لقاء صحفي شامل مع الدكتور فاروق حمــزه في فكرة تأسيس تجمع أبناء عدن والموقف في حراك عدن السلمي
أجرى الحوار معه الصحفي : أنيس منصور
د. فاروق حمـــــــزه
نبدة سريعة ومقتضبة
د. فاروق حمــــزه
د. فاروق عبدالله حسين حمـــزه
متزوج وأب لودان وبنت
من أسرة عريقة الإنتماء لعدن، أسهمت في تحرير الجنوب سياسيا وإجتماعياً وثقافياً
حاصل على خمسة أوسمة أربعة من بلادنا وواحد من ماتسمى بدولة الوحدة، أبرز هذه الأوسمة هي وسام الإخلاص ووسام ميدالية التفوق العلمي وأخيراً وسام الوحدة
حاصل على الدكتوراة في علوم هندسة الطيران، وأبحات الفضاء
حاصل على دورات كثيرة جداً ومختلفة ومن دول مختلفة في شؤون الطيران
تبوأ وظائف كثيرة منها محاضر في جامعة عدن كلية الهندسة وكمستشار الدولة في الشؤون العلمية وموظف في طيران اليمن الديمقراطي اليمدا
تخرج من الجامعة بدرجة الماجستير عام 1975م، وألتحق في العمل كمهندس في اليمدا
وبعدها نال الدكتوراه في 1986م، وتبوأ مراكز عدة في طيران اليمدا
عضؤ مؤسس في منظمة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في 1986م
عضؤ إتحاد الكتاب العرب في الإنترنت
كاتب وناشر صحفي منذو الثمانينات في قضايا الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان
كاتب وناشر أساسي في القضية الجنوبية وحتى اللحظة
رئيس تيار المستقلين الجنوبيين الذي تأسس في عام 2003م
رئيس هيئة عدن للنضال السلمي ( بركان )
رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع أبناء عدن
رئيس الحراك السلمي عدن
س- كيف جاءت فكرة تأسيس تجمع أبناء عدن وهل التجمع مكون جديد من مكونات الحراك
فكرة تأسيس تجمع أبناء عدن
توطئة
عدن مدينة إنتقامها مرعب، لأنها المدينة الوحيدة التي إذا تحركت، تطرح قضية ومشروع ولا تسمح بالمراهنات الخاسرة.
يقول بعض العظماء في فاسفة التاريخ: " إن التاريخ لا يعيد نفسه، في المرة الأولى يكون درامة، أما في المرة الثانية يصبح مهزلة "
عدن هي مدينة مشاريع نهضوية ثقافية إقتصادية وإجتماعية، فقد كانت في فترة هي التي تصرف على بريطانيا وبعدها تحولت ولتكون بعالة على الإتحاد السوفيتي وصارت الآن تتسول.
الظروف القاهرة التي مرت وتمر بها عدن وأبنائها البواسل منذ فترة ليست بقصيرة حتى اللحظة، التي أساسها كان الحرمان الطويل والإقصاء من المشاركة في صنع القرار السياسي والثروة والسلطة والإدارة، وهو وما قد تجلى في الإبعاد من الوظيفة والمسكن والمأكل والملبس والعلاج الطبي والضمانات المهنية والصحية والأرض وهي حقنا نحن أبناء عدن، بل وكل ماقد أرتبط بالحرمان في الحقوق الكيانية المطلقة لأبناء عدن والنكران بحقهم داخل بلادهم عدن، بل وفي داخل مسقط رأسهم كأبناء عدن، ومحاولات إلغاء هوية عدن وأبنائها، وفرض الإفقار المنظم والممنهج عليهم لغرض التجويع والخضوع والإذلال، كذا والتعامل
اللا خلاق مع الحفاظ على ماتبقى من مخطوطات عدن ونقوشها ومدونات تاريخها المنهوبة، كل ذلك تطلب منا نحن أبناء عدن في البحث الجاد في إستعادة كل ماقد نهب وسلب وخرب ودمر وألغي من معالم عدن التاريخية وآثارها وشكل مدينة عدن وملامحها، كذا والنظر في ضرورة إستعادة الأرض العدنية والمباني الفاخرة والفلل الجميلة والقصور والشقق التي تم نهبها وإغتصابها من قبل أناس هم ليسوا بمن أبنائها، ونهب كل ثروات عدن الأخرى وإيراداتها، أيضاً ونهب كل أصول مؤسساتها ومرافقها ووظائفها، وتعطيل مينائها الذي يعد الثالث في العالم ومطارها الدولي وتدميرهما.
كل ذلك تطلب منا نحن أبناء عدن حقاً أن نفكر بصورة جادة، وأن نلم شملنا نحن أبناء عدن، ونتماسك ونراجع كل حساباتنا، في أن نكون رقماً أساسياً في بلادنا عدن، وهذا أضعف الإيمان، بل وفي أقل التقديرات، شاء من شاء وأبى من أبى، لغرض المطالبة بحقوقنا الكيانية المطلقة المثملة بشؤوننا نحن كأبناء عدن وفيما يخص بلادنا عدن، كذا والتطلع إلى مستجداتها في النظر اللاحق بطلب الحماية على غرار ماحدث في سنغافورة التي قد تطورت على حساب عدن. ولما قد أصاب عدن وأبنائها من تدمير وإبادة، كون عدن قد شهدت جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
فتجمع أبناء عدن هو عبارة عن كيان عدني مستقل، يهدف إلى إستعادة الهوية العدنية التي همشت منذ 1967م حتى اللحظة، كذا وإستباحة عدن، ونهبها وسلبها، وحرمانها وأبنائها من كافة حقوقهم الكيانية المطلقة، ويعمل التجمع العدني على تعزيز مكانتها التاريخية والريادية على مختلف المستويات والمجالات والنشاطات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتوحيد الجهد والصف العدني، ولم شمل أبناء عدن لما فيه خير عدن وأبنائها.
وتجمع أبناء عدن هو كيان إجتماعي عدني خالص، يمنع منعاً باتاً توظيفه توظيف سياسي لأي أمر كان، وأنه عبارة عن وعاء إجتماعي يحتضن كافة أبناء عدن بمختلف مقاماتهم وتسمياتهم ومهنهم وبكافة مشاربهم وأفكارهم وثقافاتهم وعلومهم ومعتقداتهم، ويفسح المجال فيه لكافة أبناء عدن بالتعبير عن أنفسهم والدفاع عن مصالحهم، كما يدافع التجمع عن الحقوق المدنية لكافة أبناء عدن.
ويعمل تجمع أبناء عدن على تعزيز هوية عدن وأبنائها وعدم السماح لأي كان أفراد أو جماعات أو جهة بتقزيم أو العمل على مسخ أو إلغاء هوية عدن أو أبنائها تحت أية مسميات أو ذرائع، كما يمنع منعاً باتاً توزيع أية إستمارات لتعبئتها أو أية مطالب كانت، أو عقد أية إجتماعات جانبية كون الهوية العدنية هي أصلاً تربط بإبن عدن منذ ولادته حتى مماته ولا تستطيع أي قوة في الدنيا كلها إبطالها أو نكرانها أو إلغائها إطلاقاً.
إعتبار جميع وثائق دولة عدن STATE of ADEN ووثائق حكومات عدن السابقة ADEN GOVERNMENTS حكومة السيد حسن علي بيومي والسيد زين باهارون والسيد عبدالقوي مكاوي من وثائق وأدبيات تجمع أبناء عدن وهويتهم، إضافة إلى كافة مراسلات وزيارات وخطابات وبيانات وكتابات رائد النهضة في عدن الأستاذ المحامي محمد على لقمان، كذا أيضاً وكافة أدبيات الحركة السياسية والعمالية والنقابية والثقافية والإجتماعية والفنية وكل ماكتب عن عدن وأبنائها وبشكل صحيح وموضوعي وبدون تزوير للحقائق، كما أيضاً كافة وثائق المجلسي التشريعي والبلدي لدولة عدن، ويعتبرهما وثائق أساسية في تاريخ عدن.
إستنكار ورفض وشجب وإدانة كل الممارسات والأفعال التي أدت إلى طمس ودفن وإلغاء معالم عدن التاريخية، والتي هدفت وتهدف إلى إلغاء تاريخ عدن وهوية أبنائها.
ويناشد تجمع أبناء عدن كل الخيرين من أبناء عدن وغيرهم من مختلف بقاع العالم ممن لديهم أية وثائق أو صور أو سجلات أو كتابات أو خرائط، أو أي شئ يهم عدن وأبنائها أو تاريخها وتراثها، بإعطائنا نسخ منها وإرسالها إلى تجمع أبناء عدن بأية وسيلة كانت.
كما يناشد تجمع أبناء عدن كل أبناء عدن في شتات الداخل والخارج، بنبذ أية فرقة أو خلافات إن وجدت وتجاوزها، ولم شمل الجميع والعمل على رص الصفوف والوئام، والعمل كفريق واحد ومتجانس، كذا أيضاً ولممن هم أبناء عدن من جنسيات وديانات ومذاهب ومعتقدات أخرى، أن يتواصلوا مع قيادة تجمع أبناء عدن في الداخل، وتشكيل فروع لهم في الخارج أينما يعيشون.
ونناشد كافة أبناء عدن في الداخل والخارج الإلتفاف حول تجمع أبناء عدن
ودعم كيانهم بالداخل والكتابة عن عدن وتاريخها والوقوف أمام أية
محاولات للإساءة لعدن أوأبنائها أو نكران دور عدن وأبنائها من أية جهة
كانت. وفي الوقوف إلى جانب أبناء عدن الذين هم في شتات الداخل والخارج، مستنكرين كل أنواع الإضطهاد والظلم الحاصل لهم، مستعرضين الدفاع عنهم بشتى السبل والوسائل السلمية، ومن خلال إيصال صوتنا لهم وإشعارهم بأننا على الدوام بجانبهم، لا أن نتركهم لوحدهم.
الوقوف إلى جانب إخواننا الجنوبيين كواجب إنساني وأخلاقي ، لذا توجب علينا بلورة الأفكار السلمية والحفاظ على الثوابت الوطنية ورفع مستوى الوعي لكل أبناء عدن في شتات الداخل والخارج، كذا والتأكيد على طلب الحماية على غرار ماعملته سنغافورة، خاصة وأن أبناء عدن لا يحملون السلاح، بل ولا يتعاطفون لا مع العنف لا ولا الإرهاب، بل يتميزون بالتمدن والتحضر والرقي والمثل العليا والقيم النبيلة وحب وطنهم عدن وحمايتها من الطامعين فيها والمستبيحين لها.
فتح باب الحوار ضمن الثوابت الوطنية أولاً كعدني وثانيا كجنوبي، بصدق النوايا الحسنة وبصوره صريحة وواضحة وأيضا على أن يصدق معنا الجنوبي .
ونستنكر موقف توزيع تلك الوظائف التي توزع في عدن لغير أبناء عدن ومنها تعيينات محافظ عدن ونوابه والوكلاء والمدراء العامون ومدراء المديريات ومدراء المرافق والمؤسسات وكافة الدوائر في بلادنا عدن، في الوقت الذي يظل أبناء عدن محرومين منها ويعتبر هذا مطلباً مشروعاً لهم في إطار بلادهم عدن، كذا ومشاركتهم الفعالة في إتخاذ القرار السياسي والثروة والسلطة والإدارة على المستوى المركزي.
كما نعرب عن رفضنا المطلق لسحب كل الموارد الخاصة بعدن إلى صنعاء، كذا وحرمان أبناء عدن من الإقتراض لغرض الإستثمار في أرضهم، ومنح ذلك الآخرين وتقديم لهم المساعدة من القروض والمال والتسهيلات وهم من غيرأبناء عدن وللاستثمار في أراضينا وقد أصبحو أثرياء بمن حقنا نحن وعلى حساب عدن وأبنائها.
ونعرب عن إستنكارنا حول أساليب النهب والقرصنة للثروة السمكية على طول الشريط الساحلي حتى حدود سقطرى وعبر بواخر دولية في أعماق البحر بطريقة الجرف، معرضة الثروة للنضوب بصورة عبثية ومتعمدة من قبل ثلاثون باخرة وشباك صغيرة خطيرة علاوة على تكسير الشعوب المرجانية التي تحتمي فيها الأسماك .
كما نعتبر من قام بصرف أراضي عدن منذ عام 1967م وحتى الآن ما هو إلا قراراً سياسياً غرضه حرمان أبناء عدن من أرضهم، لغرض تشتيتهم وإذلالهم وتهميشهم في بلادهم عدن، وحرمانهم منها، كذا وما يقوم به حاليا مكتب الأراضي في بلادنا عدن بوجود خريطتان الخريطة الوهمية والخريطة الحقيقية التي يطبقونها في مكاتبهم السرية داخل بلادنا عدن والمحرمة علينا دخولها نحن أبناء عدن، وكذلك ما تقوم به ماتسمى بالمؤسسة الاقتصادية للملح بتقسيمها بشكل فدادين، كما نستغرب نحن أبناء عدن، عن تلك الشجرة المعمرة التي تم قطعها عنوة وبإستقصاد في الطويلة وعمرها يتجاوز أكثر من ألف ومائتين عام وكله لغرض دفن ثرات عدن وتاريخها، كذا وإستبدال ملامح مسجد آبان التاريخي.
وبهذا الصدد نناشد كل الضمائر الحية على إعادة كل آثار عدن وكافة نقوشاتها ومخطوطاتها ووثائقها وخرائطها التي تم تهريبها إلى الخارج.
س- هناك من نشطاء وقيادات في الحراك من اعتبر كيان تجمع عدن تشويش على
الحراك وخلط للأوراق
هذا هو مستوى تفكيرهم وكلهم عندهم كيانات خاصة بهم
يؤكد تجمع أبناء عدن تقديره وإحترامه لكافة الكيانات الإجتماعية الأخرى كما
يمد يده للكل ويتعاون مع كل التشكيلات الإجتماعية الأخرى، ويرحب
على الدوام باللقاءآت والحوارات والعمل الجماعي مع مختلف الكيانات الأخرى.
س- ماذا تقصدون بالهجمة العدوانية على عدن في بيان تأسيس التجمع
الهجمة العدوانية على عدن
ألم يكن مجرد القول حسب سؤالكم بأن هناك من نشطاء وقيادات في الحراك من اعتبر كيان تجمع أبناء عدن تشويش على الحراك وخلط للأوراق، في الوقت الذي كلهم لذيهم كياناتهم الخاصة بهم ونحن لم نقل ذلك عليهم، فلماذا هم يبخلون علينا بحقنا نحن؟، ألم نكن نحن بأمثالهم؟ ثم إننا نحن نشكل لأنفسنا كيان في داخل بلادنا عدن على غرار كياناتهم هم؟ بالرغم من أنهم لهم كياناتهم هم في مناطقهم وفروعها في داخل بلادنا عدن؟ لماذا نحن لم نحقد على ما يعملونه هم في بلادهم وفي داخل بلادنا نحن في عدن؟ بالرغم من أنه على العكس نحن لم نحقد عليهم لأعمالهم هذه إطلاقاً، بل نحترمها ونقدرها، فلماذا لا يباركون هم لنا تشكيل كياننا نحن؟ نحن للعلم لم ولن نقل بأن المنطقة الفلانية لعدن، نحن نقول فقط عدن لأبنائها، وهذا من حقنا شرعاً وقانونا وأخلاقياً، فألم يكن الطرح بهكذا منطق، هذا هو التجني بعينه علينا وعلى بلادنا عدن؟ ألم يكن طرح بهكذا، هذا هو العدوانية بعينها، إن لم نقل وبذاتها؟ لماذا إلا على عدن، فالمسألة برمتها هي عبارة عن هجمة سابقة لاحقة كانت بدايتها أزمة بدأت منذ 1967م، وأنتهت فيما وصلنا إليه اليوم من تدمير كامل لعدن وإبادة لأبنائها.
أزمة إدارة الحكم في الجنوب العربي بعد عام 1967م، وما أنعكس منها على الصراعات السياسية في قيادة الدولة الجنوبية التي كانت تفتقد لرؤية موضوعية في إدارة البلاد.
بداية الأزمة في الجنوب، خروج العدني من إدارة الدولة والإدارة السياسية لقيادة البلد.
الفراغ السياسي الذي تركه العدني مازال قائماً حتى الآن.
ظلت قيادة عدن وحكمها من الأزمات القائمة حتى الآن، لأنها مدينة لا تحكم إلا من خلال القانون والنظام، ولامكان للقبلية والمناطقية فيها.
خروج العدني من القيادة هو خروج للمشروع الثقافي والحضاري من العمل السياسي.
أما حول قضية عودة أبناء عدن ومثقفين الجنوب، فهذه هي قضية حتى اللحظة تظل عالقة، لأن الرؤية مازالت غير واضحة بالنسبة لهم، ومازالت قضية العودة لا تحدد الهدف المقصود من ذلك. ولهذا بادرنا نحن في مشروع العودة بإنشاء تجمع أبناء عدن.
س- عدن مازالت مستعمرة بريطانية حتى اليوم وهو كلام خطير يبطل نضال الجبهة الوطنية وأهدف ثورة أكتوبر
وفقاً للعادات والأعراف والتقاليد والقانون الدولي، عدن لا تزال عبارة عن مستعمرة بريطانياً تخضع للنفوذ البريطاني حتى اللحظة، كون الحكومة البريطانيا حتى اللحظة لم تسلم أبناء عدن وثيقة إستقلال عدن على غرار ماعملته بريطانيا مع كل مستعمراتها في العالم أجمع، وإنما فقط قد سحبت جيوشها من عدن لإحياجاتها إياهم في أماكن أخرى من العالم علاوة على أزمتها الإقتصادية في ذلك الحين وإغلاق قناة السويس بعد حرب 1967م، أما فيما يخص بطلان الجبهة الوطنية وأهداف ثورة أكتوبر، أرجو أن لا يزايد أحد علينا فيها، فقد أثبتت التجربة بأنه بعد 47 سنه من قيامها بأنها قد أسفرت عن تجربة حكم فاشل وكله كان عبارة عن دوامة أو دورات صراعات قبلية على السلطة، ونتيجتها تشرد مواطنينا في شتات الداخل والخارج، وعانى شعبنا كله منها، وقد أوصلتنا إلى مانحن عليه الآن، وكل ماقد أوصلتنا إليه هو مجرد حصيل حاصل لما قد جنيناه لأنفسنا.
س- ما موقف تجمع عدن من أقامة بطولة خليجي 20
الجنوب العربي هو العمق التاريخي للجزيرة العربية وعدن هي مقدمة هذا الإمتداد التاريخي وإننا نعمل بشكل طبيعي لإستعادة كيانها ودورها الخاص بها تاريخياً، رغم أن معظم قيادات ورجالات الخليج هم أصلاً قد عاشوا في عدن أو عملوا في عدن أو مجرد قد زاروها في ذلك الحين، المهم أنهم قد لامسوا الأوضاع في عدن وبكل تأكيد رغم تمنياتهم في ذلك الحين بأن يبنوا بلدانهم على غرار ماكانت عليه عدن، كما أنني أعتقد بانهم قد شرحوا لأولادهم كيف كانت عدن، فالآن خلوا أولادهم يعرفون الحقيقة عن قرب، وكلي أمل بل وبكل تأكيد أنا متأكد بانهم سيشاركونا مشاعر الشعور بالظلم، وسينقلون وجعنا ونزفنا وهمنا لشعوبهم وللعالم أجمع.
س- يوجد في عدن عدنيين من جنسيات هندية وصومالية وهناك كثير من ابناء المحافظات الشمالية الذين سكنوا من زمان
أولاً للعلم نحن أبناء عدن ننبذ التعاطف مع الإرهاب أو العنف تجاه أي كان ممن عاشوا في عدن سابقاً أو يعيشون حالياً معنا، فقد عاش في عدن المسلم والمسيحي واليهودي على حد السواء وكلهم عاشوا معنا في أمن وأمان، بل وبكل ود ومحبة وإحترام وهدؤ وسكينة، بل أنهم قد عاشوا معنا وأعتبرناهم وكأنهم جزء منا، فما البال وإخواننا الشماليين الذي هم ساكنين في عدن منذ أكثر من مئات السنيين فنحن نرفض الاعتداء عليهم أوعلى ممتلكاتهم أو أموالهم ومحلاتهم أو أرواحهم أو حتى مجرد التفوه في إيذائهم، لان ذلك نعتبره مخالف لمثلنا العليا وقيمنا النبيلة، بل ولا يتفق حتى مع أبجديات تعاليم ديننا الحنيف الدين الإسلامي، لا ولا مع عاداتنا أو تقاليدنا أو مثلنا أو قيمنا. نحن لسنا ضد أحد، ولم ولن نعادي أحد، علماً بأنه قد ترسخ في العالم كله مفهوم عملية العيش أو التنقلات فيما بين دول الجوار في العالم كله، ونحن جزء من هذا العالم، كون الدخول للدول المجاورة، أم والتنقلات بين دول الجوار لغرض العيش الكريم غالباً مايكون وفقاً للقانون الإجتماعي، ونحن نقر ذلك، بل ونعزز ذلك وننظر للأمر بكل آفاق وطنية وإنسانية وقيم وأخلاق، نحن فقط نعتبر، بل ونقولها صراحة، وهذا حق مشروع لنا أن نعلنها صراحة وهو وما يتعامل به العالم كله، بل وتسنه كل القوانين والشرائع، وفيما يخص بلادنا عدن نقولها بالفم المليان، بأن كل من دخل بلادنا عدن بقرار سياسي، فهو ليس بعدني، أو بمن أبناء عدن.
س- إلى أين وصلت الاستجابة للدعوة التي وجهتموها بشان الحوار الشامل
نحن وجهنا الدعوة وهي الأخيرة تقريباً في بلاغنا الصحفي الصادر يوم الجمعة نوفمبر 5 2010م، وإليكم إعادته بالنص مثل ما أعلناه دون زيادة أو تقصان وبإنتظار الرد حتى نعرف كيف سنتصرف وعلى ضؤ أيش سيكون تحركنا كوننا من سابق قد وجهنا العديد من هكذا دعوات لكنه للأسف الشديد لم نحصل على ردود واضحة أو شافية حتى، في الوقت الذي يؤكد الكل على ذلك مجرد بالكلام لكن عند الممارسة لم نحصل على أي رد شافي إطلاقاً وأملنا أن نحصل من أخواننا ولو بصيص أمل هذه المرة:
وفيما يخص الحراك السلمي عدن، نحن نؤكد لكم وللعالم أجمع، وعلى الدوام بأن حراك عدن هو حراك سلمي طوعي شعبي حضاري متمدن لا يتعاطف لا مع العنف لا ولا مع الإرهاب، وإنما يناضل أبناء عدن في قضية إسمها القضية الجنوبية الكبرى والمتضمنة بناء الدولة الجنوبية الصحيحة، والتي يفترض أن تكون على اساس الدولة المدنية المتحضرة المتمدنة والرافضة لمنطق دويلة بنادق 1967م أو دويلة الأيام السبع المجيدة أو دويلة العصابات، ولهذا كلف تجمع أبناء عدن د. فاروق حمــــــــــزه بالتواصل مع كل قيادات المحافظات الجنوبية الست، وإشعارنا لهم كلهم بأننا نحن أبناء عدن نمد يدنا للجميع، وأننا نعتبرهم، أي إننا نعتبر أبناء محافظات الجنوب جميعاً بأنهم أبناء جلدتنا وأننا لم ولن نتخلى عنهم، بل على العكس أننا نعتبر أنفسنا بأننا نحن لنا مسئولية وطنية وأخلاقية وتاريخية تجاههم جميعاً، ولهذا أعتبر خطابي هذا لهم جميعاً بأنه عبارة عن دعوة لحوار جنوبي شامل من خلال منبركم هذا، بين كل المحافظات الست على قدم المساواة، وأننا جميعاً لابد لنا من التقارب والتحاور والتعايش المشترك والتجانس الإجتماعي المشترك، وعلى أن نعمل جميعاً وسوياً على تشكيل قيادة جنوبية واحدة مشتركة موحدة من كل المحافظات الجنوبية الست، وبالتساوي، دون تنطع أحد على الآخر، أو محاولة وصاية أحد على آخر، وأننا الآن إذ نحن ننتظر الرد من كل قيادات الحوار في المحافظات الجنوبية الست، بل ومرة أخرى نؤكد دعوتنا هذه لهم جميعاً من خلال منبركم هذا، كما إننا نؤكد على ذلك بل ونلح فيه، حباً منا وإلزاماً في قضيتنا الوطنية الجنوبية الكبرى، مؤكدين مرة أخرى بأننا لم ولن نتنصل من أحد، حتى وأن أرتبطنا في الأخير معهم مجرد وجدانياً، فيبقى حراك عدن حراك شعبي طوعي سلمي متمدن متحضر، يناضل من أجل الحرية وإستعادة دولة الجنوب العربي، وهو وما نعتبر نحن الحراك بأنه عبارة عن وسيلة وليس غاية، فغايتنا هي دولة الجنوب العربي.
والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم بخير.
د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع أبناء عدن
رئيس مجلس الحراك السلمي عدن
عدن في نوفمبر 8 2010م
00967733761767
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق