أحمـــــــــــــــــد حسن صالح
الصورة حاليا في اليمن قاتمة تختلط فيها ألوان فاقعة والأمور تستصعب بشكل لافت لحل حلتها خاصة إذا نظرنا أولاً تورط أمريكا وحكام الخليج في اليمن منذ دعمها للرئيس / علي عبد الله صالح لترتفع معدلات البطالة والفقر وتعطيل الإنتاج .
ابتداء من تدمير الجنوب وساهم كثيرا نظام صنعاء والتجمع اليمني للإصلاح الخلاص من تلك الدولة الجنوبية ولكن مع مرور الوقت الله يمهل ولا يأهمل .
علي عبد الله صالح عجز أن يحول اليمن إلى دولة مستقرة آمنة منتجة وشعب مستور الحال .
بل جاهد وكابر أن ينقل الأزمات إلى عموم اليمن ليعمها الفساد الراهن .
وبهذا يكون الرئيس / علي عبد الله صالح ومنظومته الفاشلة عاجزة أن تقدم أي إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية هل هذا انتقام موجه لحلفائه بطريقة غير مباشر لابتزازهم وأيضا يحملهم تبعات ما يجري باليمن نتيجة تدخلاتهم وفرض الهيمنة والسيطرة الاقتصادية والسياسية الذي أدى إلى انهيار هيبة الدولة في اليمن .
العالم أدرك أن سلطة / علي عبد الله صالح فشلت فشلا دريع طالما أنها غير قادرة على عمل إصلاحات لقد تأخرت كثيرا وطفت أزماتها والضغوطات عليها إلى السطح ، وألان لا يوجد حلا إلا رحيله وهو نظامه .
أن هذه الدولة فاشلة بكل المقاييس وتجابه أبرز الصعوبات الاقتصادية وهي على النحو التالي :-
1- الأزمة في الموازنة
2- تراجع إنتاج النفط
3- المشاكل السياسية
4- المشاكل الاجتماعية
وهذا لا يعفي البرلمانيون في مجلس النواب وأصحاب المصالح الضيقة أن يرموا الكرة في مرمى (الرئيس) وأغفلوا معاناة البلاد والشعب من الفساد والذي مدون في صفحات مجلس النواب وفضلوا مصالحهم ( أديني حقي ) فوق أي اعتبار.
هذا البرلمان هو أول من يحاسب لأنه يمثل شعبة ويقبض بيد المال وباليد الأخرى يمدد لنفسه البقاء مما ساعد كثيرا السلطة على التمادي والتفريط بمقدرات البلاد وأوصل الشعب والاقتصاد للفقر والإفلاس وليس وحده / علي عبد الله صالح يتحمل المسؤولية بل حتى المسئولين في المؤسسات التي ساهمت بتوريط البلاد لتمرير كل تلك التجاوزات الخطيرة مرورا من مجلس النواب .
ماذا إذا عرفنا سر تكتل المشترك إنه يبحث بذكاء عن السلطة مستفيدا من عدة عوامل وظروف وهي :-
1- قيام حراك جنوبي ضد السلطة لفك الارتباط
2- حروب الحوتين مع السلطة
3- ظهور وقود ثورة شباب التغيير
4- المبادرة الخليجية
تكتل المشترك كفل الدستور والقانون له مساحة مشروعية ضمن قانون الأحزاب فرصة سنحت له أن يلعب دورا مهما بكل حرية وطلاقة واستفاد من خلط الأوراق ومهد لنفسه طريقا سهلا في الوقت الحاضر ولا خوف عليه فإنه يقترب من المصالح الأمريكية ودول الخليج ولديه برامج ومشاريع طموحة لا تتعارض مع مصالح تلك الدول .
ننظر ثانيا لثورة الشباب أنتم لستم جيل الاستعمار لبريطاني عليكم أن تعلموا بريطانيا دمرت أبناء عدن لأنها استعمرت عدن فقط وسلمتها ثم للجبهة القومية الذين ليسوا من أبناء عدن .
ثورة الشباب ,, اليمن ممزوج بين عصور وحداثة وبين عقول متخلفة ومتضاربة أكثرها جذور قبلية ومناطقي وأضرت بالجنوب وفرضت عليه الوحدة بالقوة منذ 7/7/1994م .
= 2 =
أنتم حاليا لا توجد لديكم قيادة لأجل تحددوا مصير الجنوب يجب الانتباه جيدا لكل ما يجري على الساحة الدولية فالحراك لديه قيادات في الداخل وفي الخارج .
وعليكم أن تفرقوا بين (الشعب يريد أن يسقط النظام) ومغبة الانزلاق ( الشعب يريد إسقاط قضية الحراك الجنوبي ) الحراك الجنوبي ليس سلطة ؟ نحذر اللعب بهذا الشعار لإغراض مبطنة
فاليمن موحد من دون الوحدة بالقوة .
فمن أراد الحياة للشعوب الأخرى لا يفرض عليها الوحدة بالقوة .
أيها الشباب راجعوا التاريخ هناك ثلاثة أحزاب عالقة ذاكراتهم في دهوننا ضحوا بالآلاف اليمنيين موتاً وقهراً وهم :-
1- الحزب الاشتراكي اليمني رمى بالشعب الجنوبي إلى مزبلة الوحدة الوهمية .
2- المؤتمر الشعبي العام فرض الوحدة بالقوة وقتل وسرح أغلب الجنوبيين من أعمالهم وصفى ممتلكات ومكتسبات شعب من دون وجه حق .
3- تجمع الإصلاح اليمني شارك بحرب قذرة على الجنوبيين إلى جنب النظام وقتل كثيراً من الأبرياء .
كل هولا أجرموا بحق شعب أراد أن يعيش بكرامة فأبوا له العيش الكريم فذاق منهم الويل والموت وهاهم بعيدين من محاكم جرائم الحرب الدولية حتى ألان .
وأخشى المراحل القادمة أن يفهم شباب الثورة والتغيير ( الحراك ) خطاء ويهاجمه باسم الوحدة أو الموت ،، ثـقوا الحراك لن يتركوا قضيتهم ولن يتنازلوا عن دولتهم التي سرقت منهم .
ونتمنى هذا اليوم يوم الوفاء للجنوب .
وأنها ثورة حتى النصر
احمد حسن صالح
عــد ن
6 /5/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق