حاوره / بسام البان
نصح الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري في حوار صريح وساخن مع الكاتب/ بسام البان تم في وقت سابق، أبناء الجنوب بعدم تسليم سلاح الوحدة للرئيس كي يحاربهم به ووصف فخامة رئيس الجمهورية بالبلطجي والثعلب الماكر وتطرق الماوري في معرض اجاباته على أسئلة الكاتب- بسام البان والتي أتسمت بالمصداقية والوضوح والشفافية الى الأخبار المتسربه حول وفاة الرئيس مؤكدا بان الجميع في اليمن يتمنون رحيل الرئيس الذي حكمهم ثلاثه عقود عجاف . كما أعترف الماوري لنا بأن هناك وزراء ومسؤلون في السلطة يقومون بتسريب بعض المعلومات له ويؤكد بانه يعرف كيف يتأكد من مدى صحة كل معلومة تتسرب اليه قبل نشرها كما أكد الماوري ان الفراغ القيادي الموجود في الجنوب والشمال هو سر بقاء السلطة الحاليه الهشة لأن النظام يستمد قوته من ضعف الآخرين ومن سلبية القيادات التاريخية كما، اشاد الماوري بالنضال السلمي في الجنوب وشدد على ضرورة ان يشمل الحراك السلمي كافة المحافظات الجنوبية وهناك الكثير من الاجابات الصادقة في هذا الحوار الذي اجريناه معه قبل فترة ولكن لم يتم نشره في الصحافة حتى الآن واليكم نص الحوار:
*ممكن نتعرف على بطاقتك الشخصية لو سمحت...؟
منير الماوري من مواليد عام النكسة، يحمل بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، ودبلوم دراسات عليا في اللغة الإنجليزية من جامعة جورج تاون بواشنطن. تنقلت في العمل الإعلامي بين مؤسسات مختلفة من بينها تلفزيون صنعاء وصحيفة الوحدة، ثم قناة الجزيرة، وصوت أميركا، وصحيفة الشرق الأوسط، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن.
* من خلال متابعتكم للأحداث الجارية في الساحة السياسية:كيف تقيمون مسيرة النضال السلمي في الجنوب وهل باعتقادكم أن الثورة البرتقالية التي أعلنها مؤخرا العميد / ناصر النوبة قد حققت نجاحاً أم لا وما مدى تقييمكم لنسبة النجاح...؟
النضال السلمي في الجنوب مثال يحتذى به، نتمنى أن يمتد ليشمل كافة المحافظات اليمنية.
* يقال بأنك تسكن على بعد أمتار من مقر البنك الدولي ومقر صندوق النقد الدولي ..هل هذا صحيح..؟ وهل تستمد معلوماتك في مقالاتك من هذه المصادر الدولية المحايدة...؟
لا علاقة لمكان السكن بمصادر المعلومات، أما البنك وصندوق النقد الدوليين فمقرهما واشنطن المدينة التي أعيش فيها، ويقوم عملهما على الشفافية ومحاربة الفساد، ومعلوماتهما متاحة للجميع عبر موقعهما على الانترنت أو من خلال زيارة المكاتب المتعددة التابعة لهما في واشنطن. وقد تكون احصاءات ومعلومات المصادر الدولية المحايدة مفيدة لأي صحفي ولكنها في الغالب معلومات معلنة وليست سرية وتحتاج فقط لقليل من النشاط والتنقيب. ولكن على الصحفي ألا يستغني عن المصادر الداخلية خصوصا تلك القريبة من السلطة القائمة في صنعاء.
* هل معنى ذلك أن هناك في السلطة من يسرب لك معلومات تستفيد منها في مقالاتك؟
نعم هناك وزارء ومسؤولون كبار يتعرضون لإهانات الرئيس وتقريعه وأحيانا يتعرضون للضرب والصفع من قبل الرئيس أو صغار حرسه ومرافقيه، ولذلك فإنهم يتحرقون شوقا لسقوط هذا النظام الذي لا يحترم كرامتهم الإنسانية ولا يترددون في الكشف عن كثير من عيوبه. والبعض الآخر يكون دافعه وطني بحت في حين أن هناك من يحاول تسريب معلومات مغلوطة سرعان ما تكشف عدم صحتها مصادر أخرى أكثر ثقة.
* هل كشف لك هؤلاء عن حقيقة مرض الرئيس؟
لا أحد يعرف حقيقة مرض الرئيس إلا هو نفسه، وهناك مبالغات قد تكون السلطة وراء تسريبها عن وفاته ربما لرصد ردود الفعل أو من أجل التمهيد لسيناريو معين يدور في ذهن الرئيس، ولكن الشائعات عن وفاة الرئيس سريريا لم تكن صحيحة مطقا وإن حملت في طياتها رغبة شعبية عارمة وحلم عام بالتخلص من هذا الرجل الذي هيمن على مقدرات اليمنيين ثلاثة عقود عجاف وأصبح الجميع يتمنى رحيله.
*من خلال عملنا في الصحافة والسياسة ومتابعتنا لها وجدنا بأنكم من الكتاب المتميزين دوماً والذين يتحدثون عن السلطة وعن القضية الجنوبية بمصداقية ووضوح ... ياترى ماهو سر هذا التميز...؟ ولماذا تحب ان تكون واضحاً دوماً فيما تطرحه في مقالاتك ...؟
أشكرك أولا على هذا الإطراء الذي قد لا أستحقه، أما عن موضوع الكتابة بوضوح فربما يعود إلى الاستقلالية النابعة من عدم الحاجة إلى السلطة. وهناك زملاء داخل الوطن لا يقلون شجاعة ويكتبون بوضوح رغم تحكم السلطة بلقمة عيشهم، ورغم تعرضهم للمضايقات الدائمة. وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية فأنا أحاول قدر الإمكان أن أنظر إليها بتجرد وأن أضع نفسي مكان الآخر، رغم أملي في زوال الظلم وبقاء الوحدة.
*هل سبق وان تلقيت تهديدات من السلطة ...؟ ومن من بالتحديد لو سمحت...؟
التهديدات لم تتوقف ولا أظنها ستتوقف وتأتي في الغالب من مجهولين ومن متطوعين لخدمة السلطة عبر الإيميلات والمكالمات الهاتفية ولكن رموز السلطة ومسؤولي الدولة والحق يقال يتعاملون معي ومع أقاربي في اليمن بكل احترام.
*ماهو ردكم فيمن يشككون في عدم قدرة قادة الجنوب على قيادة الجنوب في حالة حدوث الاستقلال وفصل الجنوب عن الشمال....؟
هناك بالفعل ما يشبه الفراغ القيادي ليس في الجنوب فقط ولكن في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وهذا هو سر بقاء السلطة الهشة لأن النظام الحالي يستمد قوته من ضعف الآخرين، ومن سلبية القيادات التاريخية، ولكن الشارع الجنوبي والشارع الشمالي تمكن من تجاوز الفراغ القيادي وتحرك من تلقاء نفسه، وعلى القيادات التارخية أن تلحق بالمسيرة وإلا فإن الشارع سوف يتجاوزها ويصنع قيادات جديدة. وبكل صراحة أرد على سؤالك بأن الانشقاقات والخلافات التي نشأت مؤخرا بين بعض القيادات الميدانية في الجنوب والتي غذتها السلطة بالسيارات والأموال لا تبعث على التفاؤل وتجعلنا نتخوف من عدم التوافق على مرحلة ما بعد علي عبدالله صالح.
*يقال بأنك عميل للمخابرات الأمريكية \"السي أي إيه\".وانك أمريكي من أصل يمني وانك تقدمت في السابق بطلب توظيف إلى المخابرات الأمريكية كونها تبحث عن مخبرين ذات أصولاً عربية ...؟فما هوا ردكم لتلك الاتهامات والتي نشرت في موقع المؤتمر نت نقلاً عن موقع سبتمبر نت الإخباري....؟
ما نشره موقع المؤتمر نت نقلا عن سبتمرنت تم بإملاء مباشر من الرئيس بعد أن غضب غضبا شديدا من أحد مقالاتي، التي أشرت فيه إلى أن المخابرات الأميركية نجحت في تجنيد رؤساء دول ووزراء في بلدانهم للعمل كمخبرين، ولا أدري لماذا هذا المقال بالذات استثار الرئيس، وجعله يستخدم مطبوعته الشموع وأخبار اليوم ضدي بتهم ممجوجة لم تعد تنطلي على أبناء الشعب اليمني لأنهم يعرفون تماما من هو العميل ومن هو الخائن، وبالمناسبة أحب أن أشير إلى أن عملاء المخابرات الأمريكية لا يكتبون في الصحف وإنما يعملون في بلدانهم بسرية تامة لجمع المعلومات وليس لنشرها. أما عن موضوع كوني أميركي من أصل يمني فهذه ليست تهمة بل ضمان إضافي لمقارعة السلطة الغاشمة دون الخوف من عدم تجديد جواز السفر أو الحجر على حرية الحركة.
* تحدث الأخ عبده النقيب الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في ردة على إحدى مقالاتك السابقة :وقال بأنك دائماً تتحدث نيابة عن الأمريكان وتعبر عن رأي الإدارة الأمريكية وبهذا يفترض بك أن تتجنبها كونك صحفي وتقتضي أمانتك المهنية منك عدم خلط قناعا تك الشخصية بالحقائق التي يجب عليك أن توردها. فقولك أن الأمريكان يرفضون قيام أي كيان في الجنوب يؤدي إلى نزاعات مسلحة مع الشمال فيه شئ من التساؤل.. فما هو ردكم تجاه هذا الرد من قبل عبده النقيب ...؟
لقد رديت على الأخ عبده النقيب في حينه، وأوضحت أني محلل سياسي ولست ناطق باسم الخارجية الأميركي، وتحليلي يقودني إلى استنتاج بسيط يمكن أن يفهمه أبسط الأشخاص وهو أن الولايات المتحدة تسعى لحماية مصالحها في المنطقة، ومن لديه القدرة على حماية مصالحها في اليمن سوف تتعامل معه سواء كان اسمه علي عبدالله صالح أو كان اسمه عبده النقيب، ولكن مادام الأخ العزيز عبده النقيب يتحدث من لندن، وليس بمقدوره أن يضمن المصالح الأميركية في اليمن فلا أظن أن أي إدارة أميركية يمكن أن تتعامل معه. ومادام أن علي عبدالله صالح يتحكم حتى الآن بمصير 22 مليون يمني فسوف يظل الأميركيون يتعاملون معه كأمر واقع إلى أن يتمكن عبده النقيب من تغييره أو إقامة الكيان البديل.
* نتحدث عن الفساد ذلك المرض الخطير الذي أصاب معظم أجهزة الدولة ومسؤليها بتخمة ...برأيك ماهو السبب الذي يمنع الحزب الحاكم من محاربة الفساد في الدولة....؟
الحزب الحاكم لن يحارب نفسه.
* ماذا تعني لك هذة الشخصيات1)الرئيس /علي عبدالله صالح 2) الشيخ/ حميد الاحمر 3) عيدالحمن الجفري 4) العميد/ناصر النوبة 5) الرئيس الفرنسي /ساركوزي 6) الرئيس الايراني/ احمدي نجاد....؟
الرئيس /علي عبدالله صالح
بلطجي برتبة مشير وثعلب في منصب رئيس
الشيخ/ حميد الاحمر
رجل أعمال وأمل الإصلاح
عبد الرحمن الجفري
رجل نبيل
العميد - ناصر النوبة
اسم على مسمى
الرئيس الفرنسي /ساركوزي
رجل أمريكا
الرئيس الايراني/ احمدي نجاد
رئيس نظيف لسلطة فاسدة
* كلمة أخيرة تريد توجيهها لقادة الجنوب وابناءه الشرفاء...؟
المجال أمامكم لإنقاذ اليمن كل اليمن فلا تسلموا للرئيس سلاح الوحدة يقاتلكم به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق