بقلم / عبدالله الصحّاف
منذ فترة طويلة وأنا أقرأ في الإعلام والخطاب السياسي لدى نظام صنعاء حول ربط القاعدة بالحراك الجنوبي بل وهناك محاولة حثيثة وعمل عالى الجودة في إقناع العالم على أن الجنوب بؤرة القاعدة مما جعل هذا الخطاب المتشنج براءة صنعاء من القاعدة وإلصاقها في الجنوب على أن يتم " تفخيخ " الجنوب أمام العالم وعليه ستأخذ الإذن في قمع الحراك الجنوبي كما يحلوا لها ، بل وهناك حركة غير معتادة من قبل خلفائها الجدد في تقسام الكعكة على أن يسيطر على الحراك وهو الحليف الجديد الحزب الإشتراكي اليمني ..
حيث صرح أمينه العام على أن البحث وراء الجاني في زرع العنف لدى الحراك الجنوبي بات ضرورة ملحة ...بينما هو يدعي هذا الحزب على أنه جزء من الحراك إلا أنه هنا لايدري من المتهم الأول في " تفخيخ الحراك والجنوبي " تناقض غريب لدى الساسة على أن الجنوب يحمل العنف بينما هذا الحراك المسيكن يخرج في مظاهرات عارمة يحمل الريات المنسوجة من خيوط البوليستر .. والقطن وصدرهم عارية يطالبون بحقهم في الحياة .. الغريب أن الأمين العام للحزب أتفق مع خطاب السلطة في صنعءا على أن هناك متهمين في جر الحراك إلى دائرة " القاعدة أي الإرهاب والعنف " أتفاق سياسي دلل عليه الخطاب للساسة ..
بينما اليوم نقرأ في الصحف بأن أحد المتهمين في الإرهاب يدعي بان له صلة بالأمن السياسي .. بل ومتكفل بالمصاريف ولم يتوقع محاكمته والقبض عليه .. تناقضات غريبة في الأمر بينما المجتمع الدولي يعلم بؤرة القاعدة مصادرها إلا أنه يتصرف وكأنه ينتظر شئ يظهر للعلن أو أنه يترقب نهاية الأفلام الأكشن ...
الغريب في الأمر أن الدعوة للعنف والقاعدة على أن تستيقظ من قبل هذه الخطابات بل وهناك إحداث فراغا ً أمنيا ً في الجنوب وكأن هناك ترقب على أن يأتي معجزة من السماء تسد هذا الفراغ الأمني .. الغريب أيضا أن الحزب الإشتراكي تم إطلاق سراحه وبات يتحرك بطريقة مريبة ويستفز بعض الأطياف الجنوبية التي تمثل الحراك الجنوبي بطريقة غريبة ويعمد للبحث عن وسائل لمحاصرة الحراك وجعله مقيدا بيده على أن يكون هو الوصي عليه وعلى الجنوب ...
وهناك الآن مشروعا ً قادما عبر لجان بما تسمى " بالجان الدفاع عن الوحدة داخليا وخارجيا لإعاقة الحراك والتشويش على الرأي العام على أن هذا الحراك جاء خطأ وهو تحت السيطرة بينما هي حركة عنف ليس إلا .. حركات تفخيخ محترفة في عالم السياسة الجديدة في اليمن فهل نعتبر تفخيخ الجنوب سياسة متقدمة تدل على قوة الساسة في الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن ... ؟ هناك حركات قرعة تحتاج لتأمل والقراءة مواطن متامل ومترقب نهاية الفلم الأكشن لدى النظام اليمني ومعارضته في تفخيخ الجنوب ...
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق