مشروع وثائق تجمع أبناء عدن
أدبيات تجمع أبناء عدن
المقدمة:
فكرة تأسيس تجمع أبناء عدن
عدن مدينة إنتقامها مرعب، لأنها المدينة الوحيدة التي إذا تحركت، تطرح قضية ومشروع ولا تسمح بالمراهنات الخاسرة.
يقول بعض العظماء في فاسفة التاريخ: " إن التاريخ لا يعيد نفسه، في المرة الأولى يكون دراما، أما في المرة الثانية يصبح مهزلة "
عدن هي مدينة مشاريع نهضوية ثقافية إقتصادية وإجتماعية، فقد كانت في فترة هي التي تصرف على بريطانيا وبعدها تحولت ولتكون عالة على الإتحاد السوفيتي وصارت الآن تتسول.
الظروف القاهرة التي مرت وتمر بها عدن وأبنائها البواسل منذ فترة ليست بقصيرة حتى اللحظة، التي أساسها كان الحرمان الطويل والإقصاء من المشاركة في صنع القرار السياسي والثروة والسلطة والإدارة، وهو وما قد تجلى في الإبعاد من الوظيفة والمسكن والمأكل والملبس والعلاج الطبي والضمانات المهنية والصحية والأرض وهي حقنا نحن أبناء عدن، بل وكل ماقد أرتبط بالحرمان من الحقوق الكيانية المطلقة لأبناء عدن وإنكار حقهم داخل بلادهم ومسقط رأسهم عدن، ومحاولات إلغاء هوية عدن وأبنائها، وفرض الإفقار المنظم والممنهج عليهم لغرض التجويع والتخضيع والإذلال والتشريد، وكذلك التعامل اللا أخلاقي مع ما تبقى من آثار عدن كمخطوطاتها ونقوشها ومدونات تاريخها المنهوبة. كل ذلك يتطلب منا نحن أبناء عدن العمل والبحث الجاد لاستعادة كل ماقد نهب وسلب وخرب ودمر وألغي من معالم مدينة عدن التاريخية وآثارها وشكلها وملامحها، كذا والنظر في ضرورة إستعادة الأرض العدنية والمباني الفاخرة والفلل الجميلة والقصور والشقق التي تم نهبها وإغتصابها من قبل أناس ليسوا من أبنائها، كما يتطلب منا توثيق نهب كل ثروات عدن الأخرى وإيراداتها، أيضاً ونهب كل أصول مؤسساتها ومرافقها ووظائفها، وتعطيل مينائها الذي يعد الثالث في العالم ومطارها الدولي وتدميرهما.
وحتى لا يتكرر ما قد أصاب عدن وأبنائها من تدمير وإبادة، وما شهدته عدن من جرائم يندى لها جبين الإنسانية. يتحتم علينا نحن أبناء عدن حقاً أن نفكر بصورة جادة، وأن نلم شملنا ونتماسك ونراجع كل حساباتنا، حتى نكون رقماً صعبا و أساسياً في بلادنا عدن، وهذا أضعف الإيمان، بل وفي أقل التقديرات، شاء من شاء وأبى من أبى، أن نكون في وضع يمكننا من إستعادة حقوقنا الكيانية المطلقة المثملة بالإدارة المستقلة لشؤوننا بأنفسنا نحن كأبناء عدن وكل ما يخص بلادنا عدن، مستخدمين كل الوسائل المشروعة بما فيها، إن احتاج الأمر، مستقبلا طلب الحماية على غرار ماحدث في سنغافورة التي قد تطورت على حساب عدن.
وعليه، ومن رحم المعاناة العدنية، المتمثلة في إستباحة عدن، ونهبها وسلبها، وحرمانها وأبنائها من كافة حقوقهم الكيانية المطلقة، نشأ تجمع أبناء عدن ككيان عدني مستقل، يهدف إلى إستعادة الهوية العدنية التي همشت منذ 1967م حتى اللحظة، ويعمل التجمع أبناء عدن على تعزيز مكانة عدن التاريخية والريادية على مختلف المستويات والمجالات والنشاطات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتوحيد الجهد والصف العدني، ولم شمل أبناء عدن لما فيه خير عدن وأبنائها.
وتجمع أبناء عدن هو كيان إجتماعي عدني خالص، يمنع منعاً باتاً توظيفه توظيفاً سياسياً لأي أمر كان، حيث أنه عبارة عن وعاء إجتماعي يحتضن كافة أبناء عدن بمختلف مقاماتهم وتسمياتهم ومهنهم وبكافة مشاربهم وأفكارهم وثقافاتهم وعلومهم ومعتقداتهم، ويفسح المجال فيه لكافة أبناء عدن للتعبير عن أنفسهم والدفاع عن مصالحهم. كما يدافع التجمع عن الحقوق المدنية لكافة أبناء عدن ويعمل على تعزيز هوية عدن وأبنائها وعدم السماح لأي كان أفراد أو جماعات أو جهة بتقزيم أو مسخ أو إلغاء هوية عدن أو أبنائها تحت أية مسميات أو ذرائع، كما يؤكد تجمع أبناء عدن على إن الهوية العدنية هي أصلاً ترتبط بإبن عدن منذ ولادته حتى مماته ولا تستطيع أي قوة في الدنيا كلها إبطالها أو نكرانها أو إلغائها إطلاقاً. وعليه فإن الهوية العدنية لا تحتاج لإملاء استمارات أو أي مطالب أخرى أو إجتماعات جانبية لإثباتها.
إننا في تجمع أبناء عدن نعلن:
1) إعتبار الوثائق التالية وثائق أساسية في تاريخ عدن و جزءا لا يتجزأ من وثائق وأدبيات تجمع أبناء عدن وهويتهم :
- جميع وثائق دولة عدن STATE of ADEN
- وثائق حكومات عدن السابقة ADEN GOVERNMENTS حكومة السيد حسن علي بيومي والسيد زين باهارون والسيد عبدالقوي مكاوي
- كافة مراسلات وزيارات وخطابات وبيانات وكتابات رائد النهضة في عدن الأستاذ المحامي محمد على لقمان
- كافة أدبيات الحركة السياسية والعمالية والنقابية والثقافية والإجتماعية والفنية
- كل ماكتب عن عدن وأبنائها وبشكل صحيح وموضوعي وبدون تزوير للحقائق
- كافة وثائق المجلسي التشريعي والبلدي لدولة عدن
2) إستنكار ورفض وشجب وإدانة كل الممارسات والأفعال التي أدت إلى طمس ودفن وإلغاء معالم عدن التاريخية، والتي هدفت وتهدف إلى إلغاء تاريخ عدن وهوية أبنائها. ويناشد تجمع أبناء عدن كل الخيرين من أبناء عدن وغيرهم في مختلف بقاع العالم ممن لديهم أية وثائق أو صور أو سجلات أو كتابات أو خرائط، أو أي شئ يهم عدن وأبنائها و تاريخها وتراثها، بإعطائنا نسخ منها وإرسالها إلى تجمع أبناء عدن بأية وسيلة كانت.
3) يناشد تجمع أبناء عدن كل أبناء عدن في شتات الداخل والخارج، بنبذ أية فرقة أو خلافات إن وجدت وتجاوزها، ولم شمل الجميع والعمل على رص الصفوف والوئام، والعمل كفريق واحد ومتجانس، كما ندعو أيضاً أبناء عدن من الديانات والمذاهب والمعتقدات الأخرى أن يتواصلوا مع قيادة تجمع أبناء عدن في الداخل، وتشكيل فروع لهم في الخارج أينما يعيشون.
4) نناشد كافة أبناء عدن في الداخل والخارج الإلتفاف حول تجمع أبناء عدن ودعم كيانهم بالداخل والكتابة عن عدن وتاريخها والوقوف أمام أية محاولات للإساءة لعدن أو أبنائها أو نكران دور عدن وأبنائها من أية جهة كانت.
5) الوقوف إلى جانب أبناء عدن الذين هم في شتات الداخل والخارج، مستنكرين كل أنواع الإضطهاد والظلم الحاصل لهم، مستعرضين الدفاع عنهم بشتى السبل والوسائل السلمية، ومن خلال إيصال صوتنا لهم وإشعارهم بأننا على الدوام بجانبهم، لا أن نتركهم لوحدهم.
6) الوقوف إلى جانب إخواننا الجنوبيين كواجب إنساني وأخلاقي وإنطلاقا من نضالنا المشترك من اجل تحرير الجنوب العربي وفك الارتباط وبناء دولة ديمقراطية حديثة يسود فيها النظام والقانون والمدنية والتحضر والتسامح.
7) بلورة الأفكار السلمية والحفاظ على القيم والمثل العليا التي تربى ونشأ عليها أبناء عدن ورفع مستوى الوعي لكل أبناء عدن في شتات الداخل والخارج، وكذا التأكيد على طلب الحماية على غرار ماعملته سنغافورة، خاصة وأن أبناء عدن لا يحملون السلاح، بل ولا يتعاطفون لا مع العنف لا ولا الإرهاب، بل يتميزون بالتمدن والتحضر والرقي والمثل العليا والقيم النبيلة وحب وطنهم عدن وحمايتها من الطامعين فيها والمستبيحين لها.
8) نستنكر توزيع الوظائف في عدن لغير أبناء عدن ومنها تعيينات محافظ عدن ونوابه والوكلاء والمدراء العامون ومدراء المديريات ومدراء المرافق والمؤسسات وكافة الدوائر في بلادنا عدن، في الوقت الذي يظل أبناء عدن محرومين منها ويعتبر هذا مطلباً مشروعاً لهم في إطار بلادهم عدن، كما نطالب بتمكينهم من المشاركة الفعالة في إتخاذ القرار السياسي والثروة والسلطة والإدارة على المستوى المركزي.
9) نعرب عن رفضنا المطلق لسحب كل الموارد الخاصة بعدن إلى صنعاء، وحرمان أبناء عدن من الإقتراض لغرض الإستثمار في أرضهم، ومنح ذلك للآخرين وتقديم المساعدة لهم من القروض والمال والتسهيلات وهم من غير أبناء عدن وللاستثمار في أراضينا وقد أصبحو أثرياء على حساب عدن وأبنائها.
10) نعرب عن إستنكارنا لأساليب النهب والقرصنة للثروة السمكية على طول الشريط الساحلي حتى حدود سقطرى وعبر بواخر دولية في أعماق البحر بطريقة الجرف، معرضة الثروة السمكية للنضوب بصورة عبثية ومتعمدة من قبل العديد من البواخر التي تستخدم شباك صغيرة خطيرة علاوة على تدمير الشعوب المرجانية التي تحتمي فيها الأسماك .
11) نعتبر صرف أراضي عدن منذ عام 1967م وحتى الآن قراراً سياسياً ليس إلا وغرضه حرمان أبناء عدن من أرضهم، بهدف تشتيتهم وإذلالهم وتهميشهم في بلادهم عدن، وحرمانهم منها،
12) ندين ما يقوم به حاليا مكتب الأراضي في بلادنا عدن من التعامل بخريطتين الخريطة الوهمية والخريطة الحقيقية التي يطبقونها في مكاتبهم السرية داخل بلادنا عدن والمحرم علينا دخولها نحن أبناء عدن، وكذلك ما تقوم به ما تسمى بالمؤسسة الاقتصادية للملح بتقسيم منطقة المملاح بشكل فدادين، كما ندين الاعتداء على تلك الشجرة المعمرة والتي تم قطعها عنوة وبإستقصاد في الطويلة وعمرها يتجاوز أكثر من ألف ومائتين عام وكله لغرض دفن تراث عدن وتاريخها، كما ندين إستبدال ملامح مسجد أبان التاريخي.
وبهذا الصدد نناشد كل الضمائر الحية على إعادة كل آثار عدن وكافة نقوشاتها ومخطوطاتها ووثائقها وخرائطها التي تم تهريبها إلى الخارج.
أنتهى
برنامج تجمع أبناء عدن
تمهيد:
أن هذا البرنامج يعبر عن طموحات أبناء عدن بعد أن ظل مغيب قصرياً منذ عام 1967م وحتى الساعة ولكن الأمل هو النور الذي يضئ لنا الطريق الجديد نحو أفاق المستقبل المشرق من خلال رؤيتنا وأهدافنا التي نطلع لتحقيق الحلم المنشود فعدن جزء من الجنوب العربي جغرافياَ ولها الحق الطبيعي كأي مجتمع أن يؤسس علاقات اجتماعية في أرضه .
وأبناء عدن منذ التاريخ البعيد كإنسان وجوده على أرضه له ارتباط اجتماعي ونشاط عمراني وتجاري وثقافي متميزا بالتمدن والتحضر بطابعه الفكري المتأصل بالهوية والجغرافيا والتاريخ الحضاري والعلاقات الإنسانية كما إن لعدن تاريخها المتمثل بنقوشها ومخطوطاتها وهي أولى المدائن في العالم ولها معالمها وتدير شؤونها في إطار دولة وزارية وإدارة لها سمات العدل والقانون .
وبعد خروج الاستعمارالبريطاني تسلم السلطة أناس فيها من غير أبنائها العدنيين مما آلت إليه الظروف بعد ذلك أن يطال أبناء عدن الظلم والقهر الممنهج والعبث بمدينتهم بشكل مباشر وغير مباشر ليمحو خصائصها المميزة اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً حيت كانت ثالث ميناء في العالم نتيجة موقعها الطبيعي ،،، ومن جراء ذلك أحس أبنائها بأنه تمت شئ يغير في تركيبة الانتماء والهوية والتاريخ والثقافة والأرض والمسكن والوظيفة دون أن يعيروا أي اهتمام لأبناء عدن وحولوهم شكلا ومضمونا إلى لاجئين وأجانب في أرضهم وفي الشتات وهكذا أستمر الأمر حتى اللحظة، كان السبب الرئيسي ولا يزال هو الحقد الدفين وفرض الطوق وتعزيزه بشكل مناطقي وقروي وقبلي حيت أداروا السلطة وفقا للانتماءات والولاءآت المناطقية ورابطة الدم .
أنتهى
أهداف تجمع أبناء عدن
1-توثيق أواصر العلاقات العامة بكل أشكالها بين أبناء عدن.
2- إعادة صياغة تاريخ عدن بكل مراحله منذ القدم وفضح كل التشوهات والتزييف الذي الحق به.
3- الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية لعدن من الطمس والتخريب والتشويه والإزالة
4- ترسيخ الوعي المدني في عدن وتعزيز التجانس و الوئام الاجتماعي
5- رفع مستوى التعليم والتحصيل العلمي بما يواكب متطلبات العصر.
6- رصد حالات الظلم والقهر الواقع على أبناء عدن والعمل على معالجتها ورفعها والمطالبة بالتعويض عنها
7- العمل على استعادة كل ما سلب ونهب في عدن من أصول متمثلة بالأراضي والمزارع والمباني والعقارات والمنشآت والمؤسسات والمرافق والمصانع والمطارات والمؤانئ وجميع الموارد الاقتصادية.
8- العمل إعادة المهجرين قسراَ من أبناء عدن في الشتات والعمل على توفير ظروف العيش الكريم لهم.
9- توفير حاجات أبناء عدن اللازمة من الضمان الصحي والمهني والتعليمي والوظيفي وتعزيز انتمائهم الأصيل لعدن والتمسك بهويتهم وثقافتهم المدنية.
10- تحسين وتشجيع الاستثمار الاقتصادي لأبناء عدن ورفع مستواهم المعيشي.
11- إعادة صياغة الفكر العدني وتخليصه من كل الشوائب التي علقت به على مدى الفترة الماضية منذ 1967م وحتى اللحظة.
12- توفير كافة الظروف والمناخات اللازمة لاستيعاب متغيرات العصر المتجددة.
13- إدارة شؤون عدن من قبل أبنائها ورسم الخطط الرئيسية ووضع المقترحات واتخاذ القرارات المناسبة بشأن ذلك والإهتمام بخصوصية كيانها.
14- أن يختار أبناء عدن بأنفسهم من يرتئون الاستعانة بخبراتهم.
15- يتولى ممثلوا تجمع أبناء عدن المهام التالية:-
أ- التمثيل أمام الجهات الرسمية وغير رسمية والقضائية .
ب- تنفيذ كافة قرارات تجمع أبناء عدن مع مراعاة الالتزام باللوائح والنظم والأدبيات الخاصة بالتجمع .
ج- الإشراف على مشاريع تجمع أبناء عدن وتذليل الصعوبات التي تعترضها
16- تعاون مع مختلف التشكيلات ومنظمات المجتمع المدني في كل ماله علاقة بتأمين مصالح عدن وأبنائها ونمائهاوإزدهارها.
17- تجنيب عدن الصراعات والفتن والقلاقل التي تهدد إستقرارها وأمنها والاستفادة من كل دروس الماضي.
18- رصد هموم ومعاناة أبناء عدن والعمل على حلها.
19- توعية الشعب في عدن بحقوقهم الكيانية المطلقة وواجباتهم تجاه عدن.
20- ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنة والعدالة والمساواة وضمان الحريات العامة وحقوق الإنسان.
21- مراقبة ورصد النعرات الدخيلة على عدن والعمل على مواجهتها ومكافحتها.
22- مناصرة حقوق المرأة والطفل والأسرة العدنية وضمان تحقيقه.
أنتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق