الأربعاء، 26 يناير 2011

طـارق الفضـلي الأرض .... والعرض..!!




 

 

طـارق الفضـلي

الأرض .... والعرض

 

 

عبد الكريم حسين قاسم

الجنوب -  لحج 24-1-2011

       

 

بعد أن أدى مهمته في أفغانستان عاد طارق الفضلي المولود في الطائف بالعربية السعودية إلى معسكرات القاعدة في صنعاء.

التحق بقوة السلام في تبوك شمالي المملكة لمدة ثلاث سنوات.

ليغادر بعدها إلى أفغانستان للالتحاق بمعسكر المجاهدين العرب هناك ضد السوفييت.

ويعود بعدها للسعودية.

ومنها لليمن بعد الوحدة مايو1990

وفي حرب صيف 1994م, شارك مع قوات علي عبد الله صالح ضد الجنوبيين.

ومن ثم نال لقب المتنفذ .

وبعدها انتخب في عضوية اللجنة العامة (المكتب السياسي) للمؤتمر الشعبي.

كما عين عضوا في مجلس الشورى.

 

فمن تبوك في المملكة السعودية، إلى جبال تورا بورا في أفغانستان، ومنها إلى صنعاء.

ومن دهاليز القاعدة ومؤامراتها..... إلى دهاليز المؤتمر الشعبي وألاعيبه .

مرة يرفع العلم الأميركي والبريطاني في ساحة منزله.

ليأتينا مؤخراً وقبل أيام ليحرقه.  

ويحرق معه شرف الجنوب "علمنا الوطني" الذي ضحى من اجله الكثير من خيرة أبناء وطننا ودفعنا من اجله ومازلنا ندفع حتى اليوم، وسنبقى كذلك حتى نستعيد دولتنا وسيادتنا وليرفرف فوق جبالنا وهضابنا وودياننا، ويرحل عنا الاحتلال ومرتزقته.

 

الجميع يعلم من هو طارق الفضلي (الجهادي) كما يطلقون عليه، ولكن القليلين يعلمون تاريخ عائلته التي أراد وفي ظل الاحتلال اليمني وحمايته أن يعيد لها ما كانت تسيطر عليه في ظل الاحتلال الانكليزي وحمايتهم.

فوالده ناصر بن عبد الله الفضلي وصل إلى السلطنة بعد أن نحى الانكليز شقيقه السلطان الثائر احمد عبد الله الفضلي الذي رفض التعاون مع الاحتلال وأفشل كل المشاريع البريطانية في مؤتمر لندن، بينما كان ناصر الفضلي نائباً للسلطنة في منطقة الوضيع مشغولاً بالزواج يتنقل من امرأة إلى أخرى مستغلاً سلطته وسطوته وثروته فكان يسهر الليل، ويطلق في الصباح، ويتزوج في المساء وهكذا .... ، وأنجب العشرات من الأولاد والبنات وكان طارق أحدهم.

 

فطارق ومن صميم أعماقه يكن كرهاً كبيراً لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي طردت والده وأمثاله من السلاطين ..  ووزعت الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها وكذلك المنازل والقصور على الفلاحين وجميع أبناء الشعب أصحاب الأرض، فالرئيس سالم ربيع علي هو من زنجبار ولم يمتلك يوماً فيها لا منزلاً ولا قصراً ولا حتى قطعة ارض، والرئيس قحطان محمد الشعبي أول رئيس لجمهوريتنا من مدينة لحج وهو الأخر لم يحصل على أي شيء رغم كثرة القصور في مدينة لحج التي تحولت إلى مدارس ومتاحف إضافة إلى الأراضي الزراعية الخصبة .

فلقد بدأ الفضلي وبدعم سعودي وأميركي ويمني شمالي للعمل على محاولة إسقاط النظام في عدن، واتته الفرصة في عام 1990 بعد توقيع الوحدة يوم دخل مع مرتزقته واحتلوا احد الجبال في محافظة أبين بتوجيه من علي عبد الله صالح، وبعدها قام بمهمته في التأمر وتصفية أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وفي مقدمتهم محاولة اغتيال المناضل علي صالح عباد مقبل الذي يعرف تاريخ هذا الشخص وتاريخ والده كيف وصل إلى السلطنة كما ذكرنا أو كيف جاء طارق إلى الحياة، ناهيكم عن عمليات التفجير التي طالت عدد كبير من قيادي الجنوب كياسين سعيد نعمان وأنيس حسن يحيى وغيرهما، ولم تسلم منه حتى الفنادق وكذلك أضرحة الأولياء الصالحين.

 

بعد استقراره في الجنوب وبعد حرب 1994م تحديداً بدأ بتنفيذ مخططه في  إقامة معسكرات للقاعدة في ارض المراقشة وارهب المواطنين في أبين ونزع ممتلكات الفلاحين الفقراء الزراعية التي حصلوا عليها بعد تأميمها بعد الاستقلال، فكما استولوا عليها أيام السلطنة وبحماية الاحتلال الانكليزي عادة مرة أخرى ليستولي عليها وبحماية السلطة المحتلة في صنعاء، هذه الأراضي والمنازل وغيرها لم يستولي عليها احد في الجنوب كما فعل هو وأسرته في الماضي والحاضر

 

قبل عام تقريباً أعلن أنه مع الحراك الشعبي السلمي وهنا ثارت الكثير من التأويلات حول دخوله وكان اغلب التحليلات أنه دخل من باب السلطة من اجل ضرب الحراك من الداخل، وثانياً لتشويه الحراك السلمي والإساءة إليه لما يمثله ويحمله من قيم وأفكار تكفيرية إرهابية وماض سيء وأيدي ملوثة بالدماء، وقبل فترة وقع مع السلطة اتفاقية تقضي بمنحه مبلغ 5 مليون ريال شهرياً ومرتبات لـ 200 شخص إضافة إلى 200 بندقية كلاشنكوف ومليون طلقة ذخيرة وقاذفات اربي جي7 ، وهو الآن يقوم بتجميع المجاهدين في منزله بانتظار توجيهات أسياده في صنعاء لضرب الحراك في الجنوب بعد أن احرق علم الجنوب واستفز مشاعر المواطنين وأبناء الشهداء وأسرهم الذين ماتوا تحت هذا العلم الذي يرفرف اليوم في مسيرات الحراك في كل مكان من ارض الجنوب الحبيبة.

ونحن نقول للفضلي الذي فرط بالأرض والعرض لبعض المسؤولين في صنعاء، واحرق أعلام الجنوب أن يذهب ويحرق نفسه لتتخلص أسرة الفضلي العريقة الشريفة من العار الذي لحق بهم بسبب الممارسات المسيئة.

 

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق