الاثنين، 20 سبتمبر 2010

الى الدكتور العاقل (غير العاقل) والى كل عاقل في الجنوب ..!!!


بقلم : الخضر صالح العلهي



فجأنا الدكتور حسين العاقل غير العاقل - الذي كنا نكن له التقدير والإحترام، بكلام لا يمكن أن يخرج من رجل عاقل، أو إنسان ذو ثقافة وشهادة علمية، وهذا ليس تجني على العاقل - غير العاقل -،  بل هي الحقيقة التي لايمكن إخفائها، فكما تقول العرب إنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت، فمن يقرأ مقال العاقل – غير العاقل - تحت عنوان ( رسالة عاجلة إلى الأخ الفريق/عبدربه منصور هادي)، فلن يجد سوى كلمات تافهة وجمل ساقطة، لا تخرج إلا من أنسان مصاب بلوثة عقلية، لاعلاقة له بالوطن أو الوطنية، ولم يدخل قلبه التسامح و التصالح والتضامن- الذي يتشدق به - بينما ينفث سموم حقده الدفين، الذي لم تمحوه الأيام ولا نعتقد أنها ستنجح في ذلك. فالذي يتفوه بكلام سفيه، كهذا لا يمكن أن يصنف إلا في إطار كيد النساء، اللواتي لا يمكن لنا أن نجاريهن، فكيدهن عظيم كما وصفهن رب العالمين، قال تعالي: " إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ "، فكما قالوا قديماً أذا غرتك المظاهر دلتك الأفعال.

 

فإذا كان كما يقول ذلك الدكتور العاقل - غير العاقل - أن الأخ عبدربه منصور هادي هين ومهتان، إلى الدرجة التى وصفه بها في رسالته وماتنطوي علية من السموم، فما هو الحال بالنسبة للأخ سالم صالح محمد مستشار الرئيس، والدكتور يحيى الشعيبي - هامور الذل في عدن -، و نائب هيئة الأركان العامة محمد راجح لبوزة، و محافظ الضالع علي قاسم طالب، وكذا الأخوان جهاد علي عنتر، ولحسون صالح مصلح، والقائمة تطول فهل هم معززين مكرمين؟!! خصوصاً أنهم يأكلون من نفس مائدة السلطان التي يأكل منها عبدربة منصور هادي، ويحاربون بسيف السلطان، فلماذا لم يذكر أحدهم العاقل - غير العاقل- ولو من باب المجاملة؟!! أم أنه على رأس كل واحد منهم ريشة كما يعتقد؟!!!، ولكن ورد في الأثر أنه عندما ينتزع الحياء من هذا أو ذلك من البشر فأنظر في إقتراب الساعة. 

 

وهل يعتقد العاقل – غير العاقل - ومن هم على شاكلته، أن بستطاعتهم أن يغطوا عين الشمس بغربال، فإذا كان كذلك أفلا يحق لنا أن نتساءل، من هو المهتان أكثر؟ عبدربه منصور هادي، الذي حمل سلاحه وقاتل بشرف في ميدان المعركة بالحق أو الباطل، وإنتصر علينا وأخرجنا من وطننا براً وجواً وبحراً ؟!! أم القيادات العسكرية التى هربت من البلاد كالقطط المذعورة، وتركت أسلحتها ودباباتها وطائراتها وجنودها في الميدان؟!! ولم يقتل قائد لواء أو أركان حرب في المعركة؟!!! سوى الشهيد صالح أبوبكر بن حسينون وزير النفط وقائد الجبهة الشرقية، والشهيد العقيد الركن أحمد محمد الدرجاجي، قائد المدفعية الميدانية في محور دوفس، والعقيد العوذلي أركان قائد لواء شليل!!! بينما القائد الهمام الأول وصل إلى عمان، وقدم اللجوء السياسي، والمعارك الحربية لم تتوقف بعد في بعض جبهات القتال.

 

فهل بعد هذا يكون عبدربه منصور ( المهتان ) ياعاقل – ياغير العاقل - ؟!! وهو الذي أخرجنا من عدن ظهر أحمر، ودخلها حاملاً بيمناه العفو ويسراه الحديد، وقد بالغ قائلهم عندما قال:

قال الصنبحي من نقم دقينا العند والعنيد

واحرقنا صواريخكم لي قلتو مداها بعيد

ضحوا بشعب اليمن وامسوا في جيبوتي شريد

 

 بينما الحقيقة أنته تعرفها ياعاقل – غير العاقل – هي:

قل للصنبحي في نقم بعنّا العند والعنيد

وفككنا صواريخنا لى كان مداها بعيد

 ضحينا بشعب الجنوب وامسينا في جيبوتي شريد

 

 

أوليس هذا هو واقعنا المخزي والمهان ياعاقل – غير العاقل - ؟!! بلاش تطاول على الآخرين، فالـقزم حتى لو تعلق على كتف عملاق سيظل قزم!! والمثل عندنا يقول ( خس البقر خمج الماء)، لذلك فكلما فتحنا نافذة لقذف قاذوراتنا في البحر ودفن هذا العهر، أبيتم إلا أن تنكؤوا الجراح، دون خجل أو أسف على الوطن المستباح، فمن السذاجة أن تعتقدوا بأننا سنسمح لكم أن تستبدلون سفاح بسفاح، وكذاب بكذاب، لم تكفينا 25 عام نجري وراء سراب، أو تريدوا أن تختزلوا الوطن الى مديرية، وأعلموا أن الوطن لن يكون إلا لكل من حمل راية الكفاح، وتوسد التصالح، وتلحف التسامح، وليس لكل شطاح نياح، ناكئ للجراح، عاوياً بالنباح.! فتوقفوا عن تجاوز المحرمات وإجترار ماضي النكبات، حتى لا تدفعونا لفتح جواني الريالات المزورة والدولارات، أو نعود البحث وفتح الكونتيرات، التي دفن فيها بالمئات، فنكرر إرتكاب الموبقات.

 

وعليه وبما أنك جعلت موضوعك موضوع (زمرة وطغمة ) يا عاقل – غير العاقل – بينما البلد محتلة من قبل علي عبدالله ونظامة، نقول لك ( جنت براقش على نفسها ) والأيام بيننا، فمن حفرة لأخيه وقع فيها، ونحن تاريخنا كله حفر حفر لبعضنا البعض، والمستفيد الوحيد في كل المراحل (عمك ) علي عبدالله صالح... أعقل يا عاقل وأعتذر لأبناء محافظة أبين، لأن عبدربه منصور هادي (جنوبي قح).

 

وختاماً، عمر بن كلثوم قال:

 

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا

 

فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

 

 

18 سبتمبر 2010





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق