لقد فرضت علينا 45 سنة كفترة تأديب وفي نوفمبر 2012م سيتحمل المخرج الدولي مسئوليته في استعادة دولتنا مع الأخذ بعين الاعتبار 5 سنوات أخرى كفترة انتقالية لتصفية عدن من كل الشوائب والعراقيل وإعادة تهيئة ميناء عدن ومطارها الدولي وكل مؤسساتها وإستعادة كافة أبنائها المشردين من كل بقاع العالم..
سنستعيد دولة عدن والجنوب العربي رغم محاولات المغرضين بالتنكر للحقيقة وللتاريخ الذي يزيفونه جزافة وستعاد الأمور لنصابها وستتحول ذكرى 27 أبريل و7/7 1994م إلى مجرد مزبلة.
مجلس الأمن الدولي سيتبنى عملية إستعادة دولة عدن والجنوب العربي كون الهوية الجنوبية هي المعترف بها دولياً وهويتنا نحن أبناء عدن والجنوب العربي لازالت هي قضية الشرعية الدولية.
نحن نحترم كل دول الجوار لكن هناك من يريد أن يضمن مصالحه ليس إلا ويعمل على كبح جماح موقع عدن الإستراتيجي وتعطيل دورها الريادي في المنطقة.
المبادرة الخليجية هي أصلاً خاصة فقط بشأن الجمهورية العربية اليمنية ليس إلا وما تكليف دول الخليج العربي بهذه المهمة كونها تعرفهم جميعاً وهي الوحيدة القادرة على فهم طبيعة الأمور عندهم.
د. فاروق حمــزه
في الواقع كثيرة هي التحفظات التي تلزمنا بتوخي الحيطة والحذر من الإباحة بالأكثر أي وبكل شئ تقريباً، لكن ومن المسموح به أو كما يقال يبدو لي بأن الأمور المتسارعة حقاً، خاصة ما يدور من حولنا هو عبارة عن مجرد أمور لا تخصنا نحن أبناء عدن والجنوب العربي إطلاقاً، وإنما من باب التعاطف وقول الحق نجد أنفسنا مضطرين بقول بعض الحقيقة ومشاركة شباب الثورة في دولة الجمهورية العربية اليمنية مشاعر الشعور بالظلم والوقوف إلى جانبهم بقضيتهم العادلة هذه والذي نرفض نحن تسميتها جملة وتفصيلا بثورة التغيير لأن التغيير يعني أن تتغير السلطة بالمعارضة، ولهذا نحن نحبذ بأن يتمسك الشباب بمضامين الثورة الحقيقية ويطلق عليها الشباب ونحن معهم بثورة إسقاط النظام، كون ثورة إسقاط النظام تعني إسقاط السلطة بكل مضامينها والمعارضة أيضاً وبكل رموزها وأبعادها، كونهم جميعاً وجهان لعملة واحدة.
أما أن تأتي المعارضة ولتحل محل الثورة وتركب الموجة فهذا هو الخلل بعينه وهذا هو الجهد المسلوب من حق الشباب، وهذا هو فعلاً مايقود ثورتهم إلى الضياع وإلى الإنتكاسة الفعلية، ودحض حقهم المشروع في التفاوض اللاحق بكل مقتضيات الأمور وأبرزها التفاوض في شأن القضية الجنوبية، قضية الشعب الجنوبي الذي غلب على أمره وأدخلوه في جزاف وحدة هلامية كاذبة غرضها تجلى في سلب ونهب أرض وثروة دولة الجنوب العربي والجنوبيين وطمس هويتهم وتزوير تاريخهم السياسي، وكل ذلك قد كان سبباً في الشراكة الفعلية بين نظام صنعاء، وأقصد بذلك والمعارضة فيه معاً، وكلهم قد شاركوا في عملية تدمير دولة عدن والجنوب العربي ,إبادة أبنائها، وكلهم قد أشتركوا في الحرب ضد الجنوب والجنوبيين.
كما إن مايجري اليوم من تهافت والتسارع في النهش بحق عدن ماهو إلا يصب في نفس قالب التعطيل والإستحواذ لعدن والتشويه فيها وخلق الضربات الإستباقية والعراقيل كحجرة عثراء للإستثمار الدولي القادم في عدن، ولدورها الريادي التاريخي القادم.
د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
رئيس اللجنة التحضيرية لتجمع أبناء عدن
رئيس مجلس الحراك السلمي عدن
عدن في أبريل 27 2011م
00967733761767
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق