاذنا الراحل / أحمد قاسم, سبقت زمني عندما كنت أقدم أغنياتي,إذاً فقد كان للطفي دور لا يستهان به في تطوير الأغنية الحديثةوجعل من يغني من كلماته يطور من ألحانه كما حصل مع فناننا المرشدي.كما كان لطفي يعطي إنتاجه لفنانين آخرينحيث غنى من كلماته الفنان / أبوبكر سالم بلفقيه أغنية (زمان كانت لنا أيام) كما غنى الفنان / سالم بامدهف أغنية (من جمالك)وكذا غنى له الفنان / ياسين فارع أغنية (رمى بالبسمة والنظرة)وأيضاً غنى له الفنان/ محمد صالح الهمشري أغنية (خايف أحبك) والفنان / أبوبكر فارع غنى له (زين الملاح) و (أسمر وعيونه) و (والله حبك) كما غنى له فناننا الراحل / محمد سعد عبدالله (ليش هذا الهجر).
أن الفنانين الذين غنوا من كلمات أستاذنا لطفي قد تغير أسلوبهم في تلك الأغاني عما غنوه من سابق قبل تعاملهم مع الأستاذ / لطفي أمان,كما طور الأستاذ لطفي من الكلمات وساهم في تطوير أسلوب التلحين عند الفنانين الذين غنوا من كلماته أو كلمات غير كلماتهوما زالت أغاني لطفي تعينن في وجدان من استمعوا إليها وبخاصة أغاني الموسيقار الراحل / أحمد بن أحمد قاسم.
اليوم يرى البعض أن الأغنية العدنية لا تتمتع بأصالة أو جذور وليس لها تراثبل ويلغي البعض شيئاً اسمه الأغنية العدنية بحسن نية أو عن عمد أو لقصر في الرؤية ويحاول البعض طمس الاغنية العدنيةفقد كان للصيادين في عدن قبل الاحتلال الاستعماري لعدن أغان وطربوكان غناؤهم يغنى مع الاصطياد في البحر وحين ترمى الاشباكوهناك أشعار تغني عن البحر والاشباك وعن الحب والهوى في الحدود المنظورة والتي كانوا يتعاطونها ، ولقد بدأت ملامح الغناء العدني تتحدد ابتداء من عام 1912م على أيدي فنانين وشعراء وأدباء من عدن نفسها ،وهذا يعني أن للفن العدني جذوراً بدأت من حضرات الشاذلية والأحمدية ومن بعض قصائد العيدروس التي غنييت على الطرب كقصيدة ( ليس تعلم ما بقلبي يا حبيب ) وقصيدة ( ذا نسيم القرب نسنس ) وقصيدة ( أشرقت بهجة )و( عليك بالله تكلمني ) .وزيادة في الدليل فقد سجلت أغان عدنية على اسطوانات بلحن فضل ماطر عقربي منها : ( عليك بالله تكلمني ) من شعر ولي الله الصالح العيدروس ولحن عدني أن هناك تراثاً للأغنية العدنيةوكانت اسطوانات هذه الأغاني تباع بنصف روبية للاسطوانة الواحدة وتحتوي على تراث عدني صحيح يتميز بإيقاعاته وغنائه المختلف عن باقي الإيقاعات ، ..
الأخ القدير / بسام البان
ردحذفتحية طيبة وبعد
ومدونتك تثبت لنا روعتك وروعة مواضيعك ..
مدونتك من النوع اللي ماتطلع منها الا وانت مستفيد
ما اقولها مجامله .. فعلا ما شاء الله عليك ..
نتمنى تستمر بهذا النشاط وبهذه المواضيع الحلوه ..
ويسعدني أن تتقبلني زائراً دائماً لمدونتك ..
حفظك الله وبارك فيك