تجارب واقعية : مريض في غيبوبة يطلب زياررته ...!!
أعمل منذ 13 عاماً كمترجمة للغة العبرية في إحدى الأماكن الحكومية بالقاهرة ثم انضم للعمل زميل جديد ( ض ) منذ 4 سنوات كمستشار إعلامي حيث كان يراجع بعض التراجم التي أترجمها من الناحية الإعلامية، كان شديد الطيبة والحنان ونقي السريرة ولا يُغضِب أحداً ويبادر للاعتذار عشرين مرة إذا ظن أنه أخطأ بحق أحد، وكنت اعتبره مثل أبي، كان في الصباح يحب أن يسألنا عن أحوالنا وأحوال أسرتنا كما كان يحب أن يشارك في كل حديث يسمعه ، لم يسبق أن اشتكى أحد منه قط ولم يكن يقصر في أي مهمة تطلب منه و كان إذا ترك العمل ونسي أن يسلم على أحد الزملاء يعود ليسلم عليه كما كان رحيماً بشدة مع ابنتيه لدرجة أنه كان يترك المنزل إذا ضربتهم أمهم لكي لا يراهما وقد توفت زوجته قبله. وفي أحد الأيام أصيب بنزيف حاد في المخ وأنقذه الأطباء في فرنسا بأعجوبة .
حلم الزيارة
في رمضان 2010 مرض ( ض ) فتم نقله إلى المستشفى وحجزوه هناك ، رغبنا جميعاً أنا وزملائي في زيارته لكن رؤسائنا في العمل منعونا من الزيارة وأخبرونا أن حالته لا تسمح بذلك إلا حينما يتماثل للشفاء ويخرج من العناية المركزة كما قالوا أن الزيارة قد تتعبه أو قد تصعب عليه نفسه حينما نراه طريح الفراش، لكن حالته الصحية كانت في تدهور مستمر إلى أن دخل في غيبوبة.
- وفي ليلة 25 من شهر رمضان أتاني في الحلم وكان يرتدي ما يشبه زي العمليات بلونه السماوي ، كان واقفاً على قدميه وقد تضخمت بطنه بشكل كبير والمكان الذي كان فيه أشبه بغرفة عادية في منزل لا أذكر تفاصيلها سوى جدرانها وأرضيتها فقط ، وكنت برفقة مجموعة من زملائي نسلم عليه وكان يمسك بيدي ويشدها نحوه ولا يريد أن يتركها وكان يبكي ويقول لي " ح توحشيني.." ، وكان لا يريدني و زملائي أن نتركه وطلب منا تكرار الزيارة وكان يريد إحتضاني أو أنه قام باحتضاني فعلاً (لا أذكر) ثم انصرفنا لنجد أنفسنا داخل مقر العمل وكنت أصلي أنا وزملائي له,
- بعد أن حلمت به عقدت العزم على زيارته على الرغم من علمي أنه لن يشعر بي أو يراني، وذهبت بالفعل فدخلت إلى غرفة العناية المركزة فكان موصلاً بأجهزة التنفس الصناعي وكان جسده ينتفض بشدة مع تضخم كبير في بطنه ولدهشتي كان على نفس الهيئة التي شاهدته فيها في الحلم ( لم أكن أعلم شيئاً عن شكل بطنه من قبل ) فقرأت عليه بعض آيات القرآن ثم انصرفت و في يوم الجمعة أي بعدها بيوم واحد من زيارتي له مات ( ض ) .
- ويوم الدفن شاركت في صلاة الجنازة مع عدد من السيدات و صلينا في المكان المخصص للسيدات في مسجد السيدة نفيسة مع العلم أننا صلينا عليه مرتان حيث ادخل متوفى آخر بعد أن صلينا المرة الأولى فطلبوا منا أن نصلى عليهما ثانية ثم مشينا وراءه حتى وصلنا إلى المدافن وبقيت أنا في الخارج مع جميع الزملاء وكنت أبكي بشدة وأقرأ له القرآن أثناء دفنه.
- بعدها علمنا بالصدفة من زميل يعمل معنا ولكننا لا نراه يومياً لأنه يعمل في الفترة المسائية أنه ( أي الزميل ) قد زاره قبل أن يدخل في الغيبوبة وفرح كثيراً بزيارته وطلب منه تكرارها كما كان متشوقاً لأن يزوره أحدنا والحقيقة أن هذا الأمر أحزن زملائنا جميعاً الذين غضبوا من الرؤساء الذين أفهموهم عكس ذلك وكنت الوحيدة التي لم تندم لأنني زرته بالفعل وإن كنت قد ندمت لأنه لم يتسنى لي زيارته قبل الغيبوبة لكنها مشيئة الله .
فهل كانت روحه هائمة وهو في الغيبوبة وطلب مني زيارته ؟! وكيف رأيت بطنه في الحلم كما هي في الحقيقة، هل موضوع اتصال الأرواح حقيقة ؟
أحلام أخرى لا أنساها
منذ 17 عاماً كانت أمي حاملاً حيث رجح الطبيب أنها حامل بـ بنت ، لكنني رأيت أمي في حلم كانت فيه ترعى حصانين جميلين وكانت تربت بيدها على أحدهما فقط ، ولكنها أنجبت توأم ذكر مات أحدهما . وبعدها حلمت بأن جدتي تزف إلى السماء وماتت بعدها , وحلم آخر حلمت فيه بصديقتي, كان وجهها مسود وتبكي و في صباح اليوم التالي جاءت إلينا تبكي وقالت أنها سرقت.
- وقبل ولادتي لابني الأول بعد 4 سنوات من الانتظار كنت أحلم كثيراً بالصليب والقساوسة ومرة رأيت في الحلم سيدة معها أناس لا أعرفهم موجودين على ما يشبه خشبة المسرح يمثلون قصة ميلاد المسيح و كان هناك سيدة تقوم بدور مريم ورأيت حولهم الخراف التي نراها دائماً في صور ميلاد المسيح وقامت سيدة بإعطائي مولوداً صغيرا في اللفة ( حديث الولادة ) و قالت أنه المسيح (طبعا هو ليس المسيح ولكن المولود الذي يمثل دور المسيح ) .
- حلمت أيضاً أنني أرقد على سرير في غرفة وقد ولدت ( كنت وقتها حاملاً لكنني لم أكن أعلم بعد إن كان ولد أو بنت ) وكان يقف أبي إلى يميني وأمي إلى يساري فسألتهما ماذا أنجبت فردت علي أمي أنني أنجبت ولداً اسمه مروان فظهر علي الضيق من الاسم فقال لي أبي هو اسمه مروان ولابد أن يسمى مروان.
- ولكن الحلم الذي لن أنساه طيلة حياتي عندما بلغت ولم أكن منتظمة في الصلاة ، حلمت بأنه قد وقعت يوم القيامة ( لم أشاهد أية علامة ولكنني أحسست بها فقط في الحلم ) فأسرعت نحو الثلاجة لآكل وأشرب لاعتقادي أن من يمت وهو جوعان أو عطشان تكون آخرته ليست حسنة وبالفعل شربت الماء وأكلت التمر وقلت في نفسي أنني الآن سأدخل الجنة ولكنني سمعت صوتاً يناديني ويقول " لولا الصلاة " فأيقنت أنني مقصرة في هذا ومنذ ذلك الوقت وأنا أحافظ على أداء الصلوات الخمس وأحب أن أوضح أنني متدينة تديناً معتدلاً .
ترويها سماح .أ (38 سنة ) - مصر
تساؤلات..!!
- هل نستطيع نقل رغباتنا ومخاوفنا (حتى لو كنا في غيبوبة) إلى من تربطنا بهم صلة وثيقة وبلغة تتخطى الحواس الخمس وتتعدى لغة تعابير الوجه والجسد لتصل إلى لغة الصور في الأحلام و عن بعد مادي قد يتجاوز آلاف الأميال أحياناً ؟ و ما هي تلك العلاقة الروحية أو النفسية بين الأشخاص والتي لم يكتشفها العلم بعد ؟ وهل بإمكانه إكتشفاها أصلاً ؟
مع الأسف لا يمكن للعلم أن يؤكد على الأقل أن الحلم قد يكون في بعض الأحيان بوابة يتواصل فيها الأحياء فيما بينهم فما بالك بين الاموات والأحياء ، لكن ما نعلمه حقاً هو الكم الهائل من تجارب الناس في الأحلام التي سمعنا بها والتي تدعم كلها وجود تلك الصلة بين الحلم والتواصل مع أعزائنا.
- وكان د.سليمان المدني قد تحدث في مقال مفاهيم الطاقة الحيوية الكونية عن مثال ذكر فيه أن المريض يكون آخذ للطاقة ( سمها ما شئت : طاقة معنوية أو روحية أو حيوية ) فالمريض يذوي كورقة الخريف لكن عندما يزوره أحبابه وأعزائه ينقلون إليه تلك الطاقة التي يحتاجها إليها للتعافي ، إنها حبهم وتعاطفهم وتشجيعهم الذي لا يمكن للعلم أن يقيسه أو يحسبه بمقدار .
شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=weVXMKei1PI&feature=player_embedded
http://www.youtube.com/watch?v=weVXMKei1PI&feature=player_embedded
يشارك عدد من ألمع نجمات الغناء في تلك الأغنية التي حملت عنوان "إنهض ! " ، Just Stand Up والتي أهديها إلى كل مريض في هذا الكون ، وهي بكل تأكيد شكل من أشكال الطاقة الإيحابية، علينا أن نتحلى بالامل والإيمان دائماً لنواجه صعاب الحياة، أرجو أن يجود علينا نجوم الغناء العرب أيضاً بأغنية يكون محورها المريض .
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
- للإطلاع على أسباب نشر تلك التجارب وحول أسلوب المناقشة البناءة إقرأ هنا .
منقول : موقع ماوراء الطبيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق