السبت، 18 سبتمبر 2010

إلى القتله الذين أحتلواعدن ونهبوها عام 1967م ...!!

 

 

 

بقلم : أبو محمد العدني

 

يبدو أنه لا محالة بأن أبناء عدن سوف يطالبون بمحاكمة مرحلة حكم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني ومن ساندهم على احتلالهم لعدن ونهبها وعلى الجرائم التي ارتكبوها بحق عدن وأبنائها.

 

إن أبناء عدن لا يعترفون بمن أنكر وجودهم وأقصاهم من كل أسباب الحياة، ومن لا يتشرف بنا لا نتشرف به إطلاقاً، كما لا يشرفنا حتى وأن يدجل علينا ويدعي بأنه يحمل قضيتنا، ونحن نعرف حقاً بأنه غير ذلك.

 

أبناء عدن كانوا ومازالوا شعلة وهج أضاءت الدروب المظلمة وعلمت الناس معنى أن يكونوا أحراراً ومازالت أيديهم نظيفة ولم تتلطخ بالدم.

 

بلغ إلى مسامعنا وهكذا قرأنا والله أعلم بذلك والحقيقة أنه ولم يصدر أي بيان صريح حتى اللحظة يكذب أو ينكر هكذا قولوبإن احد الرؤساء الجنوبيين السابقين، وهو بمن فشل في إدارة الجنوب ورمى به إلى المزبلة وبعد صمت استمر أكثر من عقد من الزمان خرج من صمته، على غرار المثل القائل: تمخض الجبل فولد فأراً.

 

هذا الرئيس الجنوبي السابق، إن أصدق القول بأنه قال ذلك، وأدعى كذبا انه وما يسمى بالجبهة القومية قد فتحوا عدن عام1967م، فإن صدق قوله هذا يعني بأنه قد تمادى على شعب عدن ودولة عدن، وهو وما نطالبه وليوضح لنا من هم كانوا أصحابه الفاتحين، والذين حتى اللحظة وهو معهم لا زالوا يبحثون في عدن عن هيكل سليمان كذريعة لإستحقاقاتهم فيها، أم وعن آية قرأنية تقول له ولهم بأن عدن هي أرض الميعاد له ولهم، وأعود بالله العلي العظيم، كما أنه لم يوضح لنا كيف فتح عدن ومن سمح له ولهم بذلك، علماً بأن من يقصدهم إن صح ذلك، ولا واحد منهم ناضل ضد الإستعمار البريطاني في عدن إطلاقاً، بل ولم يكن أحدهم متواجد في عدن إطلاقاً، إنما في الحقيقة أنهم دخلوها بعد قرأة البيان في مدينة الإتحاد بعد الإقتتال الأهلي في مدينة عدن.

 

والمعروف حقاً هو إن الفاتحين يحملون رسالة ومبادئ وقيم وأخلاقيات وهذا مايميزهم عن المحتلين.

 

فهل يملك هذا الرئيس  الشجاعه ويخبرنا ماهي الرسالة التي كان يحملها. بل وكانت تحملها الجبهة القومية معه وماهي القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تحلوا بها عندما (فتحوا) عدن، حسب زعمه إن صح التعبير وصدق ماكتب عنه.

 

في الواقع لم تحمل الجبهة القومية لا ولا الحزب الاشتراكي اليمني معهم من بعدها ولا من ساندهم أيضاً في إحتلال عدن، الذين احتلوا عدن عام1967م إلا رسالة السلب والنهب والإقصاء والتشريد لأبناء عدن وقيم القتل والسحل وأخلاقيات الكذب والدجل لهولاء، وهم الفاتحون الذين يتكلم عنهم الرئيس الجنوبي السابق والمنشور في موقع عدن برس بتاريخ 5/9/2010م تحت عنوان يكفي إقصاء لعدن والعدنيين بقلم ناصر قحطان، علما بأنه إذا لم يكذب الخبر فسيكون خصم عدن وأبنائها إلى يوم الذين. فهل هذا الإنسان يجرؤ أو يستطيع أن يقول هكذا لأبناء جلدته في بلاده وفي عقر مسقط رأسه؟

 

إن القول بان الذين احتلوا عدن ونهبوها وشردوا ابنائها واستبدلهم بآخرين من خارج عدن كانوا فاتحين قد أثار سخرية العالم بأسره،  قبل أن يثير سخريتنا نحن أبناء عدن بصورة خاصة وكل شرفاء الجنوب بصورة عامة.

 

كما إن القول بان الذين احتلوا عدن عام 1967م كانوا فاتحين يوضح مدى التشابه الكبير بين عقلية هذا الرئيس الجنوبي السابق وعقلية علي عبدالله صالح فهو أيضاً أدعى بأنه فتح الجنوب من اجل القضاء على الكفرة والملحدين وسخره لإثبات هذه الكذبة كل علماء السلطان وسحرة الشيطان) ومن قال إن التاريخ لا يعيد نفسه.)

 

إن أبناء عدن يعتبرون الجبهة القومية ومن بعدها الحزب الاشتراكي اليمني ومن ساندهم محتلين سابقين لعدن وعلي عبدالله صالح محتل لاحق.

 

إن الذين احتلوا عدن ونهبوها عام 1967م يعلمون تمام العلم إن عدن كانت دوله خاضعة للنفوذ البريطاني وقد كان لها دستورها ومجلسها التشريعي والبلدي وكيانها المتكامل ونظامها الداخلي وقد تعاقبت الحكومات (حكومة حسن علي بيومي وحكومة زين بهارون وحكومة عبدالقوي مكاوي) ونواب الشعب والبلدي ويا للأسف أشعرتمونا بأنكم أنتم من أنهيتم هذا الكيان الحضاري المتمدن الكبير.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق