الاثنين، 20 سبتمبر 2010

رئيس أحزاب اللقاء المشترك اليمني لا يستبعد أن تعود دولة الجنوب


قال أن الجنوبيين لن يأتوا للحوار والمدافع فوق بيوتهم



19-سبتمبر أيلول- 2010


كشف الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أن"ان السعودية وبريطانيا تتقاسمان النفوذ باليمن" ، غير مستبعدا أن يتوصل الأمريكان إلى" قناعة بان يبنوا دولة في الجنوب ويذرون الشمال القبلي"، عائدا إلى الأذهان أن ملف اليمن في الأمم المتحدة لم يغلق بعد ، وأن تجربة استفتاء جنوب السودان غير مستبعدة بجنوب اليمن.

وأوضح المتوكل أن "الجنوبيين لن يأتوا للحوار في ضل عسكرة مدنهم وتصويب المدافع إلى فوق بيوتهم وفوق نسائهم ولهذا لن يستجيبوا لأي نداء للحوار في ضل هذا الوضع وبدونهم لا يمكن أن يتم أي حوار".

وكشف المتوكل الذي يشغل الآن رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارض باليمن  في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الشارع الأسبوعية في عددها الأخير الصادر بتاريخ 18 من هذا الشهر أنه "تواصل مع السيد علي سالم البيض تلفونيا ولكن لقائه تم مع كل من علي ناصر والعطاس ومحمد علي أحمد" ، بحسب الصحيفة .

 وعن لقائه بالجنوبيين في الداخل أثناء زيارته لعدن قبل أشهر ضمن ما أسماها المتوكل (لجنة الحوار) مع الجنوب قال" لقد قلت لهم في عملية الانفصال أو عدمه ؛ نعمل المصلحة العامة كسقف ثم نتحاور هل المصلحة العامة في الانفصال فليكن وهل المصلحة العامة في الوحدة فليكن وهل المصلحة العامة في شكل آخر ليكن". مضيفا (إن الجنوبيين كانوا أكثر وحدوية مننا وأكثر حماسة  يكفي أنهم عملوا رئيسا من الشمال ونحن مش راضين ننزل إلى ذمار فبصراحة : طفشنابهم ).


وسخر المتوكل من المقارنة التي يضعها البعض بين الظلم الواقع على الجنوب وبين الظلم الوقع على تعز والحديدة قائلا: "الجنوب كان دولة  ودخل الوحدة  في اتفاق دولي وكان شريكك؛ دخلك بيته وتقوم تطرده؟)) واستغرب المتوكل من البعض الذين ينكرون على الجنوب أنه يصيح من الظلم قائلا "لا يقع الظلم إلا على من يشعر به.!.... ما لهم ما يتحركوا- يقصد مظاليم الشمال- إذا هم مظلومون؟).

وعن الأحداث التي شهدتها مدينة لودر بمحافظة أبين قال الدكتور المتوكل " إن ما جرى في منطقة لدور في محافظة أبين عملية قمع تمارسه السلطات؛ وأن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قد تم زحلقته من لجنة الحوار المشكلة من الحزب الحاكم في صنعاء وأحزاب المعارضة بسبب خشية السلطة أن تلتقي آراء منصور بآراء المعارضة فضلا عن تبني  منصور موضوع المعتقلين وتواصله مع الأمن بهذا الشأن".

 وأوضح أن الرئيس اليمني لم يعد بمقدوره عمل أي إصلاحات فهو أي (الرئيس) أصبح سجين قبيلته وأسرته.


الجدير الإشارة إليه أن التحول الجديد في خطاب اللقاء المشترك تجاه قضية الجنوب يأتي تزامنا مع تحول مقابل في خطاب المؤتمر اليمني الحاكم ، حيث يبدي الطرفين استعدادهما للحوار مع الحراك ، ولكن تحت سقف ما يعتبرونه "المصلحة العامة" وليس " استعادة الدولة" التي ينادي بها الحراك، في ضل ضغوط دولية وأمريكية لإشراك "الجنوب" في الحوار الذي يجري حاليا في صنعاء.

وفي وقت سابق قال الرئيس السابق لأحزاب اللقاء المشترك أحمد محمد حيدر  قال عقب التوقيع مع المؤتمر الحاكم على اتفاقية الحوار في الـ 17 من شهر يوليو تموز الماضي  أن " الحراك الجنوبي حتى الآن شعارات ، ولا يوجد حتى الآن جهة يمكن أن نتحاور معها " . بحسب ما بثه التلفزيون الرسمي للاحتلال.


وكان الحراك الجنوبي  قد عبر عن رفضه القاطع لهذا الحوار  ، معتبره مؤامرة للقضاء على الحراك الجنوبي ، مجددا التأكيد على أن أي حوار مع صنعاء لن يكون إلا تحت رعاية إقليمية ودولية واستنادة لقرارات الشرعية الدولية الصادرة إبان وعقب حرب 1994م الظالمة وعلى قاعدة الاستقلال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق